واشنطن بوست: أردوغان لا يكذب فلتركيا أصدقاء آخرون

101

كتب ذلك ريك نواك بصحيفة واشنطن بوست، قائلا إن الشرخ في العلاقات التركية الأميركية كان متوقعا بعد الاختلافات التي استمرت سنوات حول سوريا، والتحولات الديمقراطية والسياسات الاقتصادية، مضيفا أن أنقرةعملت على تعزيز علاقاتها -خلال خلافاتها مع أوروبا وأميركا- مع كل من روسيا وقطر والصين.

وأشار الكاتب إلى أن علاقات تركيا بروسيا لم تعد سرا بدوائر السياسة الخارجية الأميركية. فمنذ الانقلاب الفاشل في تركيا 2016 صعّد أردوغان خطابه ضد أميركا والغرب واتهم الأولى مرارا بالتآمر في تلك المحاولة الانقلابية، وعمل مع روسيا وإيران لتنسيق السياسات تجاه سوريا، الأمر الذي يوضح حجم الشقة بين حليفي الناتو.

الفعل وليس الكلام
ولفت الكاتب الانتباه إلى ما قاله البرلماني التركي السابق أيكان إرديمير في 2016 من أن أميركا لم تعد موضع اهتمام لأردوغان، لأن بالشرق الأوسط هناك أهمية للأعمال وليس الخطب، وأن أنقرة تعتبر أميركا تتكلم ولا تفعل شيئا.

وعلق على إعلان تركيا أنها تخطط لتطويق الرسوم الأميركية بالتخلي عن الدولار في تعاملها التجاري مع الصين وروسيا، قائلا إن الصعوبة التي تواجه ذلك هي أن التحوّل من الدولار إلى آلية مالية أخرى بحاجة لوقت طويل.

قطر والصين
ولقطر علاقات عميقة بتركيا، فهناك قوات تركية بقطر، واتفق الجانبان على تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة. وفور بدء الحصار ضد قطر من قبل الدول العربية الأربع، والذي أسفر فقط عن نتائج عكس ما ترغب دول الحصار حتى الآن، أرسلت تركيا طائرات نقل لقطر في خطوة ذكرت البعض بالجسر الجوي الذي أنقذ برلين أيام حصارها من موسكو في الأربعينيات. وبالمقابل زادت قطر استثماراتها في تركيا.

وبالنسبة للصين، فمن النظرة السريعة الأولى لا تبدو بكين أنها ستكون الشريك النموذجي لتركيا ذات الأغلبية المسلمة بسبب اضطهاد أقلية الإيغور المسلمة بالصين، لكن الصين تعد تركيا بتحقيق ما رغبت فيه طويلا ولم تنجح في الحصول عليه من الغرب وهو الانضمام لتكتل دولي كبير. فقد أشارت الصين إلى أن تركيا بإمكانها الانضمام إلى منظمة التعاون بشنغهاي.

وأعلنت الصين وتركيا الأسبوع الماضي تعزيز علاقاتهما العسكرية في وقت يبدو فيه مستقبل “حلف الناتو” غير مطمئن أكثر من أي وقت مضى، كما أن التجارة بين البلدين زادت 27 ضعفا لتصل إلى حوالي 27 مليار دولار خلال الأعوام الـ15 الماضية.

اترك رد