“أسبوع الموضة” .. ینطلق غدا بمشارکة مصممین أردنیین وعالمیین

117

الأردن اليوم – بھدف ترسیخ ثقافة الموضة في الأردن وتشجیع المواھب المحلیة الشابة، ینطلق أسبوع  الأردن للموضة Week Fashion Jordan یوم الجمعة المقبل، باعتباره منصة وطنیة أساسیة لترسیخ صناعة مستقبلیة ودعم المنتج المحلي بالدرجة الأولى.

مؤسس JFW شیرین رفاعي قالت إن ھذا الحدث سیكون سنویا، وھو بمثابة تأسیس بنیة تحتیة للتصمیم، تدعم الأردنیین وتنھض بالكفاءات الوطنیة، وطرق أبواب العالمیة من خلال حدث تدعمھ وزارة السیاحة والآثار وھیئة تنشیط السیاحة“.

وبینت رفاعي، أنھ وبتواجد نحو 73 مشاركا من بینھم 31 مشاركا محلیا ستعرض تصامیمھم على منصة العرض، وأخرى ستشارك في قاعة المعارض، وجمیعھا ستحظى بتغطیة إعلامیة دولیة من خلال حضور صحفي عربي وعالمي كبیرین، وخاصة لوكالة التصویرImages Getty ، والتي ستدرج الأسبوع في أخبارھا تالیا بعد أسبوع باریس للأزیاء، ویضع الأردن تحت الأضواء عالمیا.

وتضیف الرفاعي التي تملك خبرة في مجال الأزیاء من خلال ترأسھا لمجلة ”U ،”وسفیرة تریزسمي للشعر، فضلا عن كونھا مستشارة متخصصة للوكالات المعنیة بمستحضرات العنایة الشخصیة والجمال، ان المعروضات التي ستتواجد في منطقة العرض مخصصة للتفاعل، فیما واحدة منھا فقط ”للبیع“ وھي تابعة للیونسیف، وتعرف بمنتجات ”تینا“ التي توفر أكیاسا للھدایا فضلا عن مشروع آخر یبیع منتجات اللاجئین السوریین، أما الآخرون فسیكونون على تواصل مع الزوار المھتمین والمستثمرین من أسواق غالبیتھا من الخلیج لتشجیع الصناعة المحلیة.

وعن تواجد مشاركة إعلامیة قالت رفاعي إن العرض الأول في حفل الافتتاح الذي ینطلق یوم الجمعة في فندق كمبنسكي عمان، حیث سیتم التعریف بالمصممین، وھناك كم ھائل من الإعلامیین من مختلف دول العالم، ومنھا: أمیركا، بریطانیا، ایطالیا، لبنان، مصر ودول أخرى.

وتضیف رفاعي، ”وان لم تباع منتجات المصممین، ولكنھا ستسلط الضوء على المواھب المحلیة والصناعات الإبداعیة“، وسیكون ھنالك مشاركان عالمیان، بحیث یشارك بأول عرض المصمم
اللبناني جان لویس صبیحي، فیما تختتم الفعالیة بعرض المصمم الابطالي سیلفیو غاردینا بمجموعة
خاصة، والمصممان سیطلعان على تصامیم المصممین المحلیین وسیتم تقدیم النصح والمشورة لھم.

ویشارك في العرض عارضون وعارضات من الأردن تلقوا التدریبات على مدار عام على أسالیب ومھارات عروض الأزیاء، ومنھا: طریقة المشي والوقوف بمعاییر عالمیة، فضلا عن العنایة والتدریب للیاقة البدنیة والصحیة، كي یكونوا على غرار العارضین العالمیین، وھم یقفون جنبا إلى جنب مع عارضین احترافیین من ایطالیا، وبعض من عمل لدى دولتشي اند غابانا.

ومن المتوقع أن یؤثر أسبوع JWF على السوق المحلیة من خلال تنشیط حركة السیاحة الأردنیة عبر التغطیة الإعلامیة الدولیة للحدث، ورسالتھ التي تشمل جوانب ثقافیة متعددة تلقي الضوء على الإمكانات للمملكة، وتمھد الطریق لمصممین أردنیین موھوبین، ما یفتح الباب على مصراعیه
للمشھد الابداعي في مجال التصمیم وتنمیة خبرات السوق المحلیة.

ولفتت رفاعي إلى أن أسبوع JFW سیشغل الكثیر من العاملین بین مصورین ومصممین وعارضي  أزیاء، فضلا عن تجار القماش وخبراء الدعایة والإعلان والتسویق الرسمي، ووكالات التواصل الاجتماعي، فھو حدث ضخم، واجھ تحدیات كبیرة في اطار التحضیرات لھ بدءا من غیاب ثقافة الموضة وفھم قیمتھا التي استوجبت شرحا مھما للداعمین بشكل أكبر لاقى قبولا وترحیبا كبیرا منھم.

وأشارت الى أبرز الصعوبات في التحضیرات تضمنت، نقصا في المواد الخام التي تشمل الاقمشة، بالإضافة لقلة الخیاطین المھرة، وأیضا التدریبات الخاصة بالمشاركین في كیفیة التعامل مع
الكامیرات والتصمامیم، والخروج بمجموعات عملیة وممیزة في ظل افتقارھم للموارد المادیة.

وذھبت رفاعي إلى أن حجم الحضور العالمي من قبل مشاھیر في مجال الموضة والازیاء والشخصیات المعروفة تطلب فریقا ضخما، لمتابعة أدق التفاصیل معھم، بھدف ضمان الجودة في كافة التجھیزات ومنھا تنظیم الحضور، واظھار الحدث بشكل لائق.

ولفتت إلى أن التحضیرات تطلبت وقتا وجھدا في تنظیم عدد المشاركین والشخصیات الحاضرة على مستوى كبیر، وھذا یتطلب دقة ووجود مشاھیر. موضحة، ما وصلنا لھ الیوم ھو تحد كبیر
وبمستوى عالمي.

ولأن JWF یعتبر حدثا مرتبطا بمنصة وطنیة سیتم العمل على ایجاد تعاون بین منطقة الحسن الصناعیة لصناعة الاقمشة، وتطویر ھذه الصناعة لتوفیر المواد الاساسیة للمصممین مستقبلا، وخلق فرص عمل تنعش قطاع التصمیم وتطوره، كي لا یضطر المصمم للسفر وشراء الاقمشة واستیرادھا بأسعار مضاعفة.

وحتى انطلاق ”أسبوع الأردن للموضة“، تتجھ الأنظار للترویج لھذا الحدث الإعلامي الضخم، على أمل أن یكون حدثا سنویا مستمرا، یسھم في إبراز تلك المواھب التي تعمل على تقدیم فن راق یحاكي الموضة العالمیة، خاصة أنھ یركز على ایجاد أسس ثابتة لھ تدعم المجالات المختلفة للتصمیم، على غرار المجوھرات والأحذیة والاكسسوارات، فضلا عن عقد ورش عمل متخصصة، والتوسع بالتخصصات لتشمل تصمیم الازیاء في الأفلام، وتطویر المعاھد التي تدرس التصمیم، وھناك خطة مستقبلیة لإنشاء أكادیمیة متخصصة لتدریس التصمیم، ودعم الموھوبین بمنح تفوق تتیح لھم إثبات جدارتھم الفنیة.

 

الغد

اترك رد