أربع رسائل في تصريحات الملك من الزرقاء

75

الأردن اليوم – مجددا قال كل ما كان يريد الأردنيون سماعه.

لم تكن كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني الاربعاء رسائل الى من يهمه الأمر في العالم بأن الاردن لا يبيع مواقفه. كانت تعبيرا موحدا عن موقف الخريطة الاردنية جمعاء حيال المسجد الاقصى.

رسائل ملكية عدة كشفتها تصريحات جلالة الملك في محافظة الزرقاء الأربعاء. منها ما كانت للاردنيين ومنها ما كانت للخارج. ومنها ما كانت تتعلق بالموقف الهاشمي من المسجد الاقصى، ومنها ما كانت تتعلق بالهمس الذي يعني التشويش على هذا الموقف.

“هو مسجدنا وهو لنا. في الزرقاء”، هكذا فهم الاردنيين وهم يسمعون ملكهم يقول لهم أولا وللإقليم ثانيا، وللعالم ثالثا أن المملكة لن تكون وطنا بديلاً عن فلسطين.

كرّرها جلالته أكثر من مرة. وكرر معها أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية باقية ومستمرة – بإذن الله – وأن القدس خط أحمر، بالنسبة للهاشميين الاوصياء التاريخيين على القدس والمقدسات.

في الخطاب الملكي أكثر من رسالة، ما سبق كانت الأولى، أما الثانية فتلك التي أشار فيها جلالته حيال مصادر “التشويش” على موقفه شخصياً وموقف العائلة الهاشمية وموقف الاردنيين الثابت تجاه القدس والمقدسات والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، رغم المضايقات التي لا يخفيها الملك خلال حديثه .

أما الرسالة الثالثة فتلك التي أكد فيها جلالته على وجود ضغوط يتعرض لها شخصيا من اجل تغيير الموقف الاردني تجاه المسجد الاقصى.

وشدد الملك عبدالله من على ان القدس خط احمر بالنسبة اليه ، لان قضية القدس “واجب تاريخي “ومؤكدا بان شعبه كله معه في هذا الموقف مشيرا الى ان الجواب عندما يتعلق الامر بالقدس هو( كلا ) وهو ايضا نفس الجواب عندما يتعلق الامر بإقامة وطن بديل للفلسطينيين في الاردن.

أما الرسالة الرابعة التي ظهرت بقوة في الخطاب الملكي فهي التي قال خلالها جلالته وهو يطمئن الشعب انه لا يخشى على المستقبل، ان الاصدقاء والحلفاء الدوليين يباركون الموقف الاردني، اضافة الى وقف العرب والمسلمين إلى جانب المملكة في قضاياه.

اترك رد