شباب العواصم العربية يواصلون نشاطاتهم

69

الأردن اليوم – واصلت الوفود الشبابية المشاركة في فعاليات “اللقاء الخامس عشر لشباب العواصم العربية” الذي تنظمه وزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية، نشاطاتها في عمان، والتي تستهدف بمجملها التركيز على دور الشباب العربي في الأمن الوطني والسلم العالمي.

وقال أمين عام وزارة الشباب الدكتور ثابت النابلسي خلال لقائه الوفود المشاركة امس الاثنين، إن الأردن كانت من أوائل الدول التي سعت إلى تفعيل دور شبابها وإطلاق طاقاتهم الكامنة بشتى الوسائل المتاحة، لافتاً إلى ما قام به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، من إنجاز حول ذلك في الأمم المتحدة، وتبني مجلس الأمن لأول قرار أممي حول دور الشباب في السلم والأمن العالمي، وهو ما عُرف بالقرار 2250.

وأضاف النابلسي، ان بناء الوطن ينطلق من بناء الإنسان لذاته، ما يؤكد ضرورة بناء الوطن العربي من خلال العلم والمعرفة لنكون أكثر فاعلية على هذه الأرض، مشيراً إلى أن ظاهرة “العنف” ما هي إلا تعبير منحرف عن الشعور الإنساني، والتي قد تعود جذورها إلى انتشار الفقر والبطالة والتنشئة الخاطئة للفرد منذ طفولته، الأمر الذي يؤكد ضرورة معالجة العنف بمختلف أشكاله عبر تبني مبادرات أخلاقية وتشريعية تضبط علاقات الناس ببعضهم ببعض، وبدعم المبادرات الشبابية التي تسعى لتحقيق السلم ومد جسور التواصل الاجتماعي بين الأفراد، وصولاً لتنمية المجتمعات وتطويرها.

وعلى ذلك، قالت المشاركة يارا داغر، إن وجود مظاهر العنف داخل البيئة المحيطة للفرد، تسهم إلى حد كبير بتطوير هذه النزعة لديه، فيما ترى المشاركة منى الفتيوري أن أحد أهم أسباب العنف تكمن في العادات والتقاليد الخاطئة، التي قد تنعكس سلباً على العديد من الأفراد، أما المشارك رحيل العبيدي، يرى أن اكثر الدوافع التي تجعل من الإنسان “عنيفاً” تكمن في حبه للسيطرة، كما أن تعرضه للظلم والعنف في صغره لا بد وأن يجعله يميل للعنف في شبابه وخاصة إذا أصبح في موقع قوة.

وحول الكيفية التي يمكن من خلالها الحد من مظاهر العنف، قال المشارك عبدالله ياسين، إن احترام حقوق الأفراد ودعم مختلف المشاريع الإنسانية والاجتماعية تعزز من مظاهر السلم في المجتمع، فيما يرى المشارك محمد حميد أن الحوار البنّاء واحترام الآخر وتعزيز قيم المواطنة يسهم بمجمله في الحد من مظاهر العنف، أما المشارك طاهر الراشد اعتبر أن فطرة الإنسان تدعوه إلى الحب والسلم، إلا أن المجتمع يفرض عليه أحياناً العنف نتيجة لظروف معينة، ما يؤكد ضرورة وجود مبادرات شبابية “جادة” تسعى لتحقيق السلم المجتمعي وتعزز من مظاهره بوجه عام.

اترك رد