هل يكون نهائي كأس الأمم الأفريقية عربياً خالصاً؟

117

الأردن اليوم – يتطلع منتخبا الجزائر وتونس إلى انتزاع بطاقة العبور إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في مصر؛ إذ يواجهان نيجيريا والسنغال على الترتيب في مواجهتي “المربع الذهبي”.

ويرشح مراقبون أن الفائز من مباراة “محاربي الصحراء” و”نسور” نيجيريا، قد يكون الأوفر حظاً للصعود على منصات التتويج، في الـ19 من الشهر الجاري، بغض النظر عن المنافس الذي يلتقيه في المباراة النهائية للبطولة.

وبعد تألقه الكبير في مونديال البرازيل وتأهله لدور الـ16 قبل الخسارة بصعوبة أمام الألمان، عانى المنتخب الجزائري بشدة؛ إذ ودّع منافسات كأس أمم أفريقيا من ربع نهائي نسخة 2015، ثم فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول في نسخة 2017، ليحزم حقائبه مبكراً.

واختلف الحال تماماً في النسخة الحالية بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي بـ”العلامة الكاملة”، من 3 انتصارات أمام كينيا والسنغال وتنزانيا، قبل الفوز على غينيا بثلاثية نظيفة في دور الـ16، ثم الإطاحة بالمنتخب العاجي في دور الثمانية بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله.

وفي المقابل خاض المنتخب النيجيري النسخة الحالية من البطولة بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في 2015 و2017، علماً أنه توج بلقب نسخة 2013 ليكون الثالث له في تاريخ البطولة.

ولم تكن بداية “النسور” بنفس قوة الجزائر؛ إذ احتل منتخب نيجيريا المركز الثاني في المجموعة الثانية بفوزين على بوروندي وغينيا بنتيجة (1-0)، مقابل خسارة مفاجئة من مدغشقر (0-2).

وتخطت نيجيريا عقبتين صعبتين في الأدوار الإقصائية بإزاحة الكاميرون (حامل اللقب) بعد الفوز عليها (3-2) في الدور ثمن النهائي، ثم التغلّب على جنوب أفريقيا (2-1) في دور الثمانية.

ويتفوق “محاربو الصحراء” على “النسور” في إحصائيات النسخة الحالية، حيث أحرز الجزائريون 10 أهداف واهتزت شباكهم في مناسبة وحيدة، في حين سجّل لاعبو نيجيريا 7 أهداف وتلقت شباكهم أهدافاً في 5 مناسبات.

ويواجه المدرب المتألق جمال بلماضي عدة تحديات في مباراة نصف النهائي أبرزها مشكلة الإجهاد بعد خوض 120 دقيقة أمام ساحل العاج، في حين ارتاح لاعبو نيجيريا يوماً إضافياً، فضلاً عن الغياب المحتمل للنجم سفيان فيغولي بعد تأكد غياب يوسف عطال للإصابة أيضاً.

وفيما يتعلق بالمواجهات المباشرة، يتفوق منتخب نيجيريا بشكل واضح حيث حققوا الفوز في 7 من آخر 9 لقاءات أمام “الخُضر”.

وفي المباراة الثانية من نصف النهائي، يلتقي المنتخبان التونسي والسنغالي على استاد “الدفاع الجوي” في القاهرة، حيث يتطلع كلاهما إلى خطوة جديدة على طريق البحث عن اللقب القاري.

واستهل منتخب تونس مسيرته في البطولة بثلاثة تعادلات متتالية مع منتخبات أنغولا ومالي وموريتانيا، وحلّ ثانياً في مجموعته بالدور الأول، ليلتقي في الدور الثاني مع نظيره الغاني، قبل أن يطيح به عبر ركلات الترجيح بعدما حقق نسور قرطاج التعادل الرابع لهم على التوالي في هذه النسخة.

وفي المباراة الخامسة للفريق، حقق “نسور قرطاج” الفوز الأول لهم في البطولة الحالية بثلاثية نظيفة أمام مدغشقر، التي شاركت لأول مرة في تاريخها في النهائيات الأفريقية.

في المقابل، لم يحقق منتخب السنغال حتى الآن الفوز على منتخب كبير في هذه البطولة، حيث فاز في مجموعته بالدور الأول على منتخبي كينيا وتنزانيا، في حين خسر أمام نظيره الجزائري ليحتل أيضاً المركز الثاني في المجموعة.

وفي دور الـ16 اجتاز “أسود التيرانغا” عقبة نظيره الأوغندي بهدف نظيف، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها على منتخب بنين في دور الثمانية.

وتمتلك تونس في سجلها الفوز بنسخة أفريقية وحيدة، تعود إلى عام 2004 حين استضافت البطولة على أراضيها، في حين لم يحرز المنتخب السنغالي اللقب من قبل ليظل من أبرز المنتخبات صاحبة التاريخ العريق على الساحة الأفريقية والتي لم تظفر بالكأس القارية حتى الآن.

وتشير إحصائيات الفريقين في البطولة الحالية إلى تفوق نسبي للسنغال التي هزت الشباك سبع مرات ودخل مرماها هدف واحد، في حين اهتزت شباك تونس ثلاث مرات وسجل لاعبوها ستة أهداف.

اترك رد