الصفدي يحذر من تبعات الإنسداد السياسي لإنهاء الإحتلال

64

الأردن اليوم – أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم أن البدء الفوري بالتحقيق الدولي في المجزرة التي ارتكبتها قوات الإحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة الأسبوع الماضي ضرورة يفرضها حق الشعب الفلسطيني في العدالة ومسؤولية المجتمع الدولي في حماية المدنيين وضمان التزام القانون الدولي وتطبيقه على إسرائيل.

وحذر الصفدي خلال لقائه والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في وزارة الخارجية من تبعات استمرار الإنسداد السياسي وقتل الأمل بتحرك دولي حقيقي فاعل لإنهاء الإحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967.

واستعرض الصفدي وملادينوف خلال اللقاء، الذي جرى قبيل تقديم المبعوث الأممي إحاطة لمجلس الأمن اليوم حول التطورات في الأراضي الفلسطينية، التحديات التي تواجه جهود إيجاد أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل العمل المشترك لتجاوزها.

واتفق الصفدي والمنسق الأممي الخاص على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لكسر الجمود في العملية السلمية والتقدم نحو حل الدولتين، إضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وضمان إيصال الخدمات والمساعدات إلى القطاع.

وشددا على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي أكد الصفدي أن الأردن يدعمها بالمطلق ويثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية من أجل التوصل إليها.

وأشار الصفدي إلى أن المملكة ستستمر في تقديم كل عون ممكن إلى قطاع غزة وإلى أن المستشفى الميداني العسكري الأردني الموجود في القطاع منذ العام 2009 سيزيد من خدماته وسيقدم العلاج لكل من يحتاجه تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان وجه ايضا باستقبال الجرحى الغزيين للعلاج في المملكة. وأكد ملادينوف أهمية الخدمات التي يقدمها المستشفى ومعالجة الجرحى في الأردن في تخفيف معاناة الغزيين.

ووضع ملادينوف وزير الخارجية في صورة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمواجهة التحديات التي يواجها القطاع وللعمل من أجل إعادة إحياء المفاوضات السياسية لحل الصراع على اساس حل الدولتين.

كما حذر الصفدي خلال اللقاء من الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض في القدس وشدد على ممارسة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
واتفق الصفدي وملادينوف على استمرار التشاور والتنسيق في جهود الخروج من حال الإنسداد في الجهود السلمية.

اترك رد