أبو الغيط: أكثر من نصف نازحي العالم من وطننا العربي
الأردن اليوم – قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الأحد، إن أكثر من نصف عدد نازحي العالم هم من وطننا العربي.
جاء ذلك في كلمته بالقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة التي انطلقت اليوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت بعد غياب 6 سنوات منذ القمة الاقتصادية التي عقدت في الرياض 2013 وسط حضور ثلاثة قادة فقط.
وحث أبو الغيط لبنان على احتواء أزمة حرق العلم الليبي على أراضيها قبل أيام، والذي تسبب في غياب طرابلس عن القمة التنموية والاقتصادية التي انطلقت اليوم ببيروت.
وقال أبو الغيط في كلمته بالقمة: “أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة ليبيا في قمة بيروت وأثق في حكمة الرئيس اللبناني ميشال عون، في احتواء الأزمة”.
والإثنين الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، عدم مشاركتها بالقمة، بعد انتشار مقطع فيديو “مسيء” وثّق عملية تمزيق العلم الليبي، وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة “أمل” الشيعية اللبنانية، تعبيرا عن رفضهم لدعوة طرابلس لحضور القمة.
وقال إن “قمتنا هذه تُعقد بعد غياب دام 6 سنوات، شغلتنا فيها الأحداث الجسام، وواجهت خلالها بعض دولنا –ولا تزال- مختلف صنوف التحديات الأمنية والاضطرابات السياسية والأزمات الإنسانية”.
وأضاف: “ما زالت أكثر من نصف صادرات العالم العربي من المواد البترولية، وتظل هناك حاجة أكبر للعمل على تنويع الاقتصادات لتحصينها من التقلبات المرتبطة بأسعار الطاقة”.
وطالب بالاستعداد لـ”مواجهة تبعات الثورة التكنولوجية”، قائلا: “يتعين أن يحتل صدارة أولوياتنا في المرحلة القادمة، ويتطلب الأمر جهداً أكبر ، إذ لا زال أكثر من نصف سكان العالم العربي غير متصلين بالانترنت”.
وأوضح أن “نحو 20% من سكان العالم العربي يعيشون في أوضاع تدخل تحت مُسمى الفقر متعدد الأبعاد، والذي يُقاس ليس فقط بمؤشرات الدخل، وإنما بفرص التعليم وتوفر الرعاية الصحية وظروف المعيشة”.
وأضاف: “يأوي العالم العربي، مع الأسف، نحو نصف لاجئي ومشردي العالم، ويكفي أن نعرف أن نحو 4 ملايين طفلاً سورياً قد تركوا مدارسهم بسبب الحرب الدائرة هناك منذ سبع سنوات”.
وأشار إلى “الأزمات الإنسانية الخطيرة في كل من الصومال واليمن”، داعيا ألا يغيب ” الواقع المأسوي الذي يُكابده يومياً أهلنا في فلسطين بسبب ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق وحصار وممارسات مُجحفة”.
ودعا العالم لمواجهة الأسئلة الصعبة في المستقبل دون تباطؤ أو تأجيل، مشيرا إلى أنها “أسئلة حول توفير الغذاء لأكثر من 360 مليون عربي، والحفاظ على الموارد المائية العربية الشحيحة، التي لا تزيد عن 1% من مصادر المياه العذبة في العالم، والخطط العربية الشاملة التغير المناخي والتطور التكنولوجي الذي يهدد الوظائف التقليدية”.
وكشف أنه “أوشك التفاوض حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى على بلوغ غايته، وقد تم الانتهاء من نحو 95% من قواعد المنشأ التفصيلية”،
ويشارك على مستوى الزعماء بقمة بيروت إلى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فيما مثلت باقي الدول برؤساء حكومات أو وزراء.