الأردن ومصر والعراق يدعون لخفض تصعيد الخليج

91

الأردن اليوم – عقد وزراء خارجية الأردن، أيمن الصفدي، ومصر، سامح شكري، والعراق، محمد علي الحكيم، في العاصمة بغداد الأحد، مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع ثلاثي لمتابعة نتائج قمة ثلاثية عقدت في القاهرة في آذار الماضي.

ودعا الوزراء إلى تهدئة التوتر في منطقة الخليج، محذرين من أزمات إضافية في الشرق الأوسط.

الصفدي قال خلال المؤتمر الصحفي: “في منطقة الخليج العربي، (نحن) واضحون بضرورة العمل على خفض التصعيد، عبر حوار سياسي يضمن علاقات إقليمية قائمة على مبادئ احترام الآخر وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أمننا العربي واحد متماسك، أي تهديد لهذا الأمن تهديد لنا جميعا”.

وأضاف الوزير: “المنطقة كلها متماسكة، وأية أزمة في المنطقة سندفع ثمنها جميعا، وكلنا نريد أن نعمل من أجل إنهاء الأزمة والتوتر على أسس وقواعد نضمن أنها تعود بالخير على شعوبنا جميعا … لا نحتاج أزمات جديدة”.

الاجتماع الثلاثي عقد لبحث دعم العراق والتأكيد على دعم الاستثمار وتطوير قطاع الطاقة وإعادة الإعمار، وتعزيز مناطق صناعية مشتركة وتعاون ثقافي، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب.

“… نقف جميعا لدعم العراق الشقيق على تكريس النصر الكبير على الإرهاب … لمسنا التطورات التي شهدها العراق، وهذا نتيجة التضحيات التي قدمها في حربه على الإرهاب،” بحسب الصفدي.

وقال: “الاجتماع جاء تنفيذا لتوجيهات قياداتنا ونعمل معا في إطار رؤية تكاملية وبناء علاقات قائمة على الإفادة من الفرص الكبيرة التي تتأتى من لقاءاتنا، ومستقبل مليء بالفرص، ونعمل على تعزيز علاقات التكامل من النواحي الاقتصادية، السياحية، الثقافية، السياسية، والأمنية”.

وبين ويزر الخارجية الأردني: “اتفقنا على آليات مؤسساتية للمضي قدما في حصاد هذا التنسيق تنطلق من إرادة راسخة من قاداتنا … وإيجاد علاقة نموذجية بين هذه الدول الإقليمية …”.

الصفدي شدد على مركزية القضية الفلسطينية، وأن “لا حل لهذه القضية إلا عبر تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبالأخص حقه في الحرية والدولة” وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مبادرة السلام العربية.

“متفقون على أن نعمل معا لتكثيف الجهود لإنصاف أشقائنا الفلسطينيين وتلبية حقوقهم”، بحسب الصفدي.

الحكيم قال إن الاجتماع جاء مكملا “للقاءات سابقة بدأت في بيروت والقاهرة، للتعاون والتنسيق السياسي والأمني بين جمهورية مصر والعراق والأردن”.

“تطرقنا للتعاون الفني وآلياته حاضرا ومستقبلا، وأعطينا وجهة نظر في قضايا عربية وإقليمية مهمة،” بحسب الحكيم.

الحكيم دعا لتهدئة في الخليج العربي، قائلا: “موقف العراق إننا مع التهدئة … ملاحة الخليج مفتوحة للجميع وحسب قرارات المنظمات الدولية”.

أما شكري، فقال: “الاجتماع عقد للتداول في التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة، والأزمات القائمة وضرورة العمل على إيجاد حلول مناسبة بما يحقق عدم التدخل في شؤون الدول العربية، وحيز الأمن القومي العربي سواء في الدول الإقليمية أو دول أخرى، وضرورة إيجاد الحلول السلمية لكل التحديات والتطورات التي تُعاني منها المنطقة في الوقت الراهن”.

اترك رد