الأردن يراقب معركة “الجنوب السوري” وسط مخاوف من موجات نزوح جماعية

98

الأردن اليوم – تراقب الدولة الاردنية وتتحضر مؤسساتها المختلفة لمعركة الجنوب السوري التي من المتوقع ان تزيد من اللجوء باتجاه المملكة، في الوقت الذي لم يعد بمقدور الدولة الاردنية التغاضي او التعاطي مع مسألة اللجوء لارتفاع كلفتها على الاردن بسبب عدم قيام

المجتمع الدولي الايفاء بالتزاماته تجاه اللجوء وترك الاردن وحيدا في هذا الجانب.

وتشير المعلومات المستقاة من مسؤولين اردنيين ان كلفة اللجوء على الدولة الاردنية بلغ عشرة مليارات و (300 (مليون دولار حتى نهاية العام الماضي ما ابرز انعكس سلبية طالت ارتفاع عجز الموازنة فضلا عن زيادة نسبة الفقر والبطالة التي طالت معظم العقطاعات لدخول اللاجئين الى سوق العمل المحلية ومزاحمة المواطن الأردني.

وحسب المسؤولين فإن تداعيات اقتصادية واجتماعية طاولت المملكة لعدم قيام المجتمع الدولي الايفاء بالتزاماته تجاه مسألة اللجوء مشيرين إلى أن الاردن لم يتلق إلا ربع المبلغ الذي تم تقديمه للاجئين السوريين على أراضيه ما أثر سلبا على كافة القطاعات وخصوصا البنية التحتية والتعليم والصحة والبيئة وارتفاع أجور المنازل أكثر من 150%  التي لم تعد بإمكانية المواطن القدرة على التعامل مع هذه الزيادات غير الطبيعية.

تجعل من الاردن غير قادر على استقبال موجات نزوح جماعية من الجنوب السوري حال اندلاع معركة حقيقية لارتفاع كلفتها على الدولة الاردنية ومؤسساتها المختلفة، اذ تشير الاحصائيات الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ان عدد

المسجلين في كشوفاتها يبلغ (657828 (لاجئا سوريا، فيما الاعداد قد تصل على الأراضي الاردنية الى مليون (700 (الف لاجىء يضغطون على مختلف نواحي الحياة.

إلى ذلك يرتبط الاردن بحدود برية تصل الى (370 (كم ضمن المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية كما ترتبط بمعبرين بريين معبر جابر ضمن محافظة المفرق ومعبر الرمثا ضمن محافظة اربد ما يتوجب على الأجهزة الأمنية الحذر والترقب ما ستؤول عنه المرحلة القادمة من معركة الجنوب ولئلا تؤثر سلبا على الأردن.

وكانت مصادر متطابقة أكدت ان لا تأثيرات للعملية العسكرية ضمن محافظة درعا السورية المحاذية لمناطق في البادية الشمالية الغربية، مثلما أكدت أن الأجواء اعتيادية دونما نزوح من الجانب السوري باتجاه الحدود الأردنية.

وتعتبر جابر السرحان وسما السرحان ومنطقة منشية الروابي ” ضمن مناطق بلدية السرحان إلى جانب منطقة أم السرب التابعة لبلدية الامير الحسين بن عبداالله مناطق حدودية لا تبعد (1 -4 (كيلومترات عن الحدود السورية. وتشير المعلومات المستقاة من

رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان ان دويا لانفجارات لم يحددها ورمايات ليلية في الجانب السوري ضمن محافظة درعا سمعت على مدار الثلاثة ايام الماضية. وقال ان الحالة هذه لم تحدث اية اضرار بالممتلكات في الجانب الأردني وان الحياة طبيعية ضمن بلدية السرحان.

ولفت الى العملية العسكرية التي على الاغلب يقوم بها الجيش السوري لم ينجم عنه أي نزوح من سكان المناطق السورية المحاذية للحدود الأردنية حتى الآن.

وحسب رئيس بلدية الامير الحسين بن عبداالله وصفي الشرعة فإن سكان منطقة أم السرب التابعة للبلدية يسمعون يوميا دويا للانفجارات في الداخل السوري دونما انعكسات سلبية طالت المواطنين في المنطقة. وحسب مصدر أمني – طلب عدم نشر

اسمه – فإن الاحداث التي تجري في المناطق السورية المحاذية للحدود الاردنية لم ينجم عنها اية اضرار بالممتلكات مشيرا الى ان الاجهزة الامنية المختلفة تراقب المنطقة الحدودية وتسيطر على الوضع.

اترك رد