تقرير أممي يحذر من خطر منتجات العناية الشخصية على البيئة

116

الاردن اليوم – كشف تقرير أممي عن “احتواء منتجات العناية الشخصية، التي يتم استخدامها من قبل الأفراد في الأردن ودول العالم، على كميات كبيرة من المواد البلاستيكية الدقيقة، والتي تسبب في تلوث المياه والتربة والمحيطات.
وأظهر التقرير، الذي حمل عنوان “البلاستيك المخفي في منتجات العناية الشخصية، والمتواجدة في حمامات منازلنا”، أنه “في كل ما يقرب من 8 ملايين طن من البلاستيك ينتهي في المحيط، في وقت تحتوي فيه زجاجات الواقي من الشمس على 100 ترليون من الجزئيات البلاستيكية، والتي تعتبر من المواد السامة للأنظمة البيئية تحت الماء، من بينها الشعاب المرجانية”.
فحوالي 14000 طن من الكريمات الواقية لأشعة الشمس تغسل في المحيطات، أثناء السباحة، والتي تشمل على مكونات بلاستيكية شائعة من بينها البولي إيثيلين، والبولي ميثيل ميثاكريلات، والنايلون وغيرها، وفق ما جاء في التقارير الصادر أول من أمس، والمنشور على الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وبينت نتائج التقرير، أن العدسات اللاصقة بمختلف أنواعها يتم إلقائها في المرحاض أو في حوض التغسيل في الحمام المنزلي، والتي ينتهي بها المطاف عبر نظام الصرف الصحي إلى محطات معالجة المياه، أو تتسرب من المجاري إلى الأنهار والبحيرات والمحيطات، لتبتلعها الحيوانات البحرية من اسماك وغيرها.
ومن بين المنتجات الاخرى التي سلط التقرير عليها الضوء الحفاظات الخاصة بالاطفال، حيث إن العائلة الواحدة في الاردن ودول العالم تستخدم ما معدله 4000 حفاظة سنويا للطفل الواحد، والتي تستغرق حوالي 500 عام لتحللها، باعتبار انه لا يمكن اعادة تدويرها.
وأما الآثار الناجمة عن استعمال مناديل التنظيف المبللة، فإنها تتسبّب باختناق الكثير من الحيوانات البحريّة، إذ إنّها غير قابلة للتحلّل، في وقت تؤدي فيه مرطبات وكريم المضاد للشيخوخة الى تلوث الانظمة البيئية البحرية، اذ يتم التخلص من فضلاتها عبر قنوات الصرف التي تصب مباشرة في البحر.
كما يصب في البحر أكثر من 100 ألف من الأجسام البلاستيكية المجهرية خلال الاستحمام باستعمال الكريم المقشر، وتمثل هذه اللدائن 1.5 % من نسبة البلاستيك الموجودة فيه.
وبين التقرير أنه “يتم القاء ما يقارب الـ4 مليارات من شفرات الحلاقة البلاستيكية في الأردن والعالم، والتي لا يمكن اعادة تدويرها او تحللها، لتنتهي في مدافن النفايات، وتلويث التربة.
وتوضع جزيئات متناهية الصغر من البلاستيك (الميكروبلاستيك) في كثير من مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان من أجل تنظيف أقوى، مثل البولي إيثيلين (PE) أو البولي بروبيلين (PP)، وفق التقرير ذاته، لكن تلك الجزيئات تتسلل في النهاية إلى مياه البحار والأنهار وتعود إلى الانسان من خلال غذائه.
وتضمن التقرير اشارة إلى أن “معظم هذا البلاستيك يتفكك إلى جسيمات بحجم أصغر من خمسة ملم، تعرف باسم حبيبات البلاستيك المتناهي الصغر، وتتفكك أكثر في الجسيمات النانوية (أقل من 0.1 ميكرومتر في الحجم)”.

اترك رد