الأردن اليوم – اكد العين حسين هزاع المجالي ان الاردن يتعرض لمؤامرة خارجية من خلال خنقه اقتصاديا نتيجة مواقفه الوطنية العروبية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب نقل السفارة الأميركية الى القدس.
ودعا الى ضرورة تحصين المجتمع الأردني من الداخل وتحصين الجبهة الداخلية وتوعيتها لما يحاك للوطن من مؤامرات.
وقال المجالي خلال محاضرة القاها مساء امس السبت في جمعية تحصيين المتخصصة في توعية المجتمع المحلي بخطر الار هاب والجريمة: اننا مضطرون إلى اللجوء لخيار الاعتماد على الذات بما فيه من صعوبة التطبيق على المواطنين، الذين يتحملون اليوم تزايد تكاليف الحياة التي سببتها الأزمات العربية من حولنا بشكل أو بآخر.
وأضاف انه من الطبيعي أن نجد في الشارع حراكا معارضا لنهج الحكومات في الاصلاح المالي والاقتصادي، لكن من المفيد القول إن كل الذين يعبرون عن حقهم في الاعتراض ضمن القانون هم مواطنون شرفاء ويجب الاستماع إليهم ومحاورتهم والبحث وإياهم عن أنجع الطرق لمعالجة ما نحن أمامه من تحديات.
واوضح اهمية إجراء تعديل على قانون الانتخاب من حيث ضرورة أن يضمن دخول الأحزاب إلى قبة البرلمان وضرورة أن يتقلص عدد النواب إلى حدود الـ 80 نائبا لأنه من المفترض أن لا يعتني نواب البرلمان بالخدمات التي أصبحت في عهدة نواب اللامركزية.
وحول القضية الفلسطينية، قال المجالي إن الأردن لا يستطيع وحده أن يقف منفردا في وجه ما يخطط للقضية الفلسطينية، وهو يحتاج إلى الجهدين العربي والإسلامي لتشكيل أدوات ضغط، وقد نجح ذلك مؤخرا في انحياز 128 دولة في العالم لنا بإعلانهم رفض قرار الرئيس ترمب بنقل السفارة إلى القدس المحتلة.
وقال إن ما أشرنا إليه من تحديات خارجية لها انعكاس مباشر على واقعنا الداخلي، فالربيع العربي مثلا ساهم في إغلاق معابر مهمة مع الأردن كمعبر الكرامة مع العراق ومعبر جابر مع سوريا، وهذا ما ساهم في انغلاق أسواق مهمة أمام منتجاتنا، ولم تنجح كثيرا كل المحاولات الحكومية لإيجاد أسواق بديلة لأنها وببساطة كانت تصدم دائما بارتفاع تكلفة النقل عبر الطيران.
وكان رئيس الجمعية محمود ابوجمعة قد أكد باهمية المحافظة على منظومة القيم والعادات والتقاليد للمجتمع الاردني اضافة الى التوعية بمخاطر الجريمة مثل المخدرات والعنف المجتمعي والاتجار بالبشر وعمالة الاطفال والحريات العامة وحقوق الانسان.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المجالي على اسئلة واستفسارات الحضور.