قتيلان بهجوم انتحاري ضد مقر للشرطة في إيران

54

الأردن اليوم – قتل شرطيان أمس في مدينة جابهار بجنوب شرق إيران في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد مقر قيادة الشرطة نفذه مسلحون مستخدمين أيضا سيارة مفخخة.
بدون تسمية أي بلد، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “إرهابيين مدعومين من الخارج” بتنفيذ هذا الهجوم مؤكدا أن”إيران ستحيل هؤلاء الإرهابيين وأسيادهم إلى القضاء”.
ووقع الهجوم قبيل الساعة العاشرة صباحاً (06,30 ت غ) في حي تجاري في مدينة جابهار التي تضمّ ميناء يطلّ على المحيط الهندي على بعد مائة كيلومتر غرب الحدود بين إيران وباكستان، والواقعة في محافظة سيستان بلوشستان التي تشهد باستمرار هجمات تُنسب إلى مجموعات جهادية أو انفصالية.
والخميس هو أول يوم في عطلة نهاية الأسبوع في إيران.
وصرح مساعد حاكم محافظة سيستان بلوشستان للشؤون الأمنية محمد هادي مرعشي للتلفزيون الرسمي أن “هذا الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة” أدى إلى “مقتل عنصرين من الشرطة”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية عديدة أن الضحيتين هما مجند وملازم ثان.
وقال مرعشي إن “الإرهابيين حاولوا اقتحام المقرّ العام لشرطة جابهار لكن حارساً منعهم من ذلك ففجّروا سيارة مفخخة”، من دون تحديد عدد المهاجمين.
وأصيب 42 شخصا بينهم مدنيون (رجال ونساء وأطفال) بجروح وغالبيتهم غادرو المستشفى مساء بحسب حصيلة أوردتها التلفزيون.
وأشار حاكم مدينة جابهار رحمدل بامري إلى أن “الانفجار كان قوياً جداً وتسبب بتحطم نوافذ العديد من المباني المجاورة”.
وتظهر صور نشرتها وكالة “تسنيم” للأنباء حطاماً قد يكون لجدار مدمر بالإضافة إلى بقايا مركبة استخدمها المهاجمون وقالت وسائل إعلامية عديدة إنها حافلة صغيرة زرقاء اللون من نوع “نيسان”.
وقال أحد سكان جابهار من دون الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنه “حصل تبادل لإطلاق النار بعيد الانفجار” استمر “حوالى 10 دقائق” مؤكداً أنه كان داخل مقرّ الشرطة أثناء الهجوم.
وتضمّ جابهار ميناء في مياه عميقة افتتحه الرئيس الإيراني حسن روحاني في كانون الأول(ديسمبر) 2017. ونظراً لأهميته بالنسبة إلى الهند وأفغانستان، فإنه المرفأ الوحيد المعفى من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بشكل أحادي منذ آب (أغسطس).
وتشهد محافظة سيستان بلوشستان الفقيرة والواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان، باستمرار اشتباكات دامية بين قوات حفظ النظام وانفصاليين بلوش أو جماعات جهادية تتهم طهران إسلام أباد والرياض بدعمها.
وتشكل أقلية البلوش السنية حوالى 2 بالمائة من سكان إيران الذين يشكل الشيعة أكثر من تسعين بالمائة منهم.
وفي الجهة الأخرى من الحدود، تهزّ إقليم بلوشستان الباكستاني حركة تمرد انفصالية وأعمال عنف إسلامية أسفرت عن مئات القتلى.
وفي منتصف تشرين الأول(أكتوبر)، خُطف 12 عنصراً أمنياً إيرانياً في المنطقة. وبحسب وكالة الأنباء “إيسنا”الإيرانية، تبنت عملية الخطف مجموعة “جيش العدل” التي تشكلت في العام 2012 من عناصر انشقوا عن تنظيم جند الله السني المتطرف الذي قاد حركة تمرد دامية بين عامي 2005 و2010 في سيستان بلوشستان.
وبعد أكثر من شهر على احتجازهم، أفرج عن خمسة من بين العناصر المخطوفين وعادوا إلى إيران. ويُفترض أن يكون الآخرون لا يزالون رهائن في باكستان

اترك رد