“المستشفيات الخاصة”: ليبيا تعهدت بتسديد 220 مليون دولار

الأردن اليوم – كشف نائب نقيب جمعية أصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور نائل زيدان عن اتفاق جرى لتسديد الحكومة الليبية الإلتزامات المالية المترتبة عليها جراء معالجة مواطنيها في سنوات سابقة.

وقال زيدان إن الحكومة الليبية سوف تسدد مبلغ 110 مليون دولار فور انتهاء الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد ليبي برئاسة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج.

واشار إلى أنه سيتم تسديد مبلغ آخر بقيمة 110 مليون دولار خلال الشهر الجاري (كانوا أول 2018م)، موضحاً أن هذه المبالغ سوف تشكل إنعاشاً لهذا القطاع وتمنع انهيار العديد من المؤسسات الطبية والشركات المساندة لها.

وقال زيدان إن الاتفاق جرى من خلال اتصالات ولقاءات وزيارات بمبادرة شخصية من القطاع الخاص الأردني مع الجانب الليبي الذي خفّض حجم الديون من 450 مليون دولار إلى 250 مليون دولار عبر تدقيق طبي نفذته شركة خاصة، ثم جرى التفاوض والاتفاق على مبلغ نهائي قدره 220 مليون دولار يدفع على دفعات.

ورحب زيدان بزيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج ووفده المرافق إلى الأردن، واعتبر الزيارة تتويجاً لجهود طويلة من الاتصالات والزيارات والعلاقات بذلها القطاع الخاص في الأردن من أجل تسوية ملف الديون الليبية للمستشفيات الخاصة.

وانتقد زيدان تقاعس الحكومة عن الاستجابة لاتصالاته وطلباته المتكررة بلقاء رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لوضعه بصورة الإنجاز الذي حققه القطاع الخاص الأردني مع الجانب الليبي وتوصيل المعلومات الكافية له قبل موعد زيارة الوفد الليبي على الأقل لتقديم الشكر نيابة عن الأردن للجانب الليبي لإنجاح الاتفاق، لا سيما أنّ استرداد هذه المبالغ هي مصلحة وطنية أردنية حيث ستتمكن المستشفيات من تسديد التزاماتها تجاه الافراد والمؤسات الرسمية مما يساهم برفد خزينة الدولة.

وفيما يتعلق بالسياحة العلاجية وفرصه الاستثمارية، انتقد الدكتور نائل زيدان استمرار فرض الحكومة قيوداً على إصدار التأشيرات العلاجية للآن، وأكد أن الحكومة لديها فرصة حقيقية لإنعاش الاقتصاد الوطني وبدون تكاليف إضافية وذلك من خلال دعم السياحة العلاجية وتسهيل اجراءاتها، لا سيما أنه لا يوجد منافس للأردن بمجال السياحة العلاجية في المنطقة مما يشكل كنزاً حقيقياً يجب استثماره.

وأشار زيدان أن قطاع السياحة العلاجية يستثمر بقيمة 2 مليار دينار ويبلغ عدد العاملين بهذا القطاع 60 ألف عامل في المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية بالإضافة لـ 100 ألف عامل في الشركات المساندة لها.