ردًا على ما نُشر حول انقطاع المياه عن سكن أساتذة جامعة اليرموك
الأردن اليوم – اطلع أساتذة جامعة اليرموك القاطنون في السكن الجامعي الداخليّ على ما نشرته احدى الوسائلى الإعلامية، والتي كانوا يأملون منها استقصاء الحقيقة من أطرافها وعدم الاكتفاء بنشر وجهة نظر المسؤول ورده دون ذكر وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية القاطنين في السكن الجامعي وهم الجهة المتضررة والأعرف بدقائق القضية وتفاصيلها .. وهذا من أبجديات العمل الإعلامي القائم على المصداقية والموضوعية ونقل الواقع بواقعيته !!
ويؤسفنا جدًا أن نقرأ ردًا لمسؤول مياه اليرموك وتقديمه مبررات وتفسيرات تخلي ساحتهم من اللوم والتقصير في المسؤولية وتحيل المشكلة إلى مشكلة فنية ترتبط بالجامعة وشبكاتها وبنيتها التحتية؛ كقدم شبكة المياة، وضيق أنابيب نقل المياة، وارتفاع طوابق الشقق في سكنات الجامعة وغيرها من التفسيرات غير المقبولة والتي تخالف الواقع، فضلا عن كونها تستخفّ بعقول أساتذة جامعيين يعون جيدا موطن الخلل ويقدرونه قبل رفعهم شكواهم ..
وللتوضيح؛ فإنّ ما ذُكر من أن الجامعة ليس فيها خزانات أرضية تضخ المياه إلى الشقق السكنية، فالحقيقة والواقع يثبت أن في الجامعة خزانات أرضية ومضخات أوتوماتيكية تضخ ما يصلها من مياه السلطة وهي صالحة وجاهزة للضخ ويتم تفقدها كلّ أسبوع قبل وأثناء الوقت (فترة الدور) المخصصة لضخ المياه من قبل السلطة على خزانات الجامعة، واليوم قام المسؤول المناوب في الجامعة بتفقدها والتأكد منها بنفسه قبل أن يرفع الأساتذة القاطنون شكواهم بهذا ..
ثمّ هناك ثمة سؤال يؤكد أن المشكلة ليست فنيّة متعلقة بشبكة المياه في الجامعة، وهي: لماذا لم يعاني القاطنون من انقطاع المياه طيلة السنة الماضية ولم تُسجل أية شكوى لا في مركز الشكوى ولا من خلال وسائل الإعلام .. وكذلك الحال خلال الأشهر الماضية فلم يعاني القاطنون من أية مشكلة من انقطاع المياه .. علما أن شبكة المياه في الجامعة هي هي؛ فالخزانات هي هي، والمضخات هي هي، والأنابيب (المواسير) هي هي، والشقق كما هي، والساكنون لم يتغيروا !!
ما الذي تغيّر حتى تنقطع المياه لثلاثة أسابيع متتالية خلال هذا الشهر، واليوم بعد الشكاوى وتدخل عطوفة نائب المحافظ وتقديم الشكاوى عبر وسائل الإعلام تصل المياه إلى الخزانات !!
هل من عاقل يصدق أن الشبكة عادت فجأة إلى جاهزيتها بعد أن كانت غير صالحة ؟ أم أن قطرات المياه استجابت لاستغاثات الساكنين واستمعت لأصوات شكواهم !!
هل لنا أن نتساءل: لماذا لم تظهر هذه المشكلة العام الماضي عندما كان يتولى توزيع الأدوار أشخاص آخرون لعلنا لا نعرفهم بأسمائهم ولكنا عرفنا أنهم يوزعون الأدوار بأمانة وعدل فلم تكن في ظلهم ثمة مشكلة !!
واليوم تتجدد المشكلة مرة أخرى التي انفجرت في العام قبل الماضي وفي التوقيت نفسه والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام الإلكترونية ما زالت شاهدة على هذه المشكلة والشكاوى التي رفعت وعلى المناشدات التي وضعت أمام المسؤولين آنذاك ..
فهل لنا أن نتساءل
هل المشكلة فنيّة متعلقة بالشبكة في الجامعة أم بالأشخاص المسؤولين عن توزيع الأدوار وفتح المحابس ؟؟
هل سيبقى عشرات المواطنين رهن موظف لا يقدر المسؤولية المناطة به سواء أكان مقصرا أو قاصدا !!
هل يُطلب من المواطن الدخول في دوامة المتابعات والشكاوى والمرافعات حتى يحصل المواطن على أدنى حقوقه المقررة شرعا وقانونا وعرفا !!
ثمّ لماذا لا يجد المواطن ردًا على اتصالات المواطنين بأرقام الاتصال المعلنة من قبل السلطة؟ ولو حاول عشرات المرات ؟ وقد حاولنا مرارا ومجموعة من القاطنين الاتصال أمس على أرقام مديرية المياه في إربد، وعلى مدير عام شركة مياه اليرموك شخصيا .. دون جدوى !!
نأمل أن يكون هناك حلّ جذريّ لمشكلة باتت واضحة للجميع وبينة لا تحتاج تبرير ..
أعضاء الهيئة التدريسية الساكنون في جامعة اليرموك