سمو الأمير الحسن: جائحة كورونا أسوأ كارثة عالمية هددت الوجود البشري
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، أن جائحة كورونا من أسوأ الكوارث التي أصابت العالم وهددت الوجود البشري في صحته وقوته وقُوتِه اليومي، ما يحتم الالتفات للمسؤولية الإنسانية والأخلاقية، والعمل يدا بيد للنهوض من هذه الأزمة العالمية.
وقال سموه، خلال محاضرة للدارسين في دورة القيادة والأركان 61 المشتركة 25، التي أُقيمت عبر الاتصال المرئي زووم، بحضور آمر الكلية ورئيس المعلمين وأعضاء الهيئة التدريسية فيها، إنه “لمواجهة هذه الجائحة لابد من تعزيز الحماية المجتمعية، والاعتماد على (النهج التصنيفي التحليلي الشامل)، الذي يضم الجميع والمستند على المعلومة الموثقة المتكاملة فيما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية والديموغرافية والصحية والاقتصادية وغيرها”.
ولفت سموه الى أهمية أن يكون لدينا فكر استباقي للتعامل مع الكوارث والأزمات بمختلف أنواعها وإدارتها من خلال وضع منظومة إنذار مبكر تستشعر الأزمات قبل حدوثها، تمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة، ليس فقط لمواجهتها والتخلص من آثارها، بل لمنع حدوثها مرة أخرى.
وأشار سموه أن الأبعاد الأساسية المطلوب تغطيتها بالمعرفة تتطلب إنشاء نظام معلومات وطني وإقليمي شامل يوفر المعلومة المتكاملة في قضايا المياه والطاقة والغذاء، تحكمه رؤية واضحة قادرة على تصوّر وضع المجتمع من خلال منظور تنموي شامل وثقافة الاستدامة.
وبحديثه حول التنمية وأهميتها في الأردن الغالي، الصغير بحجمه والكبير بعطائه ومبادراته، نوه سموه إلى أن إدارة الموارد من أجل الصالح العام والاستثمار في رأس المال الإنساني هو أساس التنمية والنماء. وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع أجاب سموه خلاله على أسئلة واستفسارات الحضور.