الأردن اليوم – شهدت عدد من المحافظات ليل الاثنين وفجر الثلاثاء تساقطا لحبات المطر التي تحيي الأرض والإنسان ليثبت ما توارثته الأجيال من أمثال رددها أجدادنا وآباؤنا بأن “شتوة نيسان تحيي الإنسان”.
وأكثر ما يرتبط شهر نيسان بمقولة ” شتوة نيسان بتحيي الإنسان”، وهي دلالة واضحة على أن هذا الشهر يحمل الخير والبشر والحياة والأمل بربيع مزدهر وموسم زراعي جيد.
ويستذكر أحد الزراعين أمثال نيسان ومنها ” النقطة في نيسان بتساوي كل سيل سال”، و” الشتوة في نيسان جواهر ما الها أثمان”، و” نيسان بلا شتا مثل العروس بلا جلا “، و” في نيسان ببتل الحراث والفدان” ، و” بنيسان بتصير الدنيا عروس ويخففوا الغطا واللبوس” لأنه شهر جميل ويحمل روح الربيع وفيه مختلف الأزهار والأشجار.
ويقول “في شهر نيسان يبدأ المزارع بحراثة الأرض لزراعة المحاصيل الصيفية مثل الباميا والفاصوليا والبندورة البعلية، والفلفل واللوبيا والخيار والفقوس وغيرها من الخضروات،الى جانب الأزهار المختلفةالتي تنعش فصل الربيع.
وتؤكد دائرة الأرصاد الجوية أن الامطار اثرت بشكل جيد على الزراعات الصيفية وتمهد لزيادة انتاجية الدونم الواحد بسبب وجود الرطوبة إضافة الى الاثر الايجابي على المراعي والمحميات الطبيعية والتي تعمل على إطالة أمد الربيع، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف العبء على مربي الثروة الحيوانية من ناحية الاعلاف حيث تكثر المراعي في مختلف المناطق.
وتؤكد وزراة الزراعة أهمية أثر هذه الشتوة برفد مخزون المياه الذي يسهم باستمرارية الإنتاج الزراعي فترة أطول مشيرة إلى أهمية ارتفاع نسبة الرطوبة في هذه الفترة من العام، اذ تؤثر على الثمار والمحاصيل، وتغذي الجذور، والسدود والعيون.
بيد أن الوزارة أوضحت أن هناك سلبيات لهذه الأمطار، إذ تؤثر على محصولي القمح والشعير، كون الأول يكون حاليا في مرحلة السنبلة، والثاني في مرحلة الحصاد، بخاصة إذا ارتفعت الحرارة الأيام المقبلة ما يؤدي لانتشار الفطريات، ويؤذي المحصول.
وأوضحت أن على المزارعين رش الأشجار والمحاصيل المكشوفة حتى داخل البيوت الزراعية بأحد المبيدات الفطرية النحاسية؛ تلافيا للإصابة باللفحات المتوقعة، لافتا الى أن ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة يساعد على نمو فطر البيوت الزراعية المحمية.