الأردن اليوم – اكتشف علماء أوروبيون، خطر الإصابة بالسرطان عند النساء اللواتي يعانين من توقف عملية التنفس أثناء النوم. ومن أهم أعراضه الشخير الذي يسبب نقص التأكسد الخطر على الصحة.
وتعود الناس على الضحك من الشخير، بدون إعارة أي اهتمام له، لذلك نادرا جدا ما يراجع الشخص الطبيب بسببه. ولكن الشخير الدائم قد يخلق مشكلات صحية جدية. لقد ظهرت في السنوات الأخيرة بيانات عديدة تشير إلى وجود علاقة بين السرطان وتوقف التنفس أثناء النوم؛ أي عمليا يختنق الإنسان. وعند نقص الأكسجين يستيقظ الشخص ويأخذ نفسا عميقا بصوت مميز (الشخير). نتائج البحوث والدراسات متناقضة لقلة المعلومات الموثوقة. وجميع التفسيرات بشأن توقف التنفس أثناء النوم ربما تؤدي إلى أورام خبيثة افتراضية بحتة. ولكن مؤخرا، حلل علماء جامعة أرسطو اليونانية قاعدة البيانات الأوروبية الخاصة بانقطاع التنفس أثناء النوم، التي تحتوي على معلومات عن عشرات الآلاف من المرضى الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، منهم 388 مصابا بالسرطان- 1.7 % من الرجال و2.8 % من النساء. واكتشفوا وجود علاقة بين انقطاع التنفس أثناء النوم، وهذه العلاقة عند النساء أعلى من الرجال.
وكما هو معلوم، الشخير ناتج من ضعف العضلة العليا للمرات التنفسية خلال النوم. وقد بين علماء جامعة أوميو السويدية، أن الاهتزاز المستمر يلحق الضرر بالأعصاب والألياف العضلية للبلعوم الأنفي.
بالطبع الجسم يحاول علاج ضرر الشخير، ولكنه لا يلحق بسبب استمرار الاهتزاز؛ أي تظهر حلقة مفرغة تزيد من تفاقم الحالة.
كما أن الشخير له علاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأحيانا يكون سببها. وقد درس علماء يابانيون بيانات عن الحالة الصحية لـ2021 مواطنا من سكان مدينة تون بمقاطعة إيخمي، واكتشفوا أن الذين يعانون من الشخير ثلاث مرات وأكثر في الأسبوع يشكون عادة من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بالذين لا يشخرون. كما اتضح أن ارتفاع ضغط الدم سمة تشمل ليس فقط الذين يشخرون ومن يعاني من الوزن الزائد وأصحاب الوزن الطبيعي، بل تطال النحيفين كذلك. عموما يجب علاج الشخير، وفي بعض الأحيان يكفي التحرك أكثر للتقليل منه، فقد اتضح لعلماء من فنلندا والسويد الذين درسوا البيانات المثبتة في 4851 استمارة للنساء من 2000 إلى 2010 أن ازدياد النشاط البدني يخفض من خطر الشخير والعكس صحيح.