الأردن اليوم – أكد وزير المياه والري المهندس منير عويس، أولوية خطة وزارته للمرحلة المقبلة في تجاوز الموسم الصيفي دون “أزمات”.
وشدد عويس في أول تصريحات صحفية له عقب تسلمه حقيبة وزارة المياه والري في حكومة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، على تطبيق ومتابعة أعمال الوزارة وتفرعاتها في المملكة، بخاصة برامج توزيع المياه بدقة ووفق الطريقة المعتادة، مشيرا لأهمية الإعلان عن أي إخلال بتلك البرامج وكيفية معالجته.
وبين أنه في حال مواجهة أي ظرف طارئ يتعلق بعدم القدرة على متابعة توزيع المياه ضمن البرامج المجدولة، لأي سبب كان، سواء نتيجة لاعتداء ما، أو لانقطاع في التيار الكهربائي، سيعلن عنه ضمن مختلف الوسائل المتاحة في حينه، وسط متابعة علاجه وطرح الحلول المناسبة لتجاوزه.
ولفت عويس إلى أولوية خدمة المواطن في مواجهة “نقص” كميات المياه، وإدارتها بشكل كفؤ، وصولا لموسم صيفي بدون أزمات، واعتمادا على برامج توزيع المياه بإدارة وعدالة، موضحا أن الوزارة، ستشكل فرقا رقابية لمتابعة توزيع المياه على نحو سليم.
ويسعى قطاع المياه بمرور الأعوام الماضية وحتى الوقت الراهن، للخروج من الأزمة الحرجة المتعلقة بقضية ندرة المياه، في الوقت الذي منح فيه جلالة الملك عبد الله الثاني هذا الملف أهمية استراتيجية ووضعها على رأس الأولويات الوطنية.
وتعاني المياه من تدني نوعيتها والتغير المناخي، والاستخدام الجائر للمصادر المائية، ما يتطلب استنباط حلول علمية لمواجهة تحديات اتساع الفجوة بين العرض والطلب عليها، علما بأن الأردن يرزح تحت خط الفقر المائي العالمي بأقل من 10 % من الحصة السنوية للفرد، وقدرها 1000 م3/ سنويا.
وبناء عليه؛ ركزت الوزارة في استراتيجيتها الوطنية على تنمية المكاسب المائية الوطنية، بزيادة القدرات التخزينية للسدود، وتغذية المياه الجوفية، وخفض فاقد المياه البالغ 47,81 % حاليا بنسبة 1-2 % سنويا، والتوسع ببرامج تحلية المياه سواء مياه البحر او الآبار المالحة في مختلف المناطق، باعتبارها مصدرا جيدا لتأمين مياه الشرب، بكلف معقولة لا تتجاوز 72 قرشا/ م3.