الأردن اليوم – أصدر رئیس الحكومة الإسرائیلیة بنیامین نتنیاھو أوامر بإغلاق مصلى باب الرحمة التابع للمسجد الأقصى، والعمل على مواجھة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامیة في مدینة القدس المحتلة، بحسب ما ذكر التلفزیون الإسرائیلي الرسمي.
وقال التلفزیون إن “إسرائیل أخطرت الأردن بنیتھا إغلاق المصلى”، حیث طلب نتنیاھو من الأجھزة الأمنیة الإسرائیلیة “إعادة إغلاق مصلى الرحمة، دون تسویات مع مجلس الأوقاف”.
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامیة الأردنیة كانت قد وجھت دائرة أوقاف القدس التابعة لھا لـ “دراسة استخدام مبنى باب الرحمة الذي تم إعادة فتحهبعد 16 عاما من إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائیلي له”.
ومبنى باب الرحمة مغلق منذ عام 2003 ،ویجدد أمر الإغلاق سنویا منذ ذلك الحین، وأقرت محكمة إسرائیلیة في 2017 باستمرار إغلاقه وزیر الأمن الداخلي الإسرائیلي غلعاد إردان، أمر الشرطة الإسرائیلیة “إخلاء المصلى من محتویاته بما یشمل جمیع المعدات والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسویات، حتى لو تطلب ذلك تنفیذ حملة اعتقالات واسعة”.
التلفزیون الإسرائیلي قال إن الشرطة “لم تحدد جدولا زمنیًا للشروع بتنفیذ أوامر المسؤولین”، إلا أن مصادر مقربة من أجھزة الاحتلال الأمنیة أكدت أنه “سیكون من الصعب تجنب اندلاع مواجھات عنیفة في البلدة القدیمة بالقدس، خلال الفترة المقبلة”.
وفي 17 فبرایر ھذا العام، وضعت إسرائیل سلاسل على باب الرحمة، بالمسجد الأقصى، ما تسبب باحتجاجات واسعة قبل أن تزیلھا لاحقا.
وبدأ المصلون بالتجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قریبة منه، وفي أكثر من مناسبة، غیر أن القوات الإسرائیلیة اعتدت على المصلین ما أدى إلى اندلاع مواجھات، قبل أن ینجحوا في إعادة فتح الباب الجمعة الماضي.
