دعوات لمشاركة واسعة بجمعة “الوفاء للشهداء والجرحى”

58

الأردن اليوم -وجهت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة المحتلة، بالإضافة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، اليوم الخميس، دعواتها إلى الجماهير الفلسطينية “للغضب والتصعيد والالتحام مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على كل نقاط التماس بمدن وقرى الضفة”.

وأكدت القوى أن الالتحام سيكون اليوم الجمعة، “بجمعة الوفاء للشهداء”، وقالت ” ليعلم المحتل أن أرضنا المزروعة بالشهداء ستظل حرامًا عليه”.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في الضفة الغربية، في بيان لها، “جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة في فعاليات اليوم  الجمعة، الموافق 18/05/2018 في المحافظات كافة والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي والالتحام معه في كل الأماكن”.

وأكدت الحركة ضرورة المشاركة الفاعلة في “جمعة الوفاء للشهداء” وذلك ردا على مجزرة الاحتلال البشعة بحق المتظاهرين السلميين في غزة، والتي أدت لاستشهاد 63 فلسطينيًا، الإثنين الماضي.

وجاء في بيان الحركة أنه “نهيب بشعبنا الذي أسقط كل المؤامرات، وأفشل ولا يزال بصموده كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس؛ بأن ينتفض غضبا في وجه الاحتلال حتى يوصل رسالة واضحة بأن دماء شهدائنا الأبرار لن تضيع سدى، وأن المقاومة جاهزة في كل وقت للرد على جرائم الاحتلال”.

وشددت الحركة على أن “مواصلة الحراك من شأنه أن يحمي قضيتنا من الضياع، ويجعلها على سلم أولويات العالم، داعية الشباب للمشاركة بقوة في مواجهات   الجمعة وفاء لشهداء فلسطين، وترسيخا لحقنا المشروع في مقاومة المحتل”.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، قد أطلقت على الجمعة المقبل جمعة “الشهداء والجرحى”، تكريمًا لشهداء أحداث “مليونية النكبة”.

وملأ شبان فلسطينيين أكياس الرمل استعدادا للمظاهرات في المخيمات المنتشرة على امتداد السياج الامني الفاصل مع أرضي الـ48،

وحدد منظمو الاحتجاجات، التي بدأت في 30 آذار/مارس، يوم الجمعة يوم غضب و”وفاء للشهداء والجرحى“، وحثوا سكان القطاع على التدفق مجددا إلى الخيام.

وأراضي 48، يواصل الفلسطينيون الحشد للتظاهر ضد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في غزّة، والقمع الدموي الذي مارسه بحقهم، منذ انطلاق مسيرات العودة، نهاية آذار/ مارس الماضي، والذي راح ضحيّته حتى الآن 120 شهيدًا وأكثر من 10 آلاف جريح.

ويستمر حراك العودة حيث تشهد المناطق الشرقية المتاخمة للشريط الأمني الفاصل عن أراضي 48، بالإضافة إلى عدد من نقاط التماس بالضفة المحتلة توترًا ومواجهات ساخنة، إثر قمع الاحتلال للمظاهرات السلمية التي تزامن مع نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، والذكرى الـ70 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني.

واستشهد منذ بداية الحراك أكثر من 120 فلسطينيًا، بينما تجاوز عدد الجرحى 10 آلاف شخص.

اترك رد