الأردن اليوم- أصيب 57 شخص الليلة الماضية بأعمال شغب وسط العاصمة اللبنانية بيروت وذلك بعد تسرّب فيديو يسيئ إلى قيادات سياسية ومقامات دينية على مواقع التواصل الاجتماعي وفور تسريب الفيديو الذي سجله شخص من مدينة طرابلس ويقيم خارج لبنان، تحرّك شبّان بأعداد كبيرة من عدد من المناطق، لا سيما من الضاحية الجنوبية لبيروت الى ساحتي رياض الصلح والشهداء، حيث منعتهم القوى الامنية من التقدم، فحصلت مواجهات عنيفة واعمال كر وفر، رمى خلالها المحتجون القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات، فردت باطلاق القنابل المسيلة للدموع، وطاردت، بمؤازرة الجيش، المحتجين في الشوارع والازقة، فيما أقدم الشبّان على تكسير كل ما طالته أيديهم، واحرقوا إحدى السيارات المركونة في المكان.
وقامت عناصر حزبية اخرى بالتجول في شوارع بيروت على متن الدراجات النارية مطلقين شعارات مذهبية، فيما اطلق المشايخ نداءات عبر مكبرات الصوت من المساجد تدعو المحتجين الى الانسحاب من الشوارع. وقال إمام أحد المساجد الشيخ كاظم عياد “لدينا رسالة نحملها وهي ان يستمر هذا البلد وان لا تشغلنا الفتن وان تقوم الدولة والحكومة بمواجهة الفساد ونحن كلنا بحاجة الى ذلك، وان أسلوب الاحتجاج هذا ليس من صفاتنا وعقيدتنا.
وعاد الهدوء قرابة الثالثة فجرا الى المنطقة بعد انسحاب المحتجين. وبالتزامن اقدم ملثمون في مدينتي صيدا والنبطية على حرق خيام المحتجين ما أدى الى اصابة شخصين بجروح، كما سجل قطع طرق في العديد من المناطق ومنها طرق رئيسية تؤدي الى وسط بيروت.