الملك يرافقه ولي العهد يزور الطفيلة ويلتقي وجهاء وأبناء وبنات المحافظة

91

الأردن اليوم –  زار جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، محافظة الطفيلة اليوم الاثنين، والتقى وجهاء وأبناء وبنات المحافظة، في إطار تواصل جلالته المستمر مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة لمتابعة أحوالهم واحتياجاتهم التنموية.

واستهل جلالة الملك زيارته للطفيلة بافتتاح مبنى المشاغل الهندسية في جامعة الطفيلة التقنية، التي توفر لطلبة كلية الهندسة في الجامعة فرص التدريب النوعي والمهارات العملية التي تتواءم مع تخصصاتهم العلمية.

الملك يفتتح مبنى المشاغل الهندسية في جامعة الطفيلة التقنية.
وخلال لقاء جلالة الملك مع وجهاء وأبناء وبنات المحافظة الذي جرى في جامعة الطفيلة التقنية، عبر جلالته عن سعادته بزيارة الطفيلة، قائلا “أنا سعيد بوجودي بين أهلي وإخواني في الطفيلة الهاشمية، وأحببت أن أطمئن عليكم ونتحدث عن المرحلة القادمة التي ستكون إن شاء الله بداية لتحسين الأوضاع بعزيمة الأردنيين”.
وفي معرض حديث جلالة الملك عن تطوير الخدمات في المحافظة، قال جلالته: “بالنسبة للخدمات الصحية، أنا أعلم أن هناك بعض الحالات الصحية يجب أن تراجع مستشفيات عمان، وهذا غير مقبول، ولذلك وجهت الحكومة بالإسراع في إنجاز المستشفى الحكومي في الطفيلة”.
وقال جلالة الملك: “افتتحنا اليوم في جامعة الطفيلة التقنية مبنى للمشاغل الهندسية، ومن المهم جدا زيادة التركيز على التخصصات التقنية والتدريب التقني لأبنائنا، والذي سيساعدهم على دخول سوق العمل”.
وأشار جلالة الملك إلى أن الطفيلة غنية بالمواقع السياحية غير التقليدية، مثل عفرا وضانا، ما يتطلب العمل معا على زيادة الاستثمارات لتوفير فرص عمل لأبناء وبنات المنطقة.
وتابع جلالته قائلا: “إن شاء الله سيتم تنفيذ مجموعة من المبادرات والمشاريع في محافظة الطفيلة التي ستساهم في التخفيف من بعض التحديات”، لافتا جلالته إلى أنه وجه المعنيين في الحكومة والديوان الملكي لزيارة الطفيلة الأسبوع القادم لمتابعة مطالب واحتياجات أبناء الطفيلة وتحديد أولويات المحافظة وإقامة المشاريع المختلفة في السياحة والاستثمار والصناعة، ووضع استراتيجية لتحسين الأوضاع في الطفيلة.
وأشار جلالته إلى أهمية انعقاد مؤتمر مبادرة لندن الاقتصادي نهاية الشهر الحالي.

بدورهم، رحب المتحدثون من وجهاء وأبناء وبنات محافظة الطفيلة بزيارة جلالة الملك وسمو ولي العهد، ليكون بين أهله وربعه، معربين عن تقديرهم لحرص جلالته على التواصل مع المواطنين وتفقد أحوالهم.

وقال محافظ الطفيلة حسام الطراونة إن الطفيلة التي يسعدها حضوركم اليوم، فالإنجازات في عهدكم الميمون تتحدث عن نفسها حتى غدا أردننا الحبيب بفضل رعايتكم السامية أنموذجاً عصرياً في البناء والتحديث والعدالة والتنمية وحقوق الإنسان بكل ثقة واقتدار.

وفي كلمة لرئيس غرفة تجارة الطفيلة عارف المرايات استهلها بإلقاء قصيدة رحب فيها بزيارة جلالة الملك إلى الطفيلة، وأشاد بجهود جلالته في مواصلة مسيرة البناء والإنجاز.

واستعرض المرايات الوضع التجاري في المحافظة والتحديات التي تواجهه جراء ضعف النشاط التجاري، لافتا إلى أن إقامة المشاريع الاستثمارية من شأنه تنشيط الحركة التجارية، وتوفير فرص العمل.

وطالب ببناء صوامع للحبوب في منطقة جرف الدراويش وإنشاء مستودعات لتخزين الغاز والمشتقات النفطية.

كما استعرض رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور محمد الكريمين، في كلمته، إنجازات مجلس المحافظة والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى الميزات التي تتمتع فيها محافظة الطفيلة في قطاعات السياحة والتعدين والزراعة والطاقة.

وعرض عدداً من مطالب المحافظة والتي اشتملت على مشاريع في قطاعات الطرق والبنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والمياه، داعياً إلى اكمال الطريق الملوكي وإنشاء مركز صحي شامل في لواء بصيرا، وجذب الاستثمارات للمدينة الصناعية في الطفيلة.

وفي كلمة لرئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور عودة السوالقة التي رحب فيها بجلالة الملك بين أهله في محافظة الطفيلة الهاشمية، استعرض عددا من مطالب واحتياجات بلدية الطفيلة وشملت إنشاء المشاريع الإنتاجية التي توفر فرص العمل وتساعد البلدية على الاعتماد على الذات، وتطوير البنية التحتية لمناطق البلدية، وإقامة مشاريع للطاقة المتجددة، وإنشاء سوق خضار بالتجزئة، وسوق للمنتجات النسوية لتمكين المرأة اقتصاديا.

وأضاف أن البلدية بحاجة إلى إقامة مجمع حرفي في جنوب المدينة للتخفيف عن مركز المحافظة، إضافة إلى صيانة وإنشاء مبانٍ للبلدية وتزويدها بالآليات اللازمة.

وقال اللواء المتقاعد صابر المهايرة في كلمته إن زيارة جلالتكم إلى الطفيلة تتزامن مع مرور عشرين عاماً على تسلمكم سلطاتكم الدستورية، وأنتم تحققون الإنجاز تلو الإنجاز، حيث أن ما وصل إليه الأردن بقيادتكم الحكيمة جعلت منه حالة سياسية نموذجية في إقليم ملتهب، وعالم يعاني من اضطرابات وطروف صعبة.

وقال أوليتم يا جلالة الملك الشأن المحلي جل اهتمامكم، وشكل حضوركم الدولي المميز والقوي مصدر ثقة عربية ودولية للأردن بمواقفه المعتدلة وإرثه المنسجم مع رسالة السلام والأمن للعالم، فكان الصوت الأردني هو الأكثر حضورا في جميع المحافل الدولية، كما حرص جلالتكم على جعل القضية الفلسطينية أساسا في كل المناسبات الدولية والعربية.

ولفت إلى أهمية الأوراق النقاشية التي نشرها جلالة الملك، والتي تشكل نهج عمل وبناءً لتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وإدامة الزخم لعملية الإصلاح.

وأعربت رئيسة الاتحاد النسائي لمحافظة الطفيلة الدكتورة حنان خريسات في كلمتها عن تقديرها لجهود جلالة الملك في دعم المرأة الأردنية وتمكينها وتعزيز دورها في عملية التنمية الشاملة مما يسهم في مواجهة مختلف التحديات ويعزز مسيرة البناء والتطوير بشراكة جميع القطاعات العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

واستعرضت عدداً من المطالب والاحتياجات المرتبطة بالقطاع النسائي في المحافظة، وتضمنت الحاجة إلى تخصيص منح مالية لتنفيذ مشاريع مشروطة بالاستمرارية تساهم في تشغيل المرأة وتحد من معدلات البطالة، مشيرة بهذا الصدد إلى المنحة المقدمة من خلال المبادرات الملكية لجمعيات الطفيلة والتي مولت 216 مشروعاً إنتاجياً.

وأشارت إلى أن سوق الطفيلة القديم يعتبر من الفرص الاستثمارية الواعدة، ويتطلب إعادة تأهيل وتطوير هذا السوف ليصبح معرضا لمنتجات النساء الحرفية ومجمعا تراثيا ومركزا لتعليم الحرف والصناعات التقليدية، كما طالبت بإنشاء حاضنة أعمال خاصة بالنساء لتقديم الدعم المعرفي والتدريب وتنمية قدراتهن ومهاراتهن.

وعبر النائب الأسبق بخيت الحجايا، الذي ألقى قصيدة رحب بها بجلالة الملك وسمو ولي العهد في الطفيلة، عن تقدير أبناء البادية في محافظة الطفيلة، لجهود جلالة الملك في تعزيز مسيرة البناء والإنجاز، فهم يدركون التحديات الاقتصادية التي يمر بها الوطن.

وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجه أبناء البادية، مطالبا بضرورة الإسراع في إنشاء مشروع الصوامع التابع لوزارة الصناعة والتجارة في منطقة جرف الدراويش.

ولفت عضو مجلس محافظة الطفيلة عبدالرزاق الرفوع إلى دور جلالة الملك في الدفاع عن صورة الإسلام والعروبة، والحفاظ على الأردن الذي يتمسك برسالة الإسلام السمح والإنسانية، حتى غدا واحة للأمن وملاذا للباحثين عن الأمان.

وتحدث عن عدد من المطالب التي يحتاجها أبناء لواء بصيرا والمتمثلة بإنشاء مركز صحي عسكري شامل وتعبيد الطريق الملوكي في اللواء، وطريق الأغوار بصيرا، وحفر آبار ارتوازية لدعم المزارعين، واستكمال الدوائر الخدمية في اللواء.

وتحدث مجدي القبالين عن التحديات التي يواجهها شباب المحافظة، مؤكدا أهمية أن يكون لهم مشاركة أوسع في عملية صنع القرار، وتزويدهم ببرامج التأهيل والتدريب التي تمكنهم من دخول سوق العمل.

ودعا إلى أهمية فتح برامج تعليم اللغات الحديثة في جامعة الطفيلة التقنية، إضافة إلى فتح تخصصات تتواءم مع احتياجات سوق العمل، مثل برامج الطاقة المتجددة، ما ينعكس إيجابا على شباب المحافظة بوجه عام.

وطالب بضرورة وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لتنمية محافظة الطفيلة، والحد من مشكلة البطالة، واستبدال بعض التخصصات في جامعة الطفيلة التقنية بتخصصات تتواءم مع متطلبات سوق العمل.

وقال ممثل القطاع الشبابي في مجلس محافظة الطفيلة إبراهيم العوران إن زيارة جلالة الملك إلى محافظة الطفيلة الهاشمية تجسد أقوى صور التلاحم الوثيق بين أبناء الوطن قيادة وشعبا.

وتحدث عن أهمية اللامركزية كضرورة ديمقراطية تمثل الوسيلة القانونية والفنية في تجسيد مبدأ الديمقراطية الإدارية كون الأفراد القاطنين في محافظة هم الأدرى باحتياجاتها، لافتاً إلى وجود بعض التحديات التي تواجه اللامركزية.

وأكد دور الشباب في مواصلة مسيرة البناء والتقدم، مستعرضاً عدداً من المطالب والتي من شأنها أن تخفف من مشكلتي الفقر والبطالة، وشملت إنشاء صندوق استثماري لمحافظة الطفيلة، والاستفادة من الموارد المائية الموجودة داخل المحافظة، إضافة إلى جذب المستثمرين إلى المدينة الصناعية.

وفي كلمة لرئيسة نادي العلوم في جامعة الطفيلة التقنية الطالبة لارا الشباطات، استعرضت فيها أبرز التحديات التي تواجه جامعة الطفيلة التقنية وطلبتها، وتتمثل بإيجاد حلول لمشكلة المواصلات من وإلى المحافظات، إضافة إلى إيجاد حل لمعاناة الطلبة مع اتفاقية التأمين الصحي بين الجامعة ومستشفيات وزارة الصحة، فالعديد من المستشفيات عند مراجعتها لا تعترف بهذا التأمين.

ودعت إلى تفعيل مجلس الطلبة في الجامعة، مشيرة إلى أهمية الأوراق النقاشية لجلالة الملك والتي تقدم فكراً متقدماً للدولة بمشاركة جميع فئات المجتمع.

وقالت إذا أردنا أن يكون للشباب دور فاعل بالمجتمع، ومشاركة في الحياة السياسية فلا بد للأحزاب أن تقدم برامج مقنعة، وتعمل على التوعية والتثقيف السياسي وخصوصا بالمحافظات.

وأعربت عن شكرها لسمو ولي العهد على المبادرات المحفزة للشباب مثل حقق وتطوع والتي تعزز المواطنة الصالحة.

من جهته دعا مدير مركز رواد التنمية معاذ العكايلة، إلى إنشاء حاضنة ريادية للشباب يتم فيها تدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بالخبرة والمعرفة اللازمة لهم من أجل إقامة المشاريع الصغيرة التي تمكنهم من خلق فرص عمل لهم وتحسين وضعهم المعيشي.

وتحدث عن الميزات التي تتمتع بها محافظة الطفيلة، خصوصا في القطاع السياحي، مطالبا أن يكون هناك اهتمام بحمامات عفرا من خلال إقامة مشروع استثماري سياحي يوفر فرص عمل، مشيرا إلى أهمية تذليل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المحافظة.

وفي مداخلة له طالب أحمد العدينات بتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء المحافظة، واستغلال الأراضي الواقعة بجانب سد التنور عبر إنشاء جمعيات شبابية تستفيد منها، إلى جانب توفير قسم خاص لمرضى القلب في مستشفى الطفيلة الحكومي.

أما الدكتور عدنان عواد، فدعا إلى إعادة تأهيل طرق الأغوار، وعفرا، ومناطق عيما – المنصورة، إضافة إلى السعي نحو إيجاد مشاريع تخفف من مشكلتي الفقر والبطالة في المحافظة.

بدوره، استعرض رئيس بلدية القادسية سليمان الخوالدة، أبرز احتياجات منطقته، والتي يكمن أهمها في إنشاء مركز صحي عسكري شامل في القادسية، وإعادة تأهيل الطريق الملوكي من ضانا إلى البترا، إلى جانب إيجاد مشاريع من شأنها تدريب الإناث وتأهيلهن على مهن مطلوبة في سوق العمل.

وتحدث خليل عيال عواد، عن أهمية إنشاء مدرسة تابعة للثقافة العسكرية، إلى جانب إعادة تأهيل شبكة الطرق ولا سيما طريق عيما – الطفيلة.

وعبر رئيس جمعية الشهداء في الطفيلة عبدالله المرافي، عن شكره وتقديره للزيارة الملكية السامية للمحافظة، مشيداً بجهود جلالة الملك في التواصل مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، لتلمس احتياجاتهم.

وخلال اللقاء أعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي عن مجموعة من المشاريع التي سيتم تنفيذها في محافظة الطفيلة، وتشمل دعم 200 مشروع إنتاجي للأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود والتركيز على المشاريع الزراعية، وإنشاء حاضنة أعمال للأفكار الريادية والإبداعية للشباب بالتعاون مركز تطوير الأعمال وجامعة الطفيلة التقنية.

وحسب العيسوي فإن المشاريع تشمل أيضا إنشاء ناد للمتقاعدين العسكريين، والبدء بمشروع تحريج في منطقة صنفحة بمساحة الف دونم، وإعادة تأهيل متنزه غابات عيمة وتزويده بالألعاب، واستكمال صالة الألعاب المغلقة التابعة لمؤسسة إعمار الطفيلة، وتزويد مركز زها الثقافي فرع الطفيلة بوحدات الألعاب.

وقال إن العمل جار كذلك على إنشاء 58 مسكناً للأسر العفيفة، ومركز لرعاية ذوي الإعاقات، وبناء صالة مغلقة تتبع لمؤسسة إعمار الطفيلة، وصيانة مجموعة من المساكن في جرف الدراويش، وإنشاء قاعة متعددة الأغراض وحديقة عامة في الحسا.

وأوضح العيسوي أنه وبتوجيهات من جلالة الملك، سيتم تركيز المبادرات الملكية خلال المرحلة القادمة على المشاريع الإنتاجية في جميع المحافظات، وتمكين الشباب من إنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة توفر فرص العمل وتحسن من الدخل، لافتا إلى أن هذه المبادرات ليست بديلاً عن الموازنة الرأسمالية للحكومة.

يشار إلى أن الديوان الملكي الهاشمي قام خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الحكومة بتنفيذ مجموعة من الأولويات التنموية في محافظة الطفيلة ومن أبرز هذه المشاريع: تطوير وسط مدينة الطفيلة، ومسجد الطفيلة الكبير، وإنشاء 155 وحدة سكنية للأسر العفيفة، وإنشاء ست مدارس وناد للمعلمين، وخمسة مراكز للشباب والشابات، ومصنع ألبسة يعمل به 391 فتاة، كما تم دعم 216 أسرة بمشاريع إنتاجية صغيرة، وإنشاء مركز طوارئ عسكري في الحسا، وتوسعة بيت الضيافة في محمية ضانا.

من جهته، عرض نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر المشاريع التي تنفذها الحكومة حاليا في محافظة الطفيلة وتشمل إنشاء مستشفى الطفيلة الحكومي الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 45 بالمائة، ومشروع المدينة الصناعية بنسبة إنجاز 95 بالمائة، وتوسعة وإعادة تأهيل محطة تنقية الطفيلة، ومشروع طاقة رياح شريف الجنوب (ماس)، والذي سينفذ على ثلاث مراحل، لافتا إلى أن هذه المشاريع ستنعكس إيجابا على المناخ الاستثماري في المحافظة.

وقال إن الحكومة ستعمل على إعادة تأهيل موقعي عفرا والبربيطة السياحيين إلى جانب إعادة تأهيل الطريق الملوكي- الطفيلة.

وبين أن الحكومة وافقت على استخدام المباني الحكومية المتوفرة من قبل مجالس المحافظات لحين إنشاء مبانٍ مخصصة للمجالس، فضلا عن الاستثمار في خامات النحاس والمنغنيز من خلال توقيع اتفاقية بين وزارة الطاقة والشركة المتكاملة الأردنية للتنقيب والتعدين.

وحول مشكلة البطالة، بين المعشر أن وزارة العمل قامت بالتعاون مع القوات المسلحة وبتوجيهات ملكية، إلى تطبيق برنامج “خدمة وطن”، حيث انضم نحو 617 شاباً وشابة من أبناء الطفيلة لغاية الآن، مشيراً أن الحكومة وضعت برنامجاً للتشغيل الوطني يستهدف استحداث 30 ألف وظيفة، حيث سيكون للطفيلة حصة منها، فضلاً عن تشجيع إقامة المشاريع الإنتاجية في المدينة الصناعية.

وحضر لقاء جلالة الملك مع ممثلي وأبناء وبنات الطفيلة، مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ووزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

وكان جلالة الملك، يرافقه سمو ولي العهد، افتتح مبنى المشاغل الهندسية في جامعة الطفيلة التقنية، المقام على مساحة الفي متر مربع، بتمويل من شركة البوتاس العربية.

واستمع جلالته إلى إيجاز من رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور محمد خير الحوراني عن المبنى الذي يضم مشاغل النجارة، والتكييف والتبريد، والخراطة، واللحام، والكهرباء، وتضم المشاغل كادراً فنياً من المدربين والفنيين.

كما توفر المشاغل الهندسية لطلبة كلية الهندسة في الجامعة التدريب على استخدام العدد اليدوية والآلات واكتساب المهارات اليدوية ضمن ورش فنية.

واطلع جلالته خلال جولته على مشاريع طلبة كلية الهندسة، والتي حققت جوائز عالمية، وشملت تصميم وتصنيع سيارة سباق (فورمولا)، وروبوت للكشف على الألغام الأرضية والتعامل معها، ونظام هجين لوقود المركبات (ماء – بنزين)، ومشروع تحسين نوعية الخرسانة الإسمنتية تحت الظروف الحرارية، ومشروع تنظيف الخلايا الشمسية بشكل آلي ذاتي، ومشروع التحكم الآلي في مضخات غسيل السيارات.

وفي مقابلات صحفية، قال مساعد عميد كلية الهندسة للمشاغل الهندسية، المهندس رياض القطامين، إن إنشاء هذه المشاغل جاء بسبب ازدياد عدد الطلبة، ولإكسابهم المهارات التي تتواءم مع تخصصاتهم، لافتا إلى أن هناك خطة مستقبلية لفتح هذه المشاغل على السوق المحلي من خلال بيع منتجاتها.

وحسب محمد الحمصي، طالب هندسة قوى كهربائية، فإن زيارة جلالة الملك شكلت دفعة معنوية لكل الطلبة، وفرصة لعرض مشاريعهم أمام جلالته، لافتا إلى مشاركة فريق من الجامعة في المسابقة العالمية (فورمولا ستيودنت Formula Student)، في بريطانيا، حيث نافس الفريق المكون من 27 طالب هندسة، من مختلف تخصصات كلية الهندسة، في المجال الأول وهو مجال التصميم للسيارة، وحقق المركز الثاني عالمياً، متفوقين على جامعات عريقة.

واعتبرت راية عواد طالبة الهندسة المدنية زيارة جلالة الملك دافعاً معنوياً ومحفزاً لمزيد من الإبداعات، والمشاركة الاقتصادية، مبينة أن المشاغل الهندسية، هي ساعة معتمدة لكل طالب هندسة، وهي فرصة للربط بين الجانب النظري، والتطبيق العملي.

اترك رد