جابر:رفع عقوبة المعتدين على الكوادر الطبية

62

الأردن اليوم –

قال وزير الصحة سعد جابر، إن الوزارة تعمل حاليا على دراسة نظام الحوافز في الوزارة.

وأوضح جابر  أن نظام الحوافز الحالي وضع عام 1992، ولا يحفز العاملين نهائيا.

وأشار جابر خلال حديثه إلى أن نظام الحوافز المعمول به حاليا، أصبح جزءا من دخل ثابت ولا يعطى بعدالة للجميع وبتوزيع يراعي التطور العلمي والعطاء.

وأضاف جابر أن الوزارة استعانت بالنقابات الصحية كافة لللمساعدة بوضع الأفكار، وأكد أن الوزارة تنظر إلى الموضوع بشكل جدي بحيث تتناسب الحوافز مع جهود العاملين وتطورهم العلمي.

وتابع: “اجتمعنا مع النقابات الصحية كافة ولجنة مكبّرة من الوزارة لدراسة إعادة توزيع الحوافز بحيث تكفل للذين يرغبون بالتطور العلمي والعمل الجاد أن يحصلوا على ما يعملون لأجله”.

ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية:

وحول ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية من أطباء وممرضين، قال جابر إنها ظاهرة مزعجة وغريبة عن المجتمع الأردني، وتزايدت خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة هذه الظاهرة.

وأوضح أنه يكمن وراء هذه الظاهرة 3 أسباب رئيسية؛ من غياب الأمن الرادع واكتظاظ الطوارئ، وقلة عدد الأطباء في الطوارئ.

وفيما يتعلق بقلة عدد الأطباء في الطوارئ، قال جابر إن الوزارة أوعزت لمدراء المستشفيات لزيادة عدد الأطباء وهذا من شأنه تسهيل الإجراءات وتسريعها وبالتالي تخفيف الاحتقان.

أما عن اكتظاظ الطوارئ، فأوضح أن أكثر حالات الاعتداء على الكوادر الطبية فيها، وذلك نظرا لقلة الأسرة، وتعكف الوزارة حاليا على زيادة أعداد الأسرة في عدد من المستشفيات منها مستشفيي البشير والأمير حمزة وغيرهما، خاصة أسرة قسم العناية الحثيثة.

وكشف أنه سيتم افتتاح 14 سريرعناية حثيثة للقلب في مستشفى الأمير حمزة، فيما تعمل لجنة في مستشفى البشير لتحديث 40 سريرا لقسم العناية الحثيثة.

وحول الوجود الأمني، أكد جابر على ضرورته، كاشفا في الوقت ذاته عن الاستعانة بالأجهزة الأمنية كافة، تمثل بجهة تحمل صفة الضابطة العدلية.

كذلك تجتمع الوزارة مع خبراء أمنيين لدراسة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تخرج نتائج هذه الدراسة قبل عيد الأضحى المبارك، توضح أسماء المستشفيات التي تحدث فيها هذه الظاهرة، وتحديد الأولويات ونوع الوجود والقوى الرادعة.

ونوه جابر إلى أن العقوبات الموجودة على المعتدين غير رادعة، ورفعت الحكومة إلى مجلس النواب مشروع تغليظ العقوبات على المعتدين، مشيرا إلى أن المشروع الجديد يتضمن الحق العام بظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية وقد تصل عقوبة المعتدي إلى السجن لمدة 3 سنوات.

وحول فيما إذا كان الخطأ بالاعتداء على الكوادر الطبية يقع عليهم وليس على الطرف الآخر، قال جابر إن الوزارة تعكف على عمل دورات مهارات اتصال، وتوظيف إداريين مناوبين قادرين على التعامل في حالات الاحتقان، كما أن القوة الأمنية المنوي تشكيلها والاستعانة بها ستخضع أيضا لدورة مهارات الاتصال للتعامل مع الناس.

وأوضح أنه في حال ثبوت الخطأ على الطبيب فسيتم إحالته إلى المحاكمة.

وأكد جابر أن القضاء على ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية بنسبة 100% يكاد يكون مستحيلا، لكن الوزارة تعمل على تخفيضه بشكل كبير.

مستشفى الأمير حمزة:

وقال جابر إن ميزانية مستشفى الأمير حمزة تبلغ 29 مليون دينار، وهو مستشفى يتمتع بنظام خاص واستقلالية إدارية ومادية، بعدد أسرة يبلغ 464 سريرا.

وأضاف: “وبمقارنة ميزانية هذا المستشفى بمستشفى الملك المؤسس والذي تزيد ميزانيته عن 100 مليون، فيتبين أن الأزمة التي يعاني منها مستشفى الأمير حمزة هي أزمة مالية”.

وكشف جابر عن نية الوزارة إلى تحويل مستشفى الأمير حمزة إلى مستشفى تحويلي لوزارة الصحة، ووضع الاختصاصات النادرة فيه، وتعمل الوزارة حاليا على فتح أقسام جديدة بالمستشفى وتطويره من ناحية الخدمات وتحديث المصاعد وغيرها.

وأوضح أن ازدياد أعداد المراجعين للمستشفى في آخر عامين، أدى إلى تدني مستوى الخدمات، مبينا أنه المستشفى المتطور الثاني في الأردن من حيث الكم والنوعية في العمل.

وبين أن الوزارة تعكف في المرحلة القادمة على شراء خدمات بعض الأطباء المميزين في الأردن وتحديث المستشفى.

اترك رد