العكايلة: ورشة البحرين ولدت ميتة باعتبارها مقدمة لصفقة القرن

93

الأردن اليوم – نفذ حزب جبهة العمل الإسلامي وفقة احتجاجية رفضا لمشاركة الأردن في مؤتمر البحرين.

وقال رئيس كتلة الإصلاح النيابية عبدالله العكايلة في كلمة له، إن: ” إن الورشة ولدت ميتة، باعتبارها مقدمة لصفقة عرضت من مقامر ومغامر لا يملك من الأمر شيئا، ومنحت لغاز دخيل محتل مستوطن، لا يستحق من الأرض شيئا، وأصحاب الأمر والعلاقة المعنيون غائبون عنها بشكل واضح وجلي، فهي نكتة القرن، ومهزلته، وصفعته لا صفقته” .

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مشترك لحزب جبهة العمل الإسلامي وكتلة الإصلاح النيابية
حول انعقاد ورشة البحرين لتصفية القضية الفلسطينية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين وبعد :

نرحب بالأسرة الإعلامية بكل تشكيلاتها وبالأخوة الحضور جميعا، فأهلا وسهلا ومرحبا بكم ثم أما بعد :
فإنه وفي ظل هذه الحالة من التردي للنظام العربي الرسمي، وتمزق صف الأمة، ودخول بعضها في حروب دامية مع بعضها الآخر، ومقاطعة بعضها لبعض، ومحاربتها له، واستقواء شوكة أعدائها عليها، يجيء انعقاد ورشة البحرين مقدمة عملية هيكلة اقتصادية ومالية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، فيما عرف بصفقة القرن المشؤومة التي أعلنها ترمب، لتكون ورقة انتخابية فاعلة في استقطاب الصوت الصهيوني واليهودي الأمريكي، في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة عام 2020م.
إننا نود أن نؤكد في هذه المناسبة المشؤومة مناسبة انعقاد ورشة البحرين التي تجري الآن وفي هذا التوقيت على ما يلي :
1- إن الورشة ولدت ميتة، باعتبارها مقدمة لصفقة عرضت من مقامر ومغامر لا يملك من الأمر شيئا، ومنحت لغاز دخيل محتل مستوطن، لا يستحق من الأرض شيئا، وأصحاب الأمر والعلاقة المعنيين غائبون عنها بشكل واضح وجلي، فهي نكتة القرن، ومهزلته، وصفعته لا صفقته.

2- إن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية قاطبة، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإن التنازل عن شبر واحد منها يعتبر خيانة لله ولرسوله وللأمة جمعاء، وقد جبلت تربتها بدماء الشهداء عبر تاريخ الصراع مع الغزاة، وكانت دوما مقبرة للغزاة على امتداد التاريخ، ومهما طال أمر الاستعمار والاستيطان فيها، فلا بد من عودة الحق إلى نصابه، وعودة الأرض إلى أهلها، فإن كان جيلنا جيل الهزيمة، فإن جيل التحرير قادم لا محالة بإذن الله، فإن كنا عاجزين عن تحقيق النصر، فلا ينبغي أن نكرس أجواء الهزيمة.

3- إن معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن يقف خلفه من القوى الإستعمارية أثبتت أن مسيرة الاستسلام التي وقعت تحت شعار عملية السلام قد هوت وسقطت، وكانت مسيرة عبثية، ولم تتمخض إلا عن تمكين العدو الصهيوني من الأرض، واتساع رقعة الاستيطان والتهويد، وإن المقاومة المسلحة كانت هي السبيل الوحيد الذي وضع حدا لأطماع العدو التوسعية، وإن في غزة المقاومة والجهاد والاستشهاد الدليل القاطع، والمثال الساطع، على أنجع سبل التعامل مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين.

4- إن الإحتيال على حق الأمة في فلسطين، والتحايل عليه بتقديم حل اقتصادي متهاو بحجة التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني على حساب إلغاء حقه في تحرير أرضه، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، أمر مثير للسخف والمهزلة، فعار على من شارك في هذه الورشة أن يسهم وهو يعلم في الإستخفاف بعقول هذه الأمة، والتحايل عليها، وعلى الحق الفلسطيني السياسي في التحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بالزعم تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، وإقامة حزم شبكات الأمان الإجتماعي، والبنى التحتية، وإن مشاركة حكومتنا حتى على مستوى أمين عام وزارة المالية مشاركة مدانة بكل المقاييس، فهي مصادمة للموقف الرسمي الذي أعلنه جلالة الملك، وللموقف الشعبي والنيابي على حد سواء، فكيف نشارك في مؤامرة تستهدفنا كما تستهدف فلسطين على حد سواء أيضا.

5- إننا مطالبون شعبا وقوى سياسية وبرلمانا وحكومة بموقف موحد، صلب، وحازم، وحاسم، تجاه مهزلة ما عرف بصفقة القرن، ومقدمتها الورشة المنعقدة في البحرين، بالرفض القاطع لها، والتعبئة الجماهيرية ضدها، والتحرك برلمانيا وحكوميا وحزبيا في مجال الأردن الحيوي عربيا وإقليميا ودوليا، على مستوى الاتحادات البرلمانية، وعلى مستوى القمم العربية والإسلامية للحكومات الداعمة لحق الأمة في فلسطين، ورفض الإحتلال الصهيوني لها، ولإيجاد رأي عام عربي وإسلامي ودولي داعم لموقفنا، ومواجه لخطط أعدائنا ومؤامراتهم على أمتنا.

6- دعم المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين وفي غزة، بكل السبل المتاحة،وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية، لتبقى سدا شامخا وقوة فاعلة في مواجهة أخطر مشروع استعماري استيطاني صهيوني على وجه الأرض، وهي المقاومة التي تنوب عن الأمة بأسرها في التصدي للإحتلال الغاصب، ومنع تمدده وتوسعه شرقا، فلهم علينا واجب الدعم والمؤازرة.

7- وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله، وتعزيز سبل المصالحة الفلسطينية.

إننا على يقين أن إرادة الشعب الأردني والفلسطيني، وثباتهم على حقوقهما، سيسقط هذه المؤامرة، وسنبقى في الأردن دوما السند والظهير للقدس وفلسطين، وسيبقى الأردن أرض الحشد والرباط، حتى يأذن الله بالنصر، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا…..صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك رد