5 خرافات عن الحياة الزوجية

57

يشار إلى الزواج بأنه “الرباط المقدس”، وهو أقدم المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والقانونية في العالم، ولكن هناك الكثير من المعتقدات الدائرة حوله التي لا تستند على أدلة.

وكشفت دراسة من معهد غوتمان، عن 5 خرافات عن الزواج، استنادا على أبحاث أجرتها على الآلاف من الأزواج، لأكثر من 40 عاما، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

الاهتمامات المشتركة تقوي من الارتباط

تطلب بعض مواقع المواعدة مثل “ماتش دوت كوم” من مستخدمهيا أن يسردوا اهتماماتهم في ملفهم الشخصي، وذلك لمساعدتهم على إيجاد الشريك المناسب، بينما يطابق موقع “لاف فلاتر” مستخدميه وفقا لهواياتهم وأنشطتهم المشتركة، ويوضح استطلاع للرأي أن 64% من المشاركين فيه يرون أن الاهتمامات المشتركة مهمة جدا في العلاقات الزوجية، بل ومتقدمة على مستوى الرضا عن علاقاتهم الحميمة وانتماءاتهم السياسية.

ولكن تؤكد دراسة معهد غوتمان أن الأهم من الاهتمامات المشتركة، هو طريقة التفاعل أثناء ممارسة النشاط أو الاهتمام المشترك، ومن الممكن أن تتسبب سلبية كليهما تجاه الآخر في دق إسفين الخراب بينهما.

وعلى سبيل المثال: ليس من المهم استمتاع الشريكين برياضة التجديف، وإنما في ممارستهما لها عند الذهاب إلى البحر، وطريقة انتقاد كلا منهما لمستوى أداء الآخر.

حل مشاكلك قبل النوم

ينفي بحث معهد غوتمان صحة الخرافة التي تشير إلى أنه يجب وحتما حل المشاكل والخلافات قبل الخلود إلى النوم، لأنه يشير إلى أن ثلثي المشاكل العائلية المتكررة لا تحل أبدا، نظرا “للاختلافات الشخصية”، وبغض النظر عن مدى طول سهرك فإنه من غير المرجح أن تحل خصومة حول مائدة الطعام.

أما علميا، فعندما يتشاجر الزوجان يستحيل دخولهما في نقاش عقلاني، لأن الخصام يسبب توترا فيسيولوجيا ويزيد معدل ضربات القلب وتدفق الدم في العروق.

وتقترح الدراسة حلا، وهو عندما تشعر بالضيق الشديد أثناء الشجار، خذ قسطا من الراحة، ولو اقتضى الأمر أن تنام قبل حل المشكلة على أن تعود للنقاش لاحقا.

الاستشارات العائلية

يرى البعض أن طلب المساعدة في المراحل المبكرة من الزواج، يعكس أن العلاقة خاطئة، لأنه من المفترض أن تكون العلاقة الزوجية ممتعة ومريحة قبل قدوم الأطفال وتراكم الضغوط.

ولكن هذا مفهوم خاطئ، ويجعل الزوجين يحجمان عن طلب المساعدة الدورية التي تعود بالفائدة على علاقتهما.

ولا يسعى معظم الأزواج للاستشارات العائلية إلا بعد مرور 6 سنوات على بداية مشاكلهما المستعصية، وحينها يكون الوقت تأخر كثيرا، وذلك أن نصف حالات الطلاق تقع في السنوات السبع الأولى من الزواج.

إن الهدف من الاستشارة ليس فقط مواجهة الصدمة وإنقاذ زواج آيل للانهيار، إنها تكشف الحقيقة وراء العلاقة وتمكن من اكتساب تقنيات عاطفية للمحافظة على الزواج.

وفي عام 2014، نشرت صحيفة “نيويورك بوست” أن المطرب الأمريكي جاي زي وزوجته المغنية الأمريكية بيونسيه يسافران مع مستشارين عائليين في محاولة لإنقاذ زواجهما من التعثر.

الخيانة أهم دوافع الطلاق

تشير العديد من المجلات، مثل “ماريج” و”توداي” إلى أن الخيانة من أهم أسباب الطلاق، ولكن تقول دراسة معهد غوتمان أن الطلاق يسبق الخيانة.

وتوضح أن مارسة العلاقات الحميمية خارج إطار الزواج لا يرجع بسبب عدم جاذبية شريك أو شريكة الحياة، وإنما سببها الشعور بالوحدة أو الهجر.

وبحسب دراسة، فأشار 80% من الرجال والنساء المطلقين إلى أن النمو المتزايد بالوحدة وفقدان الإحساس بالقرب من شريكهم كان سببا للطلاق، بينما ألقى من 20 إلى 27% اللوم على الخيانة بأنها السبب وراء طلاقهم.

مبدأ المعاملة بالمثل ينجح دائما

من المهم جدا أن أن تقوم بأشياء لطيفة ناحية شريكك، وأن تقوم بنصيب عادل من واجبات المنزل، ولكن بعض الأزواح قرروا تحويل هذه الأعباء إلى التزامات مكتوبة في عقود رسمية، تتناول العلاقات الحميمية والتمويل وشؤون المنزل.

وفي عام 1997، وجد الباحث برنار مورشتاين أن الزيجات القائمة على المعاملة بالمثل كانت أقل نجاحا، لأنه عندما لا يرد جميلك لأي سبب حتى لو كان النسيان، فإن ذلك قد يثير السخط من منطلق معيار “الربح والخسارة”.

وفي النهاية، يجب على الأزواج أن يتصرفوا بالطرق الكريمة والمحبة، عن قصد وبانتظام بقدر ما يستطيعون، وهناك بعض الأمور التي لا يمكن التكليف بها، ولا حتى بالتعاقد، وإضفاء صفة الرسمية عليها.

اترك رد