العناني: ضغوطات العصر سبب رئيس لتعاطي المخدرات

76

الاردن اليوم – ناقش الشباب المشارك في اللقاء الحواري الشبابي ‘العنف والجريمة والمخدرات’ كيفية البحث عن اجراءات وقائية وعلاجية بإشراف مؤسسات الدولة للحد من آفة المخدرات والعنف والجريمة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الشباب اليوم السبت بمدينة الحسين للشباب بمشاركة 130 شابا وشابة يمثلون مديريات الشباب بكافة المحافظات، بحضور وزير الشباب مكرم القيسي ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف ووزير الاوقاف عبدالناصر ابوالبصل، ومساعد مدير الامن العام للعمليات العميد عبيدالله المعايطة ومدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة، والدكتور جمال العناني مدير المركز الوطني لتأهيل المدمنين.

واوصى اللقاء بضرورة الحد من ظاهرة البطالة واشغال اوقات فراغ الشباب، كون البطالة تؤدي الى انتقالهم لممارسة اعمال خاطئة مثل المخدرات.

وشهد اللقاء نقاشا تطرق الى ضرورة اعادة النظر بالمناهج المدرسية واسلوب التلقين المتبع وتأهيل الشباب وتدريبهم بمجال العنف والمخدرات، وتعزيز الوازع الديني لديهم، وتكثيف الرقابة من قبل الاهل وتفعيل دور المرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس.

وأكد القيسي، في كلمته، ضرورة عقد مثل هذه الحوارات الشبابية التي من شأنها ايجاد الحلول للعديد من المشاكل والقضاء على العديد من الظواهر السلبية.

واشار الى ان هذه الحوارات تأتي في اطار منهجية الحوارات الوطنية التي تتبناها الحكومة بمختلف المحافظات والتي تناقش القضايا التي تهم مختلف فئات المجتمع.

واشار الى حوارات نظمتها الوزارة في الفترة الماضية حول ضريبة الدخل والصحة والبيئة وغير ذلك.

ولفت الى ان الوزارة ستواصل اقامة اللقاءات الحوارية في محاور الاستثمار والتعليم وتحديات الطاقة والتطرف ونشر ثقافة التسامح وغيرها من المواضيع والقضايا الشبابية وفق خطة زمنية سيتم تنفيذها بمختلف المحافظات.

وأكد ان مخرجات هذه اللقاءات يتم وضعها ضمن مصفوفة تتضمن مواقف الشباب ومتطلباتهم ونقاط الاتفاق والاختلاف ليصار الى تضمينها بخطة عمل الحكومة.

بدورها اعتبرت لطوف ان الاسرة هي خط الدفاع الاول لحماية المجتمع من هذه الآفات، مؤكدة ضرورة دعم الاسرة وتعزيز دورها في المجتمع، لافتة الى ان التوعية هي الدور الرئيسي الذي تؤديه من خلال مراكز تنمية المجتمع.

بدوره بين ابوالبصل ان الوزارة تقوم من خلال خطبائها ومنابرها ووعاظها بالتعامل مع هذه الافات عبر لغة الخطاب الديني.

من جانبه، اكد العميد المعايطة الادوار المنوطة بكل من الاسرة والمدرسة والمجتمع والضوابط الدينية ودورها بضبط سلوكيات الافراد، مشيرا الى ان العنف يطال رجال الامن العام خلال تأديتهم واجباتهم في الحفاظ على الامن وحماية الافراد والاموال والممتلكات.

من جهته اشار العميد الطراونة الى ان دور ادارة المكافحة دور وقائي وعلاجي يتمثل في التوعية من أخطار المخدرات عن طريق تغطية المحاضرات في الجامعات والمدارس والمراكز الشبابية والمشاركة في البرامج التلفزيونية وإعداد الوسائل التي تحث على الابتعاد عن المخدرات وضبط المتورطين بقضايا المخدرات ومنع قيام أي زراعات غير مشروعة للمخدرات على أراضي المملكة وإعداد التقارير والإحصائيات عن مشكلة المخدرات والإشراف على علاج المدمنين بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وقال الدكتور العناني العناني ان ضغوطات العصر تعد احد الاسباب الرئيسية لتعاطي المخدرات الى جانب عوامل اخرى تتعلق بالاستعداد الشخصي والايديولوجي.

اترك رد