الرزاز يلتقي مجموعة شبابية للحوار حول أولويات عمل الحكومة للعامين المقبلين
58
Share
الأردن اليوم – قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إنه وبالرغم من الصعوبات التي يواجهها القطاع الشبابي إلا أن الحكومة ترى مبادرات شبابية تبعث على التفاؤل.
وأضاف الرزاز خلال لقائه مجموعة شبابية للحوار حول أولويات عمل الحكومة للعامين القادمين، السبت في المركز الثقافي الملكي، أن مشروع النهضة هو البوصلة للدولة بينما اولويات عمل الحكومة هي خطوات إجرائية.
وأكد الرزاز للشباب أن وثيقة الحكومة ليست نهائية، بل قابلة للنقاش والتحاور وسماع التغذية الراجعة.
وأشار الرزاز إلى أن الدولة القوية المستندة إلى القانون هي الضمانة الحقيقية للتنمية والازدهار.
وأكد الرزاز أن الجميع سواسية أمام القانون، “ولا ندعي أن ذلك واقعا اليوم لكن هو مشروع نسير باتجاهه”.
وأشار الرزاز إلى أن شعور الشباب بالانتماء إلى “فريق أكبر منه ويشمله” يكون بالرياضة والفنون والتطوع والعمل الميداني، وفي قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والبلديات.
وأضاف أن الدول التي تفشل في الاستفادة من طاقات الشباب هي الخاسرة.
ونوّه إلى أن دولة القانون تبني بشكل مباشر على إيصال المواطن صوته ومشاركته، مستشهدا بإحدى الأوراق النقاشية لجلالة الملك التي تحدث فيها عن المواطنة الفاعلة، وأن أهم ما يكون في المواطنة الفاعلة هي أن تكون بين الشباب.
وقال الرزاز: “علينا أن نتيح المجال لكم بكل الطرق أن تستلموا الراية وأن تقودوا هذه العملية الإصلاحية”.
وحول دولة الإنتاج، قال الرزاز إنه في الماضي كان الإنتاج مرتبطا بشكل أساسي في الموارد الطبيعية، أما في القرن الواحد والعشرين فالموضوع لم يعد مرتبطا بالموارد الطبيعية بل بالموارد البشرية فقط.
وأكد الرزاز أن الحكومة تركز اهتمامها حاليا على الصناديق الريادية ودعم الشباب في بيئتهم، بحاضنات للإنتاج والإبتكار وخفض كلف إنتاج كل فرد لعمله.
وأشار الرزاز إلى أن الحكومة ستطرح 30 ألف فرصة عمل خلال عام 2019، مشيرا إلى أن هذا رقم “طموح”؛ لأن الاقتصاد الأردني يولد ما بين 35 – 40 ألف فرصة عمل سنويا.
أما فيما يتعلق بالتكافل، أكد الرزاز أن مفهوم التكافل موجود داخل المجتمع الأردني بدينه وثقافته وعاداته وتقالديه الإجتماعية، لكن يجب “تأصيله وتأطيره” ابتداء من القطاع الرسمي إلى المبادرات الشبابية والمدنية المنبثقة من المجتمع.
وأكد الرزاز أنه لا ضمانات تقدمها الحكومة للشعب “بإيصالها إلى شيء مختلف”، مشيرا إلى أن الحكومة تقود معركة “بكل معنى الكلمة”؛ معركة ضد التخلف ومعركة لرفعة الإنسان الأردني وتعبيره عن نفسه وإطلاق طاقاته والشعور بكرامته، ومعركة لدولة القانون والمؤسسات، ومعركة ليقف المواطن ويساءل الحكومة، مشددا على أن الضمانة الوحيدة هي وجود الطاقة الكامنة.