الملك:”ما يبقيني مستيقظًا في الليل ليس “داعش أو القاعدة” وانما البطالة بين الشباب

173

الأردن اليوم – نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً للكاتب توماس فريدمان قال فيه، إنّ يبقي جلالة الملك عبد الله الثاني مستقظياً طوال الليل هو التفكير بالبطالة بين صفوف الشباب الأردني.

 وأضاف فريدمان أن جلالة الملك عبدالله الثاني أبلغ مجموعة من العسكريين الأميركيين الذين زاروه مؤخرًا أنّ ما يبقيه مستيقظًا في الليل هو شيء واحد فقط، ليس “داعش” أو “القاعدة”، بل وجود 300 ألف أردني عاطلين عن العمل و87% منهم، تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عامًا.

وحول الأوضاع بالمنطقة كشف فريدمان في مقاله الذي نشر يوم الثلاثاء، أنّ هناك تغييرات وشرق أوسط جديد يولد، فالبطالة تزداد والشباب يطلقون الصرخة ويريدون تأمين وظائف جديدة، وعدم القبول بالموجة التي تجتاح العالم العربي بالتقليص من فرص الوظائف الحكوميّة، وأكّد الكاتب أنّ ما يغيّر في المنطقة ليس الولايات المتحدة، بل ثورات الشباب التي تُنذر بربيع عربي جديد.

كما كشف فريدمان عن نقطة أساسية ومهمّة لفهم ما يجري في المنطقة،  مشيرًا الى أنّ البعض قد يرى أنّ الولايات المتحدة الأميركية مشاركة في تشكيل مستقبل المنطقة وفي كلّ تفاصيلها، ولكن من ينظر بشكل أعمق، سيتبيّن له أنّ واشنطن ليس لديها سفراء في 6 دول في المنطقة وهي مصر، تركيا، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الأردن والمملكة العربية السعودية.

وأضاف الكاتب أنّ السفير الأميركي في إسرائيل، وهو محامٍ مقرّب من الرئيس دونالد ترامب، ويميل إلى المستوطنين وإلى الحركات اليمينية، فيبدو أنّه ينشر الدعايات أكثر من عمله كدبلوماسي.

وقال الكاتب “إضافةً الى ما تقدّم، لطالما كان هناك حديث عن عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تدفع باتجاه حل الدولتين، أمّا الآن فالولايات المتحدة وإسرائيل منخرطتان في البحث عن أفضل حلّ لـ “دولة واحدة”، مما يعني سيطرة أمنية إسرائيلية دائمة على الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وتابع فريدمان أنّ أسعار النفط تزيد وعدد السكان يرتفع، وتبحث الدول العربية عن موارد جديدة لتأمين وظائف، وتعيد حساباتها بالنسبة للموظفين في المؤسسات الحكومية.

كذلك قال الكاتب إنّ “ثورة الجيّاع” انطلقت في غزة، واجتاح المعتصمون الطرقات في الجزائر والسودان، ما دفع الى التساؤل إن كان هناك ربيع عربي جديد يلوح في الأفق.

لقارة نص المقال

https://www.nytimes.com/2019/03/19/opinion/jordan-middle-east.html

اترك رد