الأردن اليوم -أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان الذي يزور الخرطوم، الاثنين، دعم بلاده للمرحلة الانتقالية الجارية في السودان “والإرادة القوية للشعب السوداني من أجل التغيير الديمقراطي والسلام والعدالة”.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيرته السودانية أسماء عبد الله، أكد لودريان دعم باريس لمواجهة أولويات السودان الرئيسية مثل إعادة بناء الاقتصاد المتداعي والتوصل لاتفاقات سلام مع الحركات المسلحة في مناطق النزاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد وصل الاثنين إلى الخرطوم في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية فرنسي إلى السودان منذ أكثر من 10 سنوات.
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي: “نعمل مع شركائنا الأوروبيين لضمان خروج السودان من قائمة الإرهاب”.
وكشف لودريان أن بلاده ستقدم كامل الدعم للسلطات الانتقالية في السودان، ومن ضمنها مساعدات بـ60 مليون يورو، تحوّل منها 15 مليون بشكل عاجل من أجل مساعدة التحول السلمي في السودان.
وقال الوزير الفرنسي إن بلاده تأمل في مواكبة السودان في طريقة الاندماج الدولي وتحقيق السلام مع الحركات المسلحة، مضيفا:”عملنا على إقناع كل الحركات المسلحة للانخراط في عملية السلام، وندعم السلطات في التوصل إلى سلام شامل خلال الـ6 أشهر الأولى من عمر الفترة الانتقالية”.
وبشأن علاقات السودان الخارجية، أوضح لودريان “أكدت لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك أننا سنعمل على إقناع شركائنا الأوربيين حتى يخرج السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب”.
وتابع: “سنساعد السودان في تطبيع علاقاته مع المنظمات المالية الدولية وحصوله على الدعم لحل أزمة ديونه الخارجية”.
من جانبها أكدت وزيرة الخارجية السودانية على أن السلام في السودان ينعكس إيجابيا على السلام في الإقليم بأكمله.