الأمن السوداني يفرق وقفة لمهندسين تطالب برحيل البشير
الأردن اليوم – فرقت قوات الأمن السودانية الأربعاء وقفة احتجاجية لمهندسين بالخرطوم تطالب برحيل الرئيس عمر البشير، بالغاز المسيل للدموع، وأوقفت عددًا منهم.
وأفاد شهود عيان، أن قوات أمنية طوقت الوقفة، التي شارك فيها نحو 300 مهندس، أمام ” دار المهندس” (مقر اتحاد المهندسين المقرب من الحكومة) بحي العمارات بالعاصمة.
وأضاف الشهود أن المهندسين رفعوا لافتات تطالب برحيل البشير في وقفتهم الصامتة، وتعلن تضامنهم مع المحتجين.
وكان من المقرر أن تستمر الوقفة لنصف ساعة، غير أن قوات الأمن قامت بتفريقها، وأوقفت مجموعة من المشاركين فيها، من دون معرفة عددهم.
وينضوى قطاع كبير من المهندسين تحت تجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم مهندسين وأطباء ومعلمين وأساتذة جامعات).
وفي ذات السياق أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء، ترحيبه بدعم الطرق الصوفية ومشاركتها في مواكب (مسيرات) التنحي غداً الخميس.
وقال التجمع إن القيادات التي أعلنت دعمها لمواكب التنحي هم عبد الله أزرق، شيخ الطريقة العركية القادرية (فرع عن الطريقة القادرية والتي تنتسب للشيخ عبد القادر الجيلاني (470 هـ – 561 هـ)، والياقوت بن محمد، شيخ الطريقة السمانيية الطيبية القريبية (اصطلاح لخمسة طرق صوفية)، والشيخ محمد حامد يونس ( أحد أقطاب الطرق الصوفية).
ولم تعلق السلطات السودانية على الفور بشأن تفريق وقفة المهندسين، أو بيان تجمع المهنيين.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة، أن يوم غد الخميس، سيكون جولة مواكب (مسيرات) شاملة في كل أنحاء البلاد.
وسبق أن نظم تجمع المهنيين 4 مواكب منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، ديسمبر/ كانون الأول الماضي وسط الخرطوم، بهدف تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب البشير بالتنحي.
إلا أنه مُنع من تسليم المذكرة بعد تصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بالغاز المسيل للدموع في المرات السابقة.
واتهمت الحكومة السودانية، الإثنين، “الحزب الشيوعي” (معارض) وحركة “جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور” بإدارة “تحركات” خلال الاحتجاجات الحالية لضرب استقرار وأمن البلاد.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلًا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة “العفو” الدولية إن عددهم 40 قتيلا.