رحيل الشاعر الأردني أمجد ناصر

98

الأردن اليوم –

غيّب الموت أمس الأربعاء الشاعر الأردني أمجد ناصر، عن عمر ناهز الـ64 عاما، بعد صراع مع المرض. وقد نعت وزارة الثقافة الأردنية الشاعر، الذي بدأ رحلته مع الكتابة قبل نحو أربعين عاماً من عمان، وتنقل ما بين بيروت، وقبرص، وصولاً إلى لندن، التي استقر فيها في سنواته الأخيرة، بعد محطات من الهجرة، التي حملت معها محطات في الكتابة في الشعر والسرد، تشعبت بين الكتابة عن أمكنة، وأدب الرحلة، والرواية.

وقال وزير الثقافة الأردني محمد أبو رمان، «إن أمجد ناصر سيبقى في ذاكرة الأردنيين، وفي ذاكرة عمان التي انطلقت منها كلماته الأولى، وكتب فيها ديوانه الأول «مديح لمقهى آخر»، والذي تحدث فيه عن شوارع ومقاهي عمان.
يعد أمجد ناصر من أبرز رموز الحداثة الشعرية، وقصيدة النثر، ونتاجه الإبداعي ساهم في إثراء المشهد الشعري العربي، من خلال مؤلفاته الشعرية، ومن خلال مشاركاته المتعددة في المهرجانات العربية والدولية.
حصل الشاعر الراحل على جائزة الدولة التقديرية في الأردن في حقل الآداب، ووسام الإبداع والثقافة والفنون، الذي منحه إياه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديراً لدوره بإغناء الثقافة العربية، وتحديداً الأردنية والفلسطينية.
كما أصدر عبر مسيرته الإبداعية عددا من الدواوين، من بينها «مملكة آدم»، «مديح لمقهى آخر»، «بيروت» «منذ جلعاد كان يصعد الجبل»، «سُرَّ من رآك»، و«حياة كسرد متقطع» .
ولد ناصر في الرمثا عام 1955، ودرس العلوم السياسية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وعمل في الصحافة العربية في بيروت، حيث عمل في إعلام منظمة التحرير الفلسطينية، ولاحقا في قبرص، وساهم في تأسيس «القدس العربي» سنة 1989 في لندن، التي أقام فيها، وتولّى إدارة التحرير والإشراف على القسم الثقافي.وفي عام 2006 نال جائزة محمّد الماغوط للشعر من وزارة الثقافة السورية، وتُرجم عدد من أعماله الأدبية إلى اللغات الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية والهولندية والإنكليزية.

اترك رد