استنفار أمني عراقي.. حشود المتظاهرين ببغداد ترفض دعوات للتوجه للمنطقة الخضراء

81

الأردن اليوم – احتشدت أعداد كبيرة من المتظاهرين اليوم الثلاثاء في ساحات الاحتجاج ببغداد وسط استنفار أمني، وحالوا دون توجه أي منهم إلى المنطقة الخضراء، وذلك بعد أيام من هجوم دام أسفر عن مقتل وجرح عشرات المعتصمين في ساحة الخلاني.

وانضم المزيد من المتظاهرين إلى المعتصمين في ساحات الاحتجاج ببغداد، ونشر ناشطون بمواقع التواصل صورا تظهر أعدادا كبيرة من الناس بساحة التحرير.

كما توافد آلاف إلى ساحات المظاهرات في محافظات بابل وذي قار وميسان وكربلاء والنجف والديوانية والبصرة (وسط وجنوب البلاد).

وقال مراسل الجزيرة إن متظاهري ساحة التحرير ببغداد أقاموا عدة حواجز للفصل بينهم وبين القوات الأمنية الموجودة على جسر الجمهورية للحيلولة دون السماح لأي متظاهر بعبور الجسر والتقدم باتجاه المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان وعددا من السفارات.

ويأتي هذا التطور تزامنا مع دعوات عدة أطلقتها أطراف مقربة من المتظاهرين للتجمع ودخول المنطقة الخضراء لإرغام السلطات على الاستجابة لمطالبهم، وهي دعوات رفضتها أطراف أخرى من المتظاهرين كونها تبرر -حسبما قالوا- للسلطات استخدام العنف ضد المتظاهرين وإنهاء المظاهرات بالقوة.

وقالت مصادر إن مناطق وسط بغداد، لاسيما محيط المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان وعددا من السفارات، تشهد انتشارا أمنيا كبيرا. وأضافت أن قوات أمنية نصبت عددا من نقاط التفتيش التي لم تكن موجودة من قبل.

وصرح النقيب أحمد خلف الضابط بشرطة العاصمة لوكالة الأناضول بأن قيادة عميات بغداد (الجيش) فرضت إجراءات أمنية مشددة بالعاصمة ولا سيما قرب مناطق الاحتجاجات في ساحتي التحرير والخلاني والمناطق المحيطة بهما.

وخلال الاحتجاجات المستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت مواجهات دامية بين قوات الأمن ومتظاهرين حاولوا عبور جسور نحو المنطقة الخضراء.

وبالتزامن مع الدعوات لمظاهرات حاشدة في بغداد، وعد رئيس أركان الجيش عثمان الغانم بحماية المحتجين.

وقال الغانم -في بيان بمناسبة الذكرى الثانية للنصر على تنظيم الدولة الإسلامية- إن الجيش والقوات الأمنية موجودون لحماية المتظاهرين حتى تحقيق مطالبهم التي وصفها بالمشروعة والمكفولة في الدستور.

ووصف قائد الأركان الجيش بصمام الأمان وحامي الشعب، معتبرا أنه فوت الفرصة على المحرضين على العنف. كما أعرب عن أسفه لسقوط قتلى في صفوف قوات الأمن والمتظاهرين.

“فوضى عارمة”
من جهة أخرى، قال قيس الخزعلي الذي يتزعم عصائب أهل الحق، وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي والمقرب من إيران، إن الغاية من الدعوة إلى مظاهرات اليوم “إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، وإحداث فوضى عارمة” في بغداد.

اترك رد