الأردن اليوم -يصادف اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد الطفل محمد الدرة بين أحضان والده في قطاع غزة، بعد يومين على اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية في الـ2000.
مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، حيث جلس «الدرة» على ساقي أبيه، مشهد لم يستمر أكثر من 60 ثانية، وسط تبادل لإطلاق النيران، وبعده سقط «محمد الدرة قتيلا»، وشيعت له جنازة شعبية تحدث عنها العالم.
وكانت قد اندلعت الشرارة يوم 28 من أيلول/سبتمبر 2000، عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من قوات وجيش الاحتلال.
وقد أسفرت الانتفاضة التي استمرت خمس سنوات عن استشهاد 4412 مواطنًا، إضافة إلى 48 ألفًا و322 جريحًا.
وولد محمد الدرة في تاريخ 22 نوفمبر 1988 في مخيم البريج بغزة، وقد اهتز العالم لاستشهاده بعدما نشر الصحفي الفرنسي شارل إندرلان مقطع فيديو وثق فيه لحظة استشهاده وإصابة والده بعدة رصاصات، وأصبح أيقونة انتفاضة الأقصى.