هل زيارة الملك لمدرسته في أمريكا رسالة إلى حكومة الرزاز!!! – صور
الأردن اليوم – خاص- زار الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مدرسة “ديرفيلد” في الولايات المتحدة الأمريكية الاسبوع الماضي، وشارك في اجتماع لزملائه الطلبة من صف عام 1980.
وجاء ذلك بعد عرض مشترك لطلبة المدرسة معدالمعلمين سنة عام 1980، كما وشكرت ادارة المدرسة عبر صفحتها “الفيسبوك” زيارة الملك المفاجئة للعرض.
نقابة المعلمين بدورها اعتبرت زيارة الملك إلى مدرسته ولقائة مع المعلمين ما هي الا رسالة واضحة من الملك للحكومة بأن كرامة المعلمين وهيبتهم وقامتهم محط اهتمام للهاشمين، قائلا: “ونتمنى من الحكومة إلتقاط تلك الاشارة لتحسين أوضاع المعلم المهنية والمعيشية وإعادة الهيبة والاحترام والتقدير لهذه المهنة الجليلة السامية”.
وقال الناطق لنقابة المعلمين نور الدين نديم لقناة “الأردن اليوم” إن ما يحدث في الميدان من تضييق وتهديد للمعلم من قبل الحكومة لا يليق بهيبة وكرامة المعلمين، مؤكداً بأن الإدارة الحكومية السيئة في أزمة المعلمين هي من أوصلت إلى تفاقمها، مشيراً إلى أن المعلمين ناشدت جلالة الملك بالتدخل من تغول الحكومة على المعلمين وتجاهلهم لمطالبهم، وداعى الحكومة على إلتقاط الرسالة الملكية التي وجهها خلال زيارتة لمدرستة.
وأضاف نديم بأن من احدى رسائل الملك للمعلمين وتحديداً في يوم المعلم الذي قال فيها ” وحسبكم شرفا أيها الإخوة المعلمون والمعلمات أنكم انتم حراس المبادىء والقيم والثقافة التي تشكل هوية الأمة وجوهر حضارتها وأنكم انتم الذين تبنون الإنسان وترسمون ملامح المستقبل وتمهدون الطريق للأجيال للامساك بناصية العلم والمعرفة والتحديث والتطوير والارتقاء بمستوى حياة الإنسان وصقل شخصيته وإثراء معرفته وتفكيره، فأي عمل وأي مهنة أشرف من هذه المهنة التي يشرف كل إنسان أن ينتسب إليها”.
ومن جهتة قال وزير الثقافة والتنمية السياسية الأسبق الدكتور صبري الربيحات إن الملك هو صاحب السلطة ويملك الصلاحيات، ودائماً الملك يقوم بتوجيهات الحكومة وليس من خلال الرسائل المبطنه أو الإشارات، مضيفاً بأن زيارة الملك لمدرستة في أمريكيا ليس رسالة للرزاز وفريقة الوزاري أو ما شابه، لأن الملك يقوم بتوجيه الحكومة لعمل معين من خلال صلاحياته الدستورية.
وحول أزمة المعلمين اضاف الربيحات بأنه لا يجوز إرجاع المعلمين إلى الصفوف المدرسية وهم مكسورين دون تحقيق مطالبهم، مضيفاً بأن مطالب المعلمين عادلة لتحسين المستوى المعيشي لهم.
وبين الربيحات بأن رد الحكومة لهم بربط العلاوة بالمسار المهني ليس في مكانه، لأن ذلك يحدث عندما تساوي جميع موظفي الدولة ببعضهم البعض وثم تطبق عليهم المسار المهني.
مراقبوا قالوا بأن زيارة الملك لمدرستة ومشاركتة مع أساتذته وزملائة الطلبة في عرض استذكاري، ما هي إلا رسالة واضحة لرئيس الوزراء عمر الرزاز بعد تعامله مع أزمة المعلمين وتمسكه بموقفة بعد تلبية مطالب المعلمين، مؤكدين بأن الرزاز وفريقة الوزاري يتعامل مع الأزمة بتعنت وبصورة فوقية.
واضافوا المراقبون بأن زيارة الملك لمدرسته السابقة ومشاركة المعلمين والطلبة ذكرياتهم، هي رسالة واضحة بأن تلك الفئة يجب ان تكون محط اهتمام كبير من قبل الدولة وتلبية مطالبهم وتحسين مستوى معيشتهم للمستوى المطلوب.
مشيرين إلى أنه يجب على الحكومة عدم النظر إلى النفقة النقدية على زيادات المعلمين على أنها تكلفة مالية، بل يجب في هذا الخصوص الأخذ بعين الاعتبار العائد الاجتماعي للإنفاق على المعلمين، على أنه استثمار في التعليم والمجتمع عموما.
ويأتي إضراب المعلمين الأردنيين بعد قرار نقابتهم بالإجماع حتى تتحقق العلاوة المالية، ويحاسب المسيء عمّا تعرض له المعلمون من اعتداءات في احتجاجات الخميس الماضي.
وشهدت المملكة الخميس الماضي، احتجاجات واسعة للمعلمين، طالبوا خلالها الحكومة بصرف علاوة بنسبة 50% من الراتب الأساسي (ضمن اتفاق بين الطرفين عام 2014)، وتم استخدام القوة لفض المحتجين.