الفايز: قرار “إغلاق الحدود” جاء حفاظاً على مصالحنا الوطنية واستقرارنا

93

الأردن اليوم – دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والإنسانية تجاه وقف معاناة الشعب السوري جراء الازمة التي يتعرض لها منذ ثماني سنوات واكثر.

وقال في بيان صحفي الاحد “لقد حان لضمير الانسانية ان يصحو ولو بحده الادنى، بعد ان سجل التاريخ الحديث اكبر جريمة بحق الشعب السوري، والتي طالت الحجر والبشر، وذهب ضحيتها مئات آلاف القتلى والشهداء والمهجرين والنازحين واللاجئين”.
وطالب الفايز مؤسسات العمل البرلماني الدولي بالتحرك الفاعل، لدفع الحكومات الى اخذ مواقف سريعة وجدية تنهي الازمة السورية التي طالت العزل والابرياء والاطفال والنساء بلا اي مبرر او حجة او عنوان، ولا يجوز استمرار هذه المأساة.
وبين ان القيم الانسانية وما تنص عليه الشرائع الدولية المتعلقة بحماية المستضعفين والاطفال والنساء والعزل والابرياء، ووقف الحروب والنزاعات في طريق قيام مجتمعات آمنة ومستقرة، هي قيم مثلى ونبيلة يجب ان نرى ممارسة فعلية لها، لا ان تبقى مجرد شعارات.
وقال رئيس مجلس الاعيان: ان ما تشهده الساحة الوطنية اليوم من حوارات ومطالبات بخصوص فتح الحدود الاردنية امام النازحين السوريين او الاستمرار باغلاقها، امر مقدر يعبر عن حيوية المجتمع الاردني وانغماسه الدائم بالهم القومي، وحرصه المتواصل على امنه الوطني والعروبي، لكن علينا في هذه الظروف الحرجة والحساسة ان نقف خلف قرار الدولة الاردنية بإغلاق الحدود حفاظا على مصالحنا الوطنية وامننا واستقرارنا.
واضاف ان الاردن وبتوجيهات قيادته الهاشمية لم يتوان لحظة عن نصرة اخوانه العرب، وكان السباق بل الوحيد الذي فتح ذراعيه لكافة الباحثين عن الامن والامان للفارين بأرواحهم واطفالهم ونسائهم من ويلات الحروب، فمنذ عهد الامارة استقبل مئات آلاف اللاجئين وحماهم، ويستقبل اليوم مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب في بلادهم، فاحتضنهم بدفء واحترام ووفر لهم الامن والامان، وفتح لهم البيوت والمدارس والمستشفيات، وتقاسم معهم الماء والغذاء، بلا منه ولا انتظار الثمن من اي جهة.
وقال “هذا هو الاردن الكبير بشعبه وقيادته الهاشمية الذي نذر نفسه دوما ومنذ فجر التاريخ لخدمة امته، وها هو في هذه اللحظات رغم ظروفه الصعبة والتحديات التي تواجهه، قد هبت قواته المسلحة الاردنية الباسلة – الجيش العربي لنجدة اخواننا السوريين بإرسال قوافل المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين جراء الاوضاع في الداخل السوري.
وتابع: كما هب الى جانبها الشعب الاردني الكبير، الذي بدأ حملات تبرع لإغاثة الاخوة السوريين رغم الصعوبات المعيشية التي يعانون منها، فهذا الموقف الرسمي والشعبي يأتي انسجاما مع قيمنا واخلاقنا، وترجمة لموقف قيادتنا الهاشمية وتوجيهاتها الدائمة، فالأردن ماض في تقديم كل ما يستطيع خدمة للاجئين السوريين رغم ظروفه، وبالرغم من تخلي المجتمع الدولي باسره عن مسؤولية حمايته.

اترك رد