كلمتين وبس : نريدها حكومة تخلق الإنجاز وتطوّع التحديات
85
Share
كتب: أحمد عبد الباسط الرجوب
بعيدا عن النقد وجلد الذات واستعراض رهط أصحاب الفخامة ممن سكنوا في سرايا الدوار الرابع والذين كنا نراهم اما في المواكب السوداء الاستعراضية أو من على شاشات التلفاز او صورهم في الصحف اليومية أو المواقع الصحفية الالكترونية ، وجدنا اليوم رئيس حكومة بين الناس (وهذا ليس ترويجا للرجل ) بقدر ما هـــو التفاؤل بنهج جــديد خطه الرجـــل ولطاقمه الوزاري الـــذين اصبحنا نراهم فوق كـــل حدث وخطب …
كــــم كتبنا ولكــن لا حيــاة لمن ينادي.. كـــم صموا اذانهم .. بطــــالة وفقر رائحته تزكــــم الانـــوف تردي اقتصادي ترهــل اداري ، كـــل مـــا في العصر مــن عقم فـــي التعاطي مــع الشأن العــام ، حاولوا تقمص المظهر الشبابي ولبس الجينز ولكنهم نسوا بـان الثـــوب المستعار لا يدفئ…
نريــدها حكومة … تخلق الإنجاز، وتطوّع التحديـــات، وترسم لمستقبل شعبنــا، ونريد من القيادات الحكومية أن تكرّس هذا الإنجاز، وتحقق الريادة فيه، وتسرّع في خطوات تنفيذه، وتضمن أن يكون المواطن هو المستفيد الأول من منجزات حكومته، فالأردن خلق إنجازات كبرى منذ التأسيس على يد الملك المؤسس رحمة الله والى يومنا، وتعاظمت هذه الانجازات في عهد جلالة الباني الحسين العظيم طيب الله ثراه، ونريد لأجيالنا أن تكون دائما مطمئنة على مستقبلها وهذه هي مسؤولية كل قيادي في حكومة بلادنا….
نريــدها حكومة … أن تكون خططها الآنية موجهة نحو خدمة المواطن والمستقبلية هي استدامة الخدمات الحكومية بذات الكفاءة والجودة، وأن تكون استفادة المواطن من المشاريع هي المرتكز فدراسة الجدوى منها، فمؤشر النجاح لهذه الحكومة هو شعبنا ويجب تطويع كافة الإمكانيات والموارد ليكون المخرج الخدمي الحكومي محققا لطموحاته ورغباته…
نريدها حكومة تخلق الإنجاز وتبني عليه، ولا تتوقف عند التحديات أو العثرات بل تتجاوزها بكل ثقة وتحولها إلى فرص معززة للعمل والأداء وان تضع حكومتنا نصب عينها نحو رفعة الوطن وازدهار شعبه…
نقول للحكومة … كونوا قريبين من المواطنين فخدمة المواطن تحتاج النزول الى الميدان والقرب منه والتعرف عن كثب على احتياجاته، وتحديد نجاح المشاريع الحكومية استنادًا الى حجم الفائدة التي تعود على المواطن منها ومستوى رضاه عليها، وكونوا على ثقة كلما كنتم أقرب للمواطن كلما سهلتم على أنفسكم الوصول لما وضعته الحكومة لكم كل في مجال اختصاصه من أهداف….
نقول للحكومة … إن تنمية الانسان هو محور عملكم وهي الغاية والهدف، وهذه التنمية مسيرة طويلة بدأت منذ تأسيس الامارة في ومنذ اشعال الضوء الأول لانطلاق نهضة بلادنا، ولا زلنا بذات العزم والإرادة فهي رحلة تبدأ لكي لا تنتهي لأن الطموح العالي يقود دوما لعدم الاكتفاء بما تحقق ومواصلة العمل والانجاز…
نقول للحكومة … خلال المرحلة المقبلة يجب أن تتم مواصلة التركيز على تحويل التحديات إلى فرص بما يحقق المزيد من الإنجازات والتطلعات المنشودة لصالح شعبنا، مع ضرورة الاستمرار في تعزيز دور القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية (التنقيب عن النفط والغاز، السياحة، والخدمات اللوجستية، وتقنية المعلومات والاتصالات، والصناعات التحويلية، والخدمات المالية) لزيادة نمو وتنوع الاقتصاد الوطني…
نقول للحكومة … لقد طال الانتظار يما يخص تطوير القطاع العام وتناوب عليه ممن ليس لهم الخبرة والدراية في هذا المجال ، ونعتقد انه بات من الضرورة بمكان تشكيل لجنة لإعادة هيكلة الجهاز الحكومي (من أصحاب الخبرات في البلاد) وليس من الذين لا زالت خبراتهم المتواضعة في طور الحبو في هذا الميدان ليتناسب مع طبيعة العمل في المرحلة المقبلة وبما يحقق التوجيهات الملكية السامية للحد من تضخم الجهاز الحكومي وضمان رفع كفاءته وزيادة انتاجيته…
نقول للحكومة … إن مجلس الوزراء له دور محوري وبنّاء في تنفيذ برنامج عملكم أيها السادة الوزراء وبخاصة مبادرات المشاريع التي تخص الاقتصاد الوطني والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية والتنمية الحضرية والبشرية…
ختاما …. بعيدا عن التزلف والمصالح الآنية أقول :
دولة الرئيس عمر الرزاز باكورة تحرككم الميداني وزملائكم تبشر بخير قادم … متعطشين لرؤية بصيص النور في نهاية النفق الاستمرار في تقييم الأداء والرقابة والمحاسبة التي تضمن أفضل استغلال للكفاءات والموارد والامكانيات المتاحة وتطويعها لخدمة أغراض التنمية ومتطلبات التطوير والتحديث … ننتظر منك دولة الرئيس الكثير… لالله عليكم لا تخذلونا…