الأردن اليوم – تراجعت مبيعات قطاع الالبسة والاقمشة والاحذية بنسبة 70 بالمائة خلال موسم الشتاء الحالي مقارنة بمواسم ماضية، وفق ما اكده نقيب تجار الالبسة والاقمشة والاحذية منير ديه واصفا ذلك بالمؤشرات الخطيرة والصعبة.
واكد وجود تراجع في مستوردات المملكة من الالبسة والاحذية للموسم الشتوي بنسبة تجاوزت 50 بالمائة مقارنة مع مواسم سابقة.
وارجع ديه هذا التراجع الى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع كلف التشغيل والايجارات والضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على قطاع الالبسة والاحذية.
وقال ديه إن تجار القطاع يمرون بضائقة صعبة جدا وظروف غير مسبوقة جراء تراجع اعمالهم رغم دخول موسم الشتاء.
واضاف ان القطاع بعموم المملكة يعاني منذ بداية العام الحالي من تدني بالمبيعات، مؤكدا “ان سوق الالبسة لم يشهد ركود مثلما هو قائم اليوم، والتجار امام تحد كبير بعدم قدرتهم على الاستمرار في ظل استمرار الظروف الحالية”.
واوضح ان تجار القطاع امام تحديات كثيرة تتعلق بتبعات قانون المالكين والمستأجرين وايجارات المحال وكلف التشغيل العالية، لافتا الى ان ذلك قد يدفع بالتجار الى اغلاق محالهم كون ايجاراتها لا تتناسب مع نشاط الاسواق.
واشار الى وجود محال تجارية تعمل بقطاع الالبسة والاحذية تصل ايجاراتها اليومية 150 دينارا مقابل مبيعات لا تزيد على 70 دينارا، الى جانب كلف التشغيل واجور الموظفين التي قد تصل الى 100 دينار، مشددا ان القطاع لم يعد يتحمل الايجارات الباهظة.
وفي هذا الصدد، دعا ديه مالكي المحال الى تغيير عقود الايجارات وتخفيض الايجارات خلال العام المقبل الى النصف وبما يتناسب مع واقع حركة النشاط الاقتصادي الذي تمر فيه الاسواق.
وطالب ديه بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على قطاع الالبسة والاحذية، داعيا الجهات الرسمية الى التدخل السريع لانقاذ القطاع الذي يشغل 52 الف اردني ومساعدته على الاستمرار والتوسع في اعماله.
يشار الى ان غالبية مستوردات الاردن من الالبسة تأتي من تركيا والصين الى جانب بعض الدول العربية والاجنبية والاسيوية، فيما يضم قطاع الالبسة والاحذية بعموم المملكة 11 الفا و800 تاجر.