قراءة في التعديل الوزاري.. ارتفاع عدد الوزراء إلى 29 و6 وزراء لأول مرة يدخلون الحكومات

97

 ارتفاع عدد الوزراء من 26 وزيراً إلى 29 وزيراً فضلاً عن رئيس الوزراء

 6 وزراء لأول مرة يدخلون بوابة الحكومات

 

الأردن اليوم  – أجرى رئيس الوزراء عمر الرزاز يوم الخميس تعديله الرابع على حكومته التي تشكلت في حزيران يونيو العام الماضي 2018م.

ويُعتقد أنه لو أتيح للرزاز مساحة زمنية أكبر استغرق استمزاج للشخصيات وقتاً أطول، لكن الحكومة لا تملك ترف الوقت حيث إن الملك سيفتتح الدورة العادية الرابعة والمقبلة يوم الأحد المقبل.

وكانت أكبر المفاجآت خروج نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر الذي أبلغ عشية التعديل الوزاري، وبعيد ساعات من اجتماع مهم عقدته الحكومة مع ممثلي فعاليات اقتصادية ضمن حواراتها حول برنامجها الاقتصادي وحزمها التي أعلنت عنها.

كان بارزاً أن المعشر يتحدث بكل أريحية خلال اللقاء الذي عقد ظهر الأربعاء، بل كان يدوّن ملاحظات المتحدثين ويجيب على الأسئلة ويتعهد بتعديل تشريعات وسن قوانين جديدة، ولم تكن نفسيته تعبّر عن مغادرته الحكومة، لكن الرزاز أبلغ المعشر مساءً بأنه سيغادر الطاقم الوزاري في التعديل الحكومي المرتقب.

وانقسم خروج الوزراء بين من كان يشتغل وحده بعيداً عن الفريق الوزاري وأبعد من ذلك الذي كان يُنسّق وحده من دون علم الرئيس، وبين من كان آداؤه ضعيفاً – وفق تقييمات الرئيس -.

وغادر (6) وزراء الحكومة في التعديل هم المعشر، ووزير الأوقاف عبد الناصر أبو البصل، ووزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، ووزير النقل أنمار الخصاونة، ووزير المالية عز الدين كناكرية، وسبقهم إلى ذلك باستقالة منفردة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي وليد المعاني، وبذلك يكون قد غادر فعلياً 7 وزراء.

ولم يحدث وزير النقل خلال فترة عمله السابقة أي تقدم ملموس أو نشاط ملحوظ، فيما لاحقت الانتقادات وزير المالية السابق عز الدين كناكرية الذي وصف بـ”ضعيف الأداء”، بينما لوحظ في الآونة الأخيرة أن الانسجام بدا فاتراً بين الرئيس الرزاز والوزير السابق أبو رمان الذي أبحر في عمله بالوزارة وكانت تعنيه بشكل مباشر أكثر من أي شيء آخر، ونُقل أن العلاقة بين الرجلين وصلت إلى مرحلة العتب والعتاب.

وغادر وزير الأوقاف أبو البصل بهدوء، وبذات الطريقة التي جاء فيها جرى الاستعانة بالشيخ محمد الخلايلة من دائرة الافتاء، فيما لم يعلن عن تعيين أحد لموقع نائب رئيس الوزراء بخلاف ما روج عدد من أنصار وأصدقاء وزير الإدارة المحلية وليد المصري الذين قالوا إن الرجل سيأتي لموقع النائب، وهو ما لم يحصل.

وفي كل تعديل أصبح الحديث يدور عن السبب الذي يجعل الوزير المصري في موقعه والأسباب التي دفعت ببقائه منذ العام 2013 حتى اليوم ويعبر 3 حكومات بكل تعديلاتها دونما أن يخرج في أي وزارة، بل إنه استلم حقيبة النقل بالإضافة إلى حقيبة (البلديات) لكنه لم يستمر طويلاً حيث جرى أخذها منه لاحقاً.

وقفز إلى موقع وزارة المالية الوزير محمد العسعس الذي كان فعلياً يحمل ملف الحقيبتين منذ أن انتقل من الديوان الملكي إلى وزارة التخطيط، حيث بدا الرجل القوي في الملف الاقتصادي سواءً في الاجتماعات المغلقة مع الاقتصادي والتي وجه فيها اللوم إلى سلفه كناكرية خلال فعاليات عدّة، كما أنه تقدم الفريق المفاوض في واشنطن قبل أسابيع.

ودخل 9 وزراء جدد إذا ما اعتبرنا وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة ظل باقياً وجرى فقط فصل وزارته عن البيئة، وانتقال وزير التخطيط العسعس إلى وزارة المالية.

والوزراء الجدد هم: فارس بريزات للشباب، وباسم الطويسي للثقافة، وصالح الخرابشة للبيئة، ووسام الربضي للتخطيط، ومحمد الخلايلة للأوقاف، وتيسير النعيمي للتربية، ومحي الدين توق للتعليم العالي، و امجد عضايلة للإعلام، وخالد سيف للنقل.

وارتفع عدد الوزارات في حكومة الرزاز بعد التعديل الوزاري الرابع إلى (29) وزارة بعد فصل وزارة الشباب والثقافة ووزارة الزراعة والبيئة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وعدد الوزراء الذين يتوزرون لأول مرة (6) وزراء هم: فارس بريزات، وباسم الطويسي، ووسام الربضي، ومحمد الخلايلة، وخالد سيف، وأمجد عضايلة، و(3) وزراء سبق أن كانوا وزراء في حكومات سابقة، هم: تيسير النعيمي، ومحي الدين توق، وصالح الخرابشة.

وانخفض عدد السيدات إلى 4 سيدات في الطاقم الحكومي (وبنسبة 13 %) بعد مغادرة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، التي كانت قد انضمت منذ بواكير عهد الحكومة الحالية قادمة من صحيفة الغد، التي يتشارك معها في نفس الوصف بالقدوم والمغادرة من ذات الصحيفة الوزير السابق محمد أبو رمان.

وبقي من السيدات كل من ياسرة غوشة وبسمة اسحاقات ومجد شويكة و هالة زواتي.

ويتضح أن رئيس الوزراء سعى إلى الاستعانة بوجوه وازنة وأخرى شابة في سياق تصعيد جيل شاب إلى الحكومات، حيث اختار لوزارة الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة وهو رجل يحظى بنفوذ وعلاقات واسعة بالوسط الإعلامي حيث تدرج في مواقع بالديوان الملكي الهاشمي حتى أصبح مديراً للإعلام في الديوان ومستشاراً للملك، قبل أن ينتقل للخدمة في وزارة الخارجية كسفير في تركيا وروسيا، ويشار إليه في السلك الدبلوماسي على أنه من أنجح السفراء في الخارج.

كما التقى الرئيس الرزاز الباحث المنخرط في قياس الأداء والمؤشرات والدراسات فارس بريزات، وهو شاب يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية عمل فترة من الوقت كمستشار رفيع في الديوان الملكي.

وانضم إلى الحكومة الأستاذ الأكاديمي باسم الطويسي رئيس مجلس إدارة التلفزيون الأردني وكاتب يومي وعميد معهد الإعلام الأردني، ويحظى بعلاقات جيدة في الوسط الأكاديمي والسياسي والإعلامي، وينتظر أن ينقل خبرته إلى المجال الثقافي الذي حمل حقيبته.

وبغير بريزات والطويسي، فإن بعض الأسماء الأخرى ليست معروفة لدى العموم لكن الحكومة ترى أنهم من فئة الشباب وسيشكلون مع زملائهم الموجودين عاملاً مساعداً لاستنهاض جيل الشباب واختيار قيادات جديدة في السلطة، من بينهم الوزيران وسام الربضي وخالد سيف.

 

هلا اخبار

اترك رد