“حليب الحلزون”.. سائل أغلى من الذهب

120

يعتبر الحلزون أو القواقع من طائفة بطنيات القدم الرخوية وتتخذ صدفات أو قواقع لحماية جسدها الرخوي. وتتواجد الحلزونات أو القواقع في الماء العذب، المحيطات والبر والمزارع والحدائق.

وشكل الحلزون مصدر إزعاج للمزارعين في تايلاند، طيلة أعوام، لكن هذا الحيوان الرخوي صار مصدرا مهما للدخل، مؤخرا، بعدما تحول إلى تجارة نفيسة تدر “ذهبا”.

وبحسب ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن مصانع مستحضرات التجميل العالمية صارت تطلب إفرازات الحلزون بشكل متزايد.

وأوضح المصدر أن هذه الإفرازات أو ما يعرف بـ”حليب الحلزون” مفيدة جدا في العناية بالجسم، فهي تساعد على تأخير علامات الشيخوخة، كما تمنح البشرة نضارة لافتة، بحسب سكاي نيوز.

ويجري استخراج إفراز الحلزون وهو عبارة عن مخاط، ويزيد سعر هذه المادة على الذهب، وتشير التقديرات إلى أن تجارتها العالمية صارت تضاهي 314 مليون دولار في العالم.

وفي إقليم ناخون نايوك، الذي يبعد بساعتين عن عاصمة تايلاند، توجد حاليا أكثر من 80 مزرعة مخصصة للحلزون.

وتقول باتينيسيري تانغكيو، وهي مدرسة في الأصل، إنها بدأت عملها في هذا المجال من خلال شراء الحيوان الرخوي من مزارعي الأرز الذين كانوا يسعون إلى التخلص من الحلزون.

وتدفع السيدة دولارا واحدا مقابل الكيلوغرام، ثم تقوم باستخراج الإفراز الذي تبحث عنه الشركات المختصة في صناعة مستحضرات التجميل.

وأضافت أن المزارعين كانوا يلقون الحلزون على قارعة الطريق أو في الأنهار، لكنهم صاروا يكسبون المال من خلال بيعها.

ويقول العاملون في هذه الزراعة إنها لا تلحق أي أذى أو تعذيب بالحيوان، لأنها تجري من خلال سكب الماء على الحيوان الرخوي الذي يقوم بالإفراز، على نحو تلقائي، وبالتالي، فهو لا يتعرض للقتل.

وحين يدخل هذا المخاط في صناعة “ماسك” الوجه، فإن سعر المنتج يصل في بعض الأحيان إلى 300 دولار.

اترك رد