معارك ضارية بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش شرق سوريا
59
Share
الأردن اليوم – تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، معارك ضارية في آخر معاقل “خلافة” تنظيم داعش الارهابي في شرق سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية أعلنت السبت بدء “المعركة الحاسمة” لانهاء وجود جهاديي التنظيم الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرق البلاد، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار.
وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين صباح الأحد فيما كان التحالف الدولي يشن قصفا جويا ومدفعيا على مواقع الجهاديين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن المعركة مستمرة” مشيرا إلى ” اشتباكات عنيفة صباح اليوم (الأحد) مصحوبا بانفجار الغام”.
وتمكنت هذه القوات التي تتشكل من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن إثر هجوم بدأته في أيلول/سبتمبر، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
ولايزال هناك نحو 600 جهادي أغلبهم من الأجانب محاصرين فيها، بحسب مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية.
ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص الى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم، بحسب المرصد.
وتعمل هذه القوات في مركز مخصص للفرز قرب خط الجبهة، على التدقيق في هويات الخارجين وأخذ بصماتهم، وينقل المشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة. وهي تعتقل مئات من الجهاديين الأجانب.
ومني التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة الاسلامية” على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.