الأردن اليوم – هدمت بلدية الاحتلال في القدس 165 منزلا للفلسطينيين في المدينة المحتلة منذ مطلع العام 2019، وذلك بذريعة البناء دون التراخيص، فيما تمتنع عن توسيع مسطحات البناء والمصادقة على الخرائط للفلسطينيين.
وتفرض بلدية الاحتلال غرامات كبيرة على أصحاب المنازل كتحمل تكاليف الهدم، لذلك يلجاً عدد من المقدسين إلى هدم منازلهم بأيديهم، فمن بين 165 حالة هدم لهذا العام، هناك 40 منها قام أصحاب المنزل بهدمها بأنفسهم تجنبا لتحمل فاتورة تكاليف الهدم الكبيرة التي يفرضها الاحتلال.
وقال الناطق باسم منظمة «بتسليم» الحقوقية، كريم جبران، إن بلدية الاحتلال صعدت من سياسة هدم المنازل وتمتنع عن إقرار الخرائط الهيكلية للمقدسيين، إذ بلغ عدد المنازل التي هدمتها البلدية منذُ بداية العام الجاري وحتى نهاية تشرين الأول الماضي بلغ 165 منزلا.
وأضاف جبران أن الاحتلال ألغى جميع المخططات الهيكلية الأردنية القديمة، وصادر الكثير من الأراضي، كما أعلن معظم المساحات غير المبنية كمناطق خضراء، ومحميات طبيعية ومناطق أثرية، وغيرها من التسميات التي تبناها وبموجبها حرم الكثير من الفلسطينيين من أراضيهم.
وعن مصير من تهدم منازلهم، قال جبران إن المساعدات التي قد يحصلون عليها قليلة، لذلك فالكثير منهم يلجأ إلى العيش في الخيام، في حين أن البعض يذهب للاستئجار، وهو أمر مكلف جدا نتيجة للاكتظاظ في الأحياء المقدسية، مبينا أن الغالبية منهم تبقى في موقع البناء الذي تم هدمه.
وبين جبران أن المقدسيين صامدون بجهودهم الذاتية مع شح المساعدات وتساهل المجتمع الدولي وعجزه، وتعامله بمكيالين، وهم يقفون بالمرصاد لإحلال التوازن الديموغرافي في القدس، الذي تحاول سلطات الاحتلال الإخلال به لصالح آلتهم الاستيطانية.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها، أمس الخميس، بأن مجموع الغرامات المفروضة بحق الأسرى القاصرين في معتقل «عوفر» خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وصلت إلى (19100 شيقل).
ولفتت الهيئة في تقريرها إلى أنه خلال الشهر المنصرم تم إدخال 25 أسيرا إلى قسم الأسرى الأشبال في «عوفر»، 15 منهم اعتقلوا من المنازل، و2 من الطرقات، و8 بعد استدعائهم. وأضافت أنه إلى جانب الغرامات المالية الباهظة المفروضة بحق هؤلاء الأشبال، أصدرت سلطات الاحتلال أحكاما بالسجن الفعلي بحق 9 منهم، تراوحت الأحكام ما بين أسبوع إلى عام.
يشار إلى أن عدد الأسرى القاصرين القابعين حاليا في سجون الاحتلال (200 طفل) موزعين ما بين ثلاث معتقلات هي (عوفر، ومجيدو، والدامون)، ويقبع في «عوفر» (72) أسيرا شبلا.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس الخميس، 6 فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، كما صادرت اموالا ومحتويات ورشة.
وصادرت قوات الاحتلال مبالغ مالية تقدر بعشرات آلاف الشواقل، بذريعة أن هذه الأموال تستخدم لأنشطة «إرهابية»، فيما تم اقتحام ورشة في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وصادرت محتوياتها، بزعم «أنها ورشة لتصنيع أسلحة ووسائل قتالية».
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، 4 مقدسيين، من بلدتي العيسوية والطور.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان أن قوات الاحتلال اعتقلت بعد منتصف الليل 3 مقدسيين من حي بطن الهوى بالبلدة، وهم: سفيان النتشة واسلام الرجبي ومحمد الرجبي وحولتهم للتحقيق.
وأضاف المركز أن مواجهات عنيفة شهدها حي بطن الهو
ى، بعد اقتحام قوات الاحتلال المنطقة واعتدائها على مجموعة من الشبان والفتية أثناء تواجدهم في المنطقة بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية اضافة الى اطلاق الرصاص الحي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجرا بلدة الطور، واعتقلت الفتى محمود الهدرة.
