قبيلة بني حسن تصدر بيانا تطالب فيه الاردنيين رص الصفوف خلف الملك لدعم مواقفة تجاه القدس
اصدرت قبيلة بني حسن بيانا حثوا فيه الأردنيين جميعا على الالتفاف حول الأردن ومقدراته وقيادته وأن يشدّ على البطون وطناً ينذر له الدم والروح والولد وقائداً اشتعل الرأس منه شيباً يجوب الارض مدافعا عن كرامة ومستقبل الامة في مواجهة مشروع صفقة القرن كما وقف اجداده والاردنيون والعرب الشرفاء في مواجهة بلفور ووعده.
وقالت القبيلة في بيان اصدرته الخميس بحضور ابنائها من مسؤولين حاليين وسابقين وشيوخ واكاديميين ومختلف ابناء القبيلة من كل المحافظات ليعلم العالم، وليبلّغن الحاضر منهم الغائب ولتعلم الادارة الامريكية ومن يقف معها أو يجاملها ان الاردن للأردنيين وعاصمتهم عمان وفلسطين للفلسطينيين وعاصمتهم القدس ونحن وهم من يقرر مستقبل هذه الارض ومن عليها، ونحن وهم نموت دونها ولأجلها وليسجل التاريخ ان هنالك امة قد خلت قاتلت حتى آخر.
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن قبيلة بني حسن الى أبناء الأمة الأردنية الواحدة
أيها الأردنيون السمر النشامى على اختلاف الوانكم ومشاربكم، اليوم، اليوم يقف الأردنيون وخيولهم مُسّرجة وأرواحهم على الأكف وعلى رأسهم عقيدهم عبد الله شريف الأمة وأملها، يقفون وأرواحهم منذورة للعرب ولفلسطين كل فلسطين هذا قدرنا وهذا واجبنا وهذا دمنا رّوينا به تراب فلسطين من حطين الى الكرامة. اليوم، اليوم، يقف عبدالله الثاني منادياً بالأمة والعالم مُعيداً صيحة جده الأعظم ” والله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالي وسلّموني خزائن الارض ما سلّمت شبرا من تُراب فلسطين ولا ذرّة تراب من تراب المسجد الأقصى. وقبيلة بني حسن ” تقول لحادي الركب ولآل هاشم ولأهلنا في عموم فلسطين (لعيون أعيونك يا فلسطين والك علينا عتايب حنا علينا ذبح الزلم وأنتي عليك غز النصايب).
أيها الأردنيون، على امتداد الجغرافيا والتاريخ “جُعنا وما بِعنا وطحنّا الملح وأكلنا الخبز الحاف” ونجوّنا بالأردن ومقدراته ومكتسباته عندما هبت رياح الربيع العربي واشتدت، لتتحول إلى إعصار دمّر واقتلع عروش مُتجذّرة وغيّر ملامح المكان وحوّله إلى أطلال وخراب تسكنه اليوم طيور “الشؤم” وُشرّد ملايين البشر تتقاذفهم حدود الدول شرقا وغربا وتُمّتهن كراماتهم وكنّا وكانت الاردن برداً وسلاماً وكنّا وسنبقى، جنّة الله على الأرض للمستضعفين ويثرب القرن العشرين.
ايها الاردنيون، كان عبد الله الثاني “فتى قريش” ربّان السفينة الذي أوصلها إلى برّ الأمان مدركا أن الدولة الأردنية الناشئة وكافّة مُقدراتها ومنجزاتها هي وديعة بين يديه ومسؤوليته الأولى حتى لو تعرّض للأذى وظلم ذوي القربى لذلك، نجوّنا جميعا ونجا الأردن وردد الأردنيون نداء حبيب الزيودي “هذي بلدنا وما نخون اعهودها” ومهيوب ياهالوطن مهيوب، مهيوب وما اتخيب الضني” وبايعنا الهاشمي فتي قريش كما بايعنا آل بيته من قبل، عقيدا للخيل وللفرسان “عبدالله يا عقيد القوم”
ايها الأردنيون، ابناء الامة الاردنية الواحدة. اليوم، كُلنا مطالبون بالالتفاف حول الأردن ومقدراته وقيادته وأن نشدّ على البطون وطناً وننذر له الدم والروح والولد وقائداً اشتعل الرأس منه شيباً يجوب الارض مدافعا عن كرامة ومستقبل الامة في مواجهة مشروع صفقة القرن كما وقف اجداده والاردنيون والعرب الشرفاء في مواجهة بلفور ووعده. وليعلم العالم، وليبلّغن الحاضر منهم الغائب، ولتعلم الإدارة الأمريكية ومن يقف معها أو يجاملها ان الأردن للأردنيين وعاصمتهم عمان، وفلسطين للفلسطينيين وعاصمتهم القدس، ونحن وهُم من يقرر مستقبل هذه الارض ومن عليها، ونحن وهُم نموت دونها ولأجلها وليسجّل التاريخ أن هنالك امة قد خلت قاتلت حتى آخر جندي وآخر رصاصة وما استسلمت وما ركعت الا لخالقها وكرامتها.
وليعلم المتآمرون على الأردن وقيادته أن هذه الأرض، ارض القومية العربية الأولى التي تجاوز سكانها الأصليين “العرب الغساسنة – المسيحيين” على عقيدتهم الدينية لصالح قوميتهم العربية من خلال انخراطهم في معارك التحرير الأولى مؤتة واليرموك واللطرون وباب الواد والكرامة.
وعلى هذه الارض تشكّلت وانطلقت الدولة القومية العربية الأولى مملكة العرب الأنباط والدولة الأموية في “اذرح والجرباء” لتؤسس مفهوم الدولة المدنيّة في دمشق. وعلى مرمى مائة عام وعام، تشكًلت نواة الدولة العباسية في “الحميمة” لتنطلق من هنا وتؤسس دولة هاشمية جديدة على ارض العراق، ومرّة أخرى وأخرى كان الهاشميون آل البيت محط اجماع الامة فكان فيصل الاول وعبدالله الاول وذريتهم قادة نهضة الامة منذ مطلع القرن العشرين.
ايها الاردنيون الشرفاء، ان المملكة الاردنية الهاشمية استندت منذ نشأتها على حركة التاريخ والجغرافيا عبر أطول مقطع زمني حدد لحظة إعلان الإنسان فهمه لمعاني ودلالات التحضّر والتعددية وقبول الآخر. لذلك، فأن شرعية النظام الهاشمي التاريخية والدينية على الأرض الأردنية ينبغي التأسيس لها تاريخيا، من لحظة مواراة جثمان “هاشم الأول” في “غزّة” عام 464 ميلادية ودم “جعفر بن أبي طالب” “جعفر الطيّار” على ارض “مؤتة” في آب عام629 ميلادية. في حين أن مشروع التأسيس الثاني للهاشميين على الأرض الأردنية وبلاد الشام والعراق يؤرخ له عام 1916 ميلادية باعتباره امتداد تاريخي منطقي للمشروع القومي العربي الهاشمي.
أيها الأردنيون السمر النشامى، إن أبناء قبيلة بني حسن يقسمون اليوم بالله وعلى أنفسهم ان:
(هذا أوان الشد فاشتدي بلد، نُقسم بمن رفعها بلا عمد، نُقسم بمن يدبُّ ثم ينزع الروح من الجسد، نُقسم بالكوفية الحمراء وأهدابها وجدائل الأردنيات والرجال رجالها، أن نحفظ عهودها وزمامها، أما والله لن نخون ترابها، ولا نخذل عرشها وأشرافها ،أما والله لن ننام ولنّ نُنيم ، ونُقسم بمنّ خلقنا من طين، لنحوّلنّ أرضها وسماءها و زيتونها نارا وجحيم.)
قبيلة بني حسن
المشيرفه في 11/نيسان/ 2019م