الأردن اليوم – أكد وزير الصحة الدكتور غازي الزبن أن الأردن يقترب من تحقيق التغطية الصحية الشاملة بما يتوفر لديه من عناصرها ومقوماتها التي يسعى الى استكمالها.
جاء ذلك خلال لقائه في مبنى الوزارة مع الأطباء الحاصلين على شهادة المجلس الطبي الأردني لدورة شباط 2019 بحضور الامين العام الدكتور حكمت ابو الفول وكبار مسؤولي الوزارة ورؤساء الاختصاص فيها .
وقال الدكتور الزبن إن كوادر الوزارة كافة ولا سيما اطباء الاختصاص يشكلون العمود الفقري لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بالشراكة مع جميع القطاعات الصحية .
وأضاف ان المجلس الطبي الاردني ينهض بدور حيوي على صعيد تنمية الموارد البشرية الطبية وانه يتمتع بسمعة مرموقة في الاوساط الطبية المحلية والاقليمية والعالمية ويحوز حملة شهادته على ثقة هذه الاوساط .
واشار الى ان قانون المجلس راعى التوازن بين جميع القطاعات الصحية وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لافتا الى السعي لتعزيز دوره باتخاذ ترتيبات جديدة لا سيما على صعيد اللجان وتشكيلها.
ونوه الدكتور الزبن الى انه سيتم انشاء بنك للأسئلة في المجلس تسهم فيه جميع القطاعات المعنية بكلفة تصل الى نحو ربع مليون دينار وسيشكل نقلة نوعية في توفير فرص التدريب الافضل.
وبين انه تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن هذه القطاعات تعكف على اخراج البنك الى حيز الوجود وفقا للمعايير العالمية الفضلى المعتمدة.
واشار الى انه تم ايجاد الحلول للعديد من القضايا العالقة منذ سنوات خلت وفي مقدمتها حملة الشهادات من الخارج وممن كانوا على مقاعد الدراسة قبل 13/12/2001.
واكد انه يقع على كاهل الوزارة وكوادرها العبء الاكبر على صعيد الامن الصحي وان الوزارة تبذل اقصى الجهود لتحسين بيئة العمل من الجوانب المادية والمعنوية على حد سواء.
واشار الى ان النظرة الاستراتيجية للوزارة ترتكز على اطلاق طاقات الكوادر وتنمية الموارد البشرية وتحقيق الاستقرار الوظيفي لتكون الوزارة جاذبة للكفاءات والقدرات.
وبين ان تحسن الحوافز للدورة الاولى من العام الحالي ليس الا خطوة على طريق التحسين ورفع قيمة الحوافز لتكون بمستويات اعلى في الدورات القادمة.
وقال رئيس اختصاص الجراحة العامة الدكتور عبد الهادي بريزات في كلمة القاها نيابة عن رؤساء الاختصاص ان الدكتور الزبن استجاب سريعا لناقوس الخطر الذي دقه رؤساء الاختصاص حول نقص اطباء الاختصاص .
واضاف ان الوزارة اتخذت اجراءات عملية لسد النقص بزيادة اعداد الاطباء للالتحاق ببرامج الاقامة وشراء خدمات الاخصائيين واعتماد مستشفيات جديدة للتدريب فضلا عن استحداث تخصصات جديدة للاقامة في مستشفيات الوزارة .
وبين ان حصول الاطباء على شهادة المجلس الطبي الاردني يرفد الوزارة باحتياجاتها من الاختصاصات المختلفة ويسهم في سد النقص الذي تعانيه.
واكد الدكتور بريزات اننا نلمس في الميدان اثرا ايجابيا لمجمل القرارات التي اتخذتها الوزارة في تحسين بيئة العمل لتطوير واقع الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين .
ولفت الى الخطوة المتقدمة على طريق تطوير القطاع الصحي وتعزيز الثقة به محليا واقليميا وعالميا والمتمثلة في قانون المسؤولية الطبية وتشكيل اللجان المختلفة استنادا للقانون.
وعبرت الدكتورة ريما العطي في كلمة القتها نيابة عن حملة شهادة المجلس الطبي الاردني لدورة شباط عن الفخر والاعتزاز بما قدمته الوزارة من دعم ومتابعة وآفاق واسعة للتدريب وتوفير متطلباته من لحظة الاختيار حتى الحصول على الشهادة .
واكدت الدكتورة العطي انها وزملائها الاختصاصيين سيبذلون اقصى الجهود في العمل ويؤدون واجبهم المهني والانساني على اكمل وجه لخدمة ابناء الوطن وتحسين مستوى الخدمة الطبية بما يلبي طموح الوزارة ومتلقي خدماتها.