حلم المونديال سلاح ‘‘صقور الأردن‘‘ أمام كوريا الجنوبية الليلة
99
Share
الأردن اليوم – انتهى الترقب لتحين لحظة الحقيقة، حيث يستضيف المنتخب الوطني لكرة السلة نظيره الكوري الجنوبي،مساء الخميس، على صالة الأمير حمزة بن الحسين بمدينة الحسين للشباب، في افتتاح الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2019 المقرر إقامتها في الصين.
المدرّجات ستمتلئ دعما لـ”صقور الأردن” الذي يمنّي النفس في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بعد المرة الأولى في العالم 2010، والتحضيرات لهذه المباراة بدأت في وقت مبكر، من خلال معسكر تدريبي وتحضيرات إدارية من قبل اتحاد اللعبة، والآن بقي فقط أن يحقّق اللاعبون الفوز بغية الاقتراب من التأهل.
وضمن المجموعة ذاتها اليوم، تلعب سورية أمام نيوزيلندا في لبنان التي بدورها تستضيف المنتخب الصيني، وفي الجولة الثانية من النافذة الرابعة للتصفيات يلعب يوم الإثنين المنتخب الوطني أمام مضيفه الصيني والمنتخب اللبناني بضيافة النيوزيلندي، والسوري بضيافة المنتخب الكوري الجنوبي، على أن تنطلق منافسات النافذة الخامسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
نظام التأهل
لعب المنتخب الوطني 6 مباريات في القسم الأول من التصفيات، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي ضمت لبنان وسورية والهند، وحقّق الفريق 5 انتصارات مقابل خسارة وحيدة خارج أرضه أمام المنتخب اللبناني، ليتصدّر المجموعة بفارق المواجهات المباشرة عن الأخير، حاملا في رصيد 11 نقطة، نقلها معه إلى منافسات المجموعة الخامسة (الأولى في الدور الحاسم)، حيث يحتل المركز الأول حاليا، علما بأن لبنان ونيوزلندا يحملان الرصيد ذاته (11 نقطة)، مقابل 10 نقاط لكوريا الجنوبية، و9 للصين، و8 لسورية.
وفي الدور الأول ضمن مباريات المجموعة الأولى، تبادل المنتخب الكوري الجنوبي الفوز مع نظيريه النيوزيلندي والصيني، وحقّق انتصارين سهلين على هونغ كونغ، علما بأن المجموعة السادسة (الثانية في الدور الحاسم) تحتوي على منتخبات أستراليا وإيران والفلبين وكازاخستان واليابان وقطر. وتنص تعليمات الدور الحاسم، على تأهّل أول 3 منتخبات من كل مجموعة تلقائيا إلى النهائيات العام المقبل، إلى جانب أفضل فريق احتل المركز الرابع من كلا المجموعتين، وفي حال تواجدت المضيفة الصين في المراكز الأربعة الأولى بمجموعتها في نهاية التصفيات، فإن صاحبي المركز الرابع يتأهلان تلقائيا أيضا.
أسلحة متنوعة
وخاض المنتخب الوطني معسكرا تدريبيا في تركيا لمدة 12 يوما، خاض خلاله 5 مباريات وديّة فاز في ثلاث منها مقابل خسارتين، وجرّب الجهاز الفنّي بقيادة المدرب سام دغلس، مجموعة من الخطط الفنّية، بيد أنه اصطدم بعدم إمكانية الاستعانة بكل من لاعب الارتكاز محمد شاهر ولاعب الجناح موسى العوضي بسبب تأثرهما من الإصابة التي لحقت بهما في منافسات مرحلة الذهاب الدوري الممتاز، نضيف إلى ذلك أن أمين أبو حوّاس وصل إلى المعسكر بعد 5 أيّام على انطلاقه، فيما انضم إلى التمارين هناك لاعب فنربغشه التركي أحمد الدويري، والتحق المجنّس دار تاكر بالمعسكر قبل يومين على انتهائه.
التدريبات الأخيرة للمنتخب الوطني بدّدت المخاوف من إمكانية غياب العوضي وشاهر، لتكتمل صفوف الفريق الذي يغيب عنه في هذه النافذة صانع الألعاب سامي بزيع بناء على طلبه، والآن بات بإمكان دغلس ومعاونيه وضع الخطّة المناسبة التي من شأنها إيجاد الحلول المناسبة لإيقاف تطلّعات المنتخب الكوري، خصوصا وأن الفريق خاض حصّتين تدريبيّتين أمس، قدّمت للمدرّب رؤية واضحة للتشكيلة والخطّة اللتين سيخوض بهما المباراة.
التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني لن تختلف عن المباريات السابقة، إلّا في حال ارتأى دغلس عدم المخاطرة بإشراك العوضي منذ البداية، وسيقوم محمود عابدين بصناعة الألعاب، ويتواجد حوله تاكر والعوضي أو أحمد حمارشة، وسيقوم زيد عبّاس بدور اللاعب رقم (4) المساند لعملاق الارتكاز أحمد الدويري.
ومن المرجّح أن يشارك سنان عيد على فترات في حال تعرض عابدين للضغط من قبل الكوريّين، وسيقوم أبو حوّاس بدور مهم في إراحة الجناحين، للإستفادة أيضا من سرعته في الاختراق وخطف الكرة وتطبيق الفاست بريك الناجح.
المهمّة الرئيسية للمنتخب الوطني من الناحية الدفاعية، تتمثّل في منع لاعب الارتكاز الكوري المجنّس ريكاردو راتليف من الوصول إلى السلة، لا سيما وأنّه أفضل مسجّل في المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية (27.5 نقطة في المباراة الواحدة)، ولهذه قد يلجأ دغلس إلى إشراك لاعبين اثنين تحت السلة من خلال الاستعانة بشاهر أو يوسف أبو وزنة.
المنتخب الكوري يتمتّع بتجانس لافت نتيجة تجمّعه منذ فترة طويلة من أجل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وحلّ فيها بالمركز الثالث، مقدّما مجموعة من المباريات القويّة ومتفّوقا على فرق قويّة أبرزها المنتخب الفلبيني بقيادة نجم الـNBA جوردان كلاركسون.
السرعة في نقل وتدوير الكرة من أبرز مزايا المنتخب الكوري، ورغم الاعتماد الكثيف على راتليف في التسجيل من تحت السلة، فإن الفريق مميّز أيضا في التصويب البعيد والاختراق نحو السلة، خصوصا بوجود الثنائي لي جونغ هيون وجيون جون بيوم.
اللاعب رقم 6
وسيكون الجمهور بمثابة اللاعب رقم 6 ضمن صفوف المنتخب الوطني، لا سيما وان اتحاد السلة بذل جهدا كبيرا في الآونة الأخيرة للترويج للمباراة سواء من خلال الإعلانات في الشوارع الحيوية، أو الحملة الإعلامية في القنوات التلفزيونية والصحف، أو وسائل التواصل الإجتماعي.
لكن يبقى على اللاعبين عدم التعرّض للضغوط الزائدة، والتمتّع بالهدوء من أجل الاستفادة على أكمل وجه من التشجيع والهتافات التي ستملأ الصالة، وعمل الاتحاد بالتعاون مع الجهات المعنيّة مثل قوّات الدرك ومدينة الحسين للشباب، على ترتيبات خاصة يتم من خلال تأمين راحة الجمهور الحاضر للقاء.
الى ذلك، أعلن الجهاز الفني للمنتخب عن القائمة النهائية حيث تقرر استبعاد اشرف الهندي وأحمد عبيد بعد التأكد من جاهزية العوضي وشاهر.