صحة الأعيان تطلع على تطورات الوضع الوبائي
ترأس رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جانبًا من اجتماع لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان، برئاسة الدكتور ياسين الحسبان، مع وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، وأمين عام الوزارة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا الدكتور وائل الهياجنة، للوقوف على آخر تطورات الوضع الوبائي بالمملكة.
وأكد الفايز أهمية توحيد الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة لوقف وباء كورونا ومنع انتشاره، مطالبا الجميع الالتزام بضوابط السلامة العامة بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار الوباء وتسهيل عملية مكافحته ومنع انتشاره.
وأشار إلى أن مجلس الأعيان من خلال لجانه المختصة سيكون شريكا لجميع الجهات المعنية للحفاظ على السلامة العامة والتمكن من العودة الى الحياة الطبيعية.
وقال الحسبان إن التوجيهات الملكية السامية للحكومة ركزت على أن صحة المواطن وسلامته هي أولوية قصوى، مشيرا إلى أهمية تطوير منظومة المراكز الصحية الشاملة وعدالة توزيعها.
وأكد أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص في المجال الطبي للحد من ارتفاع الإصابات المحلية بفيروس كورونا المستجد وتسطيح المنحنى الوبائي، خصوصا في ظل مرحلة الانتشار المجتمعي للوباء، داعيا لتوحيد جميع صناديق التأمين الصحي ليكون هناك صندوق وتأمين صحي وطني يشمل جميع المواطنين.
وأكد الوزير عبيدات أن منع انتشار الوباء مر في مراحل بعد دخول الانتشار المجتمعي وتقليل عدد الوفيات، لافتًا إلى أن الحكومة التزمت بزيادة الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي وإنشاء مستشفيات ميدانية في شمال ووسط وجنوب المملكة.
وأشار إلى أن المستشفيات الميدانية ستزيد قدرة المنظومة الصحية بواقع ألف سرير، من بينها 120 سرير عناية حثيثة، موضحًا أنه جرى تعيين ما يقارب 2200 من الكوادر الطبية في جميع الاختصاصات.
وعرض عبيدات لتحديات القطاع الصحي العام سواء نقص الكوادر الطبية ذات اختصاص أو تحدي المحافظة على أصحاب الاختصاص وعدم ترك العمل في وزارة الصحة والذهاب للقطاع الخاص أو السفر إلى الدول المجاورة.
وقال إن هناك إجراءات أخرى ومحاولات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الكوادر الصحية الموجودة خارج وزارة الصحة حاليا، وسيجري ذلك من خلال تسهيلات كبيرة وفرتها الحكومة للوزارة لتوفير أعداد كوادر إضافية للعمل في مستشفيات الوزارة.
ولفت الوزير إلى أن مليون جرعة لقاح ضد كورونا ستصل المملكة على دفعات من شركة “فايزر” الأميركية، وستستقبل أولى لقاحات فيروس كورونا نهاية شهر كانون الثاني أو مطلع شباط المقبل.
واكد أنّ الأردن استورد 235 ألف جرعة العام الحالي، وزع منها 180 ألف جرعة، و47 ألف جرعة سيجري تسليمها للقطاع الخاص، مضيفًا أنه جرى تسليم القطاع الخاص سابقا 20 ألف جرعة، والمجموع النهائي يقترب من 300 ألف جرعة، مطالبا الشركات العالمية توفير مطاعيم زيادة.
ولفت عبيدات إلى أنه سيجري توفير مطاعيم لأكثر من 20 بالمئة، أي ما يكفي مليونين و200 ألف مواطن، وأن التأمينات العامة الحكومية تغطي مرضى فيروس كورونا، مؤكدًا توفير الثلاجات في محافظات المملكة كافة لحفظ المطاعيم بدرجة حرارة 80 تحت الصفر.
وأوضح أن الوزارة ستضع الثلاجات في 20 مركزا صحيا معتمدا للتطعيم في محافظات المملكة، وأن العمل جار لتوفير المزيد من الثلاجات بحيث تكون جميع المراكز الصحية في المملكة مزودة بهذه الثلاجات خلال أسابيع.
–(بترا)