عبيدات : الجميد الكركي في خطر

102

الأردن اليوم – تلقت حماية المستهلك شكاوى عديدة من منتجي الجميد الكركي مؤداها انهم أصبحوا غير قادرين على تصريف انتاجهم من الجميد الكركي الاردني بسبب المنافسة غير العادلة من اصناف الجميد المستورد والذي يباع في الأسواق بأسعار أقل من أسعار الجميد الاردني المشهور بسمعته وجودته العالية في مختلف البلدان العربية والعالم.وناشد الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك وزارة الصناعة والتجارة والتموين ايلاء هذه الصناعة المحلية العناية المطلوبة باعتباره ماركة اردنية نفتخر بها بالمقارنة مع الماركات الاخرى من الجميد المستورد للاردن والذي يباع باسعار اقل بكثير قد تكون مدعومة من مصادر تصديرها للاردن ولا يتمتع بنفس الجودة العالية التي يتمتع بها الجميد الكركي وذلك للقضاء على هذه الصناعة الوطنية التي امتدت لمئات السنين والمعروفة بتفوقها من الناحيتين النوعية والتصنيعية.

كما طالب د. عبيدات وزارة الصناعة والتجارة والتموين تشديد الرقابة على بائعي الجميد المستورد الذين يحاولون خداع المواطنين ويقومون ببيعهم الجميد المستورد على أنه جميد كركي ويبيعونه لهم بنفس اسعار الجميد الكركي مما يشكل خطرا على ديمومة هذه الصناعة التي يعتمد عليها الكثير من ابناء محافظة الكرك لتساعدهم على ضنك العيش نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أغلب ابناء الشعب الاردني من الطبقتين الوسطى والفقيرة في مختلف المحافظات.

ودعا د. عبيدات ربات البيوت الى شراء واستهلاك واستخدام المنتجات المصنعة محليا بشكل عام ومنها الجميد الكركي والسمنة البلقاوية وزيت الزيتون الكفاري والرمان الكفاري وجميع هذه المنتجات المحلية عالية الجودة بالرغم من تشويه صورتها بشكل دوري وذلك دعما لهذه المنتجات المحلية التي نفتخر بها اينما ذهبنا وللرد على كافة محاولات البعض من المحتكرين الذين يحاولون بشتى الطرق الاساءة لمنتجاتنا الوطنية والقضاء عليها حتى يستطيعوا ادخال منتجات غير صحية وذات جودة منخفضة وبيعها بأسعار مرتفعة لاحقاً.

ونوه د. عبيدات على أن هذه المنتجات الوطنية هي بمثابة ماركات عالمية لا تقل بجودتها وتميزها عن الماركات المحلية الاخرى التي تصنع في الاردن كماركة فاين للورق الصحي وماركة بترا للمكيفات. ذلك ان هذه الماركات السلعية يتم تصنيعهابآيادي أردنية مهرة لذا فغنها تتميز بجودتها العالية والتي نفتخر ونعتز بها نحن الاردنيون.

كما أن دعم هذه المنتجات المحلية الصنع من خلال شرائها وتصنيعها سيعزز الاقتصاد الاهلي غير الرسمي كما أنه سيساعد المنتجين حيث سترفد دخولهم باموال اضافية هم في امس الحاجة اليها من جهة بالاضافة الى انها ستنمي عندهم روح العمل والانتاجية وعدم الاعتماد على الغير .

اترك رد