اطلاق الدورة الثالثة من البرنامج الوطني “بصمة” في السلط

97

الأردن اليوم – اطلق وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني، اليوم السبت، الدورة الثالثة من البرنامج الوطني الصيفي “بصمة”، الذي تنفذه الوزارة في جميع محافظات المملكة، وتستمر فعالياته حتى التاسع والعشرين من آب الحالي, بمشاركة نحو مئة ألف طالب وطالبة من الصف العاشر موزعين على 452 مركزا.

جاء ذلك خلال حفل استضافته مدرسة البلقاء الثانوية الشاملة للبنات في السلط، بحضور محافظ البلقاء نايف الهدايات وأمين عام الوزارة سامي السلايطة ومدير إدارة النشاطات التربوية زيد ابو زيد ومدير تربية السلط توفيق المراعية، وعدد من ممثلي المؤسسات الداعمة.

وقال الوزير المعاني: إنَّ برنامجَ “بصمة” يأخذُ على عاتِقِه استثمارَ أوقاتِ فراغِ الطلبةِ أثناءِ العطلةِ الصيفيّةِ، من خلال تعزيزِ طاقاتِهم وصَقْلِ شخصيَّتِهم، وتأكيدِ الهُوِيَّةِ الوطنيَّةِ في نفوسِهم، وتطويرِ مهاراتِهم القياديَّة، واستِدرارِ أفكارِهم التنويريَّةِ، وتَجذيرِ ثَقافاتِهم المتنوِّعةِ، وتَرجمتِها إلى واقع ملموس ذي أثرٍ إيجابيٍّ في حياةِ الفردِ وسَيرورَةِ المجتمعِ ونهضتِهِ.

وقال: إن ما يزيد اعتزازَنا بهذا البرنامجِ أنَّهُ جاءَ مُنسجِمًا في رسالتِهِ معَ رُؤى جلالةِ الملكِ عبدِالله الثاني في الورقةِ النِّقاشيّةِ السابعةِ، والتي دعا جلالته فيها إلى بناءِ القُدراتِ البشريَّةِ وتطويرِ العمليَّةِ التعليميَّةِ بوصفِها جوهرَ نهضةِ الأممِ؛ تحقيقًا لغايةٍ نبيلةٍ تتمثَّلُ في”أَن نرى مدارسَنا مختبراتٍ تُكتَشَفُ فيها ميولُ الطَّلبةِ، وتُصْقَلُ مواهبُهم، وتُنَمّى قُدراتُهم”.

وأضاف: نُريدُ أنْ نرى في مدارسنا بشائرَ الارتقاءِ والتغييرِ؛ فلا تُخَرِّجُ الطلاب إلا وقد تزوَّدوا بكلِّ ما يُعينُهم على استقبالِهم الحياةَ، ومواجهةِ ما فيها من تَحدِّياتٍ، والمشاركةِ في رَسْمِ الوجهِ المُشرقِ لأردنِّ الغَدِ”، مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف شريحةً واسعةً من طلبةِ الصّفِّ العاشرِ ذكورًا وإناثًا على مستوى مدارسِ المملكةِ بُغيةَ إعدادِهم للحياةِ، بتمليكِهم المهاراتِ الحياتيَّةَ اللازمةَ، وتمكينِهم من مهاراتِ التفكيرِ الإبداعيِّ والناقدِ، وتطويرِ الذّاتِ وتقديرِها، والإسهامِ في المشاركةِ المُجتمعيَّةِ، وغَرْسِ القيمِ الإنسانيّةِ المُثلى في نفوسِهم، وتعزيزِ معاني الانتماءِ للوطنِ والولاءِ لمليكِهِ.

وأكد أن الوزارة تحرص على إيلاءِ هذا البرنامجِ الوطنيِّ كلَّ رعايةٍ واهتمامٍ، إيمانًا منها بضرورةِ تنميةِ المواردِ البشريّةِ، والارتقاءِ بمستوى قدراتِ الطلبة والنهوض بكفاياتِهم، واستنْطاقِ كوامِنِ إبداعاتِهم؛ وإكسابِهم مهاراتِ القرنِ الحادي والعشرينَ المنبثِقةَ عن الاستراتيجيَّةِ الوطنيَّةِ للمواردِ البشريَّةِ، لافتا الى أن إقبالِ الطلبة على الانضمامِ إلى البرنامج، وتزايُدِ أعدادِ المشاركين فيهِ عامًا تلوَ آخرِ يعد أكبر شاهد على الاهتمام الكبير من الوزارة بالمشروع.

وأشار إلى تجاوزَ عددُ المشاركين بهذه الدورةِ مئةَ ألفِ طالب وطالبة يحتضِنُهم 452 َمركزًا مؤهَّلًا في مديرياتِ التربيةِ والتعليمِ كافّةً.

وأوضح أن الوزارة تتطلع إلى تعظيمِ مشاركةِ الطلبة والمدارس في الأعوام المقبلَةِ؛ مشيرا إلى أن الوزارةَ لمْ تألُ جهدًا في تهيئة البيئةِ التعليميَّة الآمنةِ والمحفِّزَةِ التي تمكِّنُ البرنامجَ من تحقيق أهدافِهِ النبيلةِ.

ودعا الوزير الطلبة لاطلاق العنان لقدراتهم ومواهبهم وهواياتهم، واستكشاف المستقبل برؤى ثاقبةٍ، وأن يجْعَلوا الفضاءَ الفسيحَ ميدانًا لإبداعاتِهم وتَطَلُّعاتِهم، وأن يسَخِّروا طاقاتِهم لخدمةِ الوطن؛ باعتبار الشبابِ قادة التَّغييرِ، ومَعقد الأملُ بقيادةِ غدٍ مشرقٍ واعدٍ.

وأعرب عن تقديره لكوادرِ الوزارةِ على جهودهِم في تنظيم البرنامج، ولشركائِها المؤازرين والدّاعمين، وهم مؤسسةِ وليِّ العهدِ، والقواتِ المسلَّحةِ الأردنيَّةِ– الجيشِ العربيِّ، ووزارةِ الأوقافِ، ومنظَّمةِ الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومبادرةِ (حَقِّقْ)، وغيرِها من الجهاتِ الرافدةِ.

ويتضمن البرنامج عددا من الأنشطة، تشمل التدريب العسكري، والأنشطة التوعوية، والنشاط الثقافي الحواري، والنشاط الفني، والمهارات الكشفية والإرشادية، والنشاط الرياضي، والخدمة المجتمعية والعمل التطوعي.

وأدى الطلبة المشاركون في البرنامج خلال حفل الاطلاق اوبريتا وقصائد وطنية تغنّت بالإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني في المجالات كافة.
وأطلع الدكتور المعاني على فعاليات البرنامج اليومي في المدرسة, مبديا اعتزازه بما شاهده من تميز في الأداء وحماس الطلبة الذين ابدوا سعادتهم بالمشاركة بهذا البرنامج.

اترك رد