51 عاماً على استشهاد العجلوني
الأردن اليوم – صادفت امس الذكرى 51 لاستشهاد الرائد الطيار فراس العجلوني.
ففي صباح الخامس من حزيران عام 1967 انطلق فراس وزملاؤه ليقصفوا مطارات إسرائيل في اللد ومدن اُخرى ونجح وزملاؤه بتدمير العديد من الطائرات والأهداف العسكرية وعادوا ليتزودوا بالوقود والذخيرة ليعيدوا الكرة مرة اُخرى.
وأثناء محاولة فراس الإقلاع بطائرته قصفت طائرات العدو الإسرائيلي طائرته على المدرج واستشهد فراس وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها مسطراً مثلاً أعلى للتضحية والبطولة والفداء.
وكان له الشرف بكونه أول طيار مقاتل عربي يقوم بمهاجمة الأهداف الإسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة، وشرف المشاركة في جميع المعارك الجوية ضد العدو الإسرائيلي.
وكان رحمه الله طياراً بارعاً حيث قال عنه المشير عبد الحكيم عامر عام 1964 والذي لم يصدق ما رأته عيناه من براعة وتميز العجلوني بعد عرض جوي قدمه بحضور المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه ( ياريت كل الطيارين العرب بمستواه القتالي البارع )
ولد فراس في عمان عام 1936 والده اللواء ا المرحوم محمد علي العجلوني وله أربعة إخوان هم زهير ومازن وعصام ويزن.
التحق فراس بسلاح الجو الملكي الأردني عام 1954 واُرسل في عدة دورات تدريبية إلى سوريا وبريطانيا حصل بعدها على جناح الطيران وأصبح قائداً للسرب المقاتل في قاعدة الملك الحسين الجوية بالمفرق.
إشترك في أول معركة جوية مع طيران العدو الإسرائيلي عام 1966 في معركة الخليل ونجح فراس مع زملائه الطيارين بطائراتهم من نوع هوكر هنتر بإسقاط عدة طائرات من طائرات العدو المتطورة من نوع ميراج الفرنسية ، وعلى أثر هذه المعركة قلدجلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين فراس وزميله الشهيد الطيار بدر الدين ظاظا وسام الإقدام العسكري وهو أعلى وسام يعطى في ميادين القتال وتم ترفيعه للرتبة الأعلى.
بعد هذه المعركة الجوية حدثت معركة اُخرى فوق قرية السموع بالخليل استشهد فيها أعز أصدقائه الشهيد البطل الطيارالملازم موفق بدرالسلطي ولم يتسن لفراس الإشتراك في هذه المعركة ولكنه أقسم على ضريح الشهيد موفق السلطي أن ينتقم له.