باحثون ينجحون في ابتكار طريقة يمكن للشرطة بها تمييز متعاطي الهيرويين وناقله!
الأردن اليوم _ أوتاوا
يُعد التمييز بين الشخص الذي يتعاطى المخدرات والشخص الذي يحمله أو يلمسه دون أن يتعاطاه من الأمور الهامة التي تعنى بها العلوم الجنائية، إذ تختلف التبعات القانونية في كلتا الحالتين. وقد تمكن فريق بحثي من إظهار أنه من الممكن التمييز بين متعاطي الهيرويين وناقله لأول مرة وبدرجة دقة عالية، وذلك باستخدام تقنيات مقياس طيف الكتلة عالي الدقة high resolution mass spectrometry techniques.
قام باحثون من جامعة ماك جيل الكندية بجمع عينات لبصمات من 10 مرضى يتعالجون من إدمان المخدرات في أحد مراكز إعادة التأهيل، و50 عينة من أشخاص غير متعاطين لأي نوع من المخدرات قاموا بلمس 2 ملغ من عدة أنواع من المخدرات قبل وبعد القيام بغسل اليدين بعدة طرق. كما جمع الباحثون عينات من لعاب المشاركين.
جرى تحليل جميع العينات بواسطة مقياس طيف الكتلة عالي الدقة وتحري آثار الهيرويين ومركب 6-أسيتيل مورفين والمورفين، والكودئين، و6-أسيتيل كودئين ونوسكابين.
عثر الباحثون على آثار للهيرويين و6-أسيتيل مورفين في جميع عينات البصمات المأخوذة من الأشخاص الذين قاموا بلمس الهيرويين، حتى بعد غسل أيديهم بشكل جيد. في حين نجح غسل اليدين في إزالة آثار المورفين والأستيل كودئين ونوسكابين.
أما في العينات المأخوذة من المرضى الذين يُعالجون من الإدمان فقد ساعد الاختبار على معرفة ما إذا كان الشخص قد استخدم أي نوع من أنواع المخدرات تلك.
ويشير البحث إلى أن تحليل كل من بصمة اليد والسوائل الفموية من شأنه أن يساعد على معرفة ما إذا كان الشخص قد تعاطى الهيرويين أم أنه لمسه وحسب. كما يُشير إلى أن غسل اليدين قد يزيل آثار بعض أنواع المخدرات.