الاحتلال يهدد بعملية واسعة ضد غزة في المرحلة المقبلة

74

الأردن اليوم – أورد موقع القناة السابعة العبرية، على لسان الوزير الإسرائيلي في حكومة الاحتلال، وعضو المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” يوآف غالنت، أن الأمور تتجه نحو معركة واسعة النطاق في قطاع غزة في الفترة القادمة.
وأكد غالنت أن بداية المعركة مسألة وقت فقط، ويجب ألا يحدد الطرف الآخر التوقيت أو الشرط، مبينا أن الاحتلال ينبغي أن يفرض شروطه ويوجه ضربة قوية للمقاومة في غزة.
وقال غالنت إن رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة لن ينهي حياته في دار المسنين، مهددا باغتياله.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تلقى ضربة موجعة في قطاع غزة قبل عدة أسابيع، بينما كانت وحداته الخاصة تتأهب للقيام بعملية أمنية ضد المقاومة الفلسطينية فكشف أمرها وتمكن “القسام” من إلحاق الهزيمة النكراء بها.
بالسياق، اعتبر قائد الاركان “الإسرائيلي” الأسبق “دان حلوتس” خلال البرنامج الاذاعي ” الكابينت ” على راديو  103FMتصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بشأن عدم القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة بانها” قد تكون مرتبطة بخطة صفقة القرن أو محاولة للتوصل لتسوية واسعة”.
وتابع خلال حديثه عن الأوضاع في قطاع غزة وفقا لصحيفة معاريف، لقد قمنا بمعالجة الأمور مع قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية بشكل لائق ، وقمنا بذلك بتهاون واعتقد بأننا رهائن بيد حماس، ودفعنا الثمن ولم نحصل على المقابل.
وأشار إلى أن إسرائيل فقدت قوة الردع نحو حماس وعلينا اعادة قوة الردع لمكانها الطبيعي.
وحول تساؤل بشأن مواصلة ضرب قطاع غزة جوا وبرا قال: “القوة لا تعني كل شيء وعبر القوة لا يمكن ان نخلق وضعا جديدا من اجل خدمة فكرة سياسية، ولكن علينا أن نرفع الحصار عن قطاع غزة لنسمح لسكان القطاع الخروج من الحصار الخانق  لكي لا نبقى ابداً بهذا الوضع .
وتابع :”علينا ان نعد خطة “إسرائيلية” تقول ماذا نحن نريد وانا اريد ان يتحسن وضع سكان غزة  وفك الحصار الذي يقبع تحته سكان القطاع.
اعتقال محافظ القدس
في سياق آخر، أمرت محكمة إسرائيلية أمس بتمديد اعتقال محافظ القدس الفلسطيني عدنان غيث لثلاثة أيام في أعقاب توقيفه الأحد على خلفية تحقيق حول صفقة بيع أراض.
وندّد المسؤولون الفلسطينيون باعتقال غيث واعتبروه مسعى للضغط على القيادة الفلسطينية في ما يتعلّق بقضية بيع الأراضي.
وأمرت محكمة القدس بتمديد اعتقاله حتى الأحد المقبل ريثما يتواصل التحقيق، وفقاً للمتحدّث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد.
وأوقف محافظ القدس في 25 تشرين الثاني(نوفمبر) للمرة الثانية خلال أشهر.
وفي الأسابيع الأخيرة اقتيد غيث للاستجواب مرارا، ودهمت قوات الأمن الإسرائيلية مكتبه في 4 تشرين الثاني(نوفمبر).
ولم تقدّم الشرطة تفاصيل تذكر حول أسباب اعتقاله باستثناء القول إنّها تتعلّق بالتعاون غير القانوني مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وهو ما تقول إسرائيل إنه ينتهك اتفاقات أوسلو.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ التحقيق فُتح بعد توقيف السلطة الفلسطينية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي رجلا أميركيا-فلسطينيا بتهمة بيع أملاك في القدس الشرقية ليهودي.
وتثير عمليات بيع الأملاك جدلا واسعا في صفوف الفلسطينيين القلقين من شراء مستوطنين إسرائيليين أملاكهم في القدس الشرقية.
وطالب الإسرائيليون السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح الموقوف.
وعلّق السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، المؤيّد للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، على القضية في تغريدة على تويتر الأربعاء.
وكتب فريدمان أنّ السلطة الفلسطينية “تحتجز المواطن الأميركي عصام عقل في السجن منذ حوالي شهرين. وجريمته المفترضة؟ بيع أرض ليهودي … نطالب بالافراج عنه فورا”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية “يمكننا أن نؤكد أنّ مواطناً أميركياً محتجز لدى السلطة الفلسطينية ويتلقّى خدمات قنصلية من مسؤولي القنصلية الأميركية في القدس”.
وأعرب مستشار منظمة التحرير الفلسطينية فؤاد حلاق لوكالة فرانس برس عن اعتقاده بأن توقيف عدنان غيث مجدداً يندرج في إطار الجهود الإسرائيلية للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح الموقوف لديها.
ونفى أحد محامي غيث أن يكون موكله ارتكب أي جريمة، مضيفا “نشعر بأنّ الشرطة تحاول منع غيث من القيام بعمله”.
وإضافة إلى توقيف غيث، فقد أصدرت السلطات الاسرائيلية حظر سفر لمدة ثلاثة أشهر على وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
اطباء بلا حدود تحذر
قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أمس أن نحو الف فلسطيني أصيبوا برصاص الجنود الإسرائيليين خلال أشهر من المواجهات الحدودية مصابون بالتهابات قد تسبب لهم إعاقات دائمة، واصفة الوضع بأنه “حالة صحية طارئة بطيئة”.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على نحو 6000 فلسطيني خلال تظاهرات على طول الحدود بين غزة واسرائيل منذ آذار(مارس)، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وقالت المنظمة التي تقدم الرعاية الصحية لآلاف الفلسطينيين منذ اندلاع الاحتجاجات، أن أنظمة الرعاية الصحية في غزة لا تستطيع استيعاب أعداد الإصابات والعلاجات الضرورية التي غالبا ما تكون معقدة.
وذكرت أن معظم المصابين بالعيارات النارية أصيبوا في سيقانهم وتسببت الإصابات في غالب الأحيان بكسور مفتوحة يمكن أن تصاب بالالتهاب.
وأكدت أن نحو ألف جريح مصابون بالتهابات قد تؤدي في النهاية إلى بتر الأطراف أو حتى الموت.
وصرحت ماري-اليزابيث إنجرس رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية في بيان أن “هذا العدد الكبير من المرضى يمثّل ضغطاً على أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وفي غزة يمثل هذا ضربة هائلة”.
ودعت المنظمة إسرائيل إلى السماح للجرحى بالخروج من القطاع لتلقي العلاج الضروري كما دعت الحكومات إلى توفير المنشآت الطبية للجرحى.
وصرحت “البديل هو أن آلاف المرضى سيتركون للمعاناة من جروح فظيعة والعديد منهم سيصابون بإعاقات دائمة وسيصبحون معتمدين على عائلاتهم – وهو أمر لا يصدق خاصة أن العلاج الكافي متاح في العالم”.
واستشهد 235 فلسطينيا في غزة على الأقل معظمهم بنيران الجنود الإسرائيليين، خلال المواجهات الحدودية، وكذلك بضربات جوية ومدفعيات الدبابات.
وبدأت الاحتجاجات التي تدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم التي أصبحت الآن في إسرائيل، في 30 آذار(مارس).
وقتل جنديان إسرائيليان خلال نفس الفترة واحد برصاص قناص فلسطيني والآخر خلال عملية فاشلة للقوات الإسرائيلية الخاصة في القطاع.

اترك رد